هل الثورة ترفض الدين؟؟؟؟؟؟

ثورة على دين الله وشرعه
لا للدولة الدينية ..
لا لتطبيق الشريعة الإسلامية ..
السيادة للشعب ..
والمصحف يعلوه الصليب ..
لا للشعارات الإسلامية .. حتى ولو كانت كلمة لا إله إلا الله .
النصارى إخواننا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا .. وأهم شيء الوحدة الوطنية

هذا ما تردد على ألسنة من قاموا بثورة 25 يناير .. وهذا ما يتردد على ألسنة حتى من يسمون أنفسهم بالجماعات الإسلامية !!!

مذيع يستضيف قادة من الإخوان والجماعة الإسلامية .. فيتهمهم بأنه يريدون دولة إسلامية .. فينكرون وينكرون وينكرون .. يتهمهم أنه سمع من يردد هتافًا في ميدان التحرير يقول "لا إله إلا الله .. حسنى عدو الله" .. فيفرون ويعتذرون ويقولون أن هذا الأمر جاء عفويًا بمناسبة صلاة الجمعة .. وليس مقصودًا

وغير هذا من التخبيط .. والفرار من الله
هل أصبح الإسلام معرة ..
هل أصبح الإسلام مسبة ..
هل أصبح الإسم عارًا ..
لدرجة أنه أصبح تهمة يتبرءون منها .. ويفرون منها

أفهم .. ويجوز .. وممكن .. أن يكون المسلم عاصيًا .. أو فاجرًا .. يرتكب الموبقات .. ويفعل المنكرات ..

نعم يتصور وجود ذلك .. وهو بالفعل موجود .

ولكن لم يخطر ببالي ولم أتصور .. ولا أصدق .. أن يتبرأ الناس من دينهم .. ويفرون منه .. وينكرون أشد النكير أن يحكمهم شرع الله .. أو أن يكون الأمر لله !!!

فلماذا نحن مسلمون إذًا ..

وهل يكون صادقًا من يقول رضيت بالله ربًا .. ثم يقول .. السيادة للشعب .. ولا للدولة الدينية .. ولا نريد تطبيق الشريعة .. ونريد الديمقراطية .. ويضرب بعقيدة الولاء والبراء عرض الحائط .. وليعلو الصليب على المصحف
وإن أقبح ما رأته عيني .. رجل يصلي صلاة الجمعة وقد رسم الصليب على جبهته .. !!!

إنها ثورة على الله

ثورة على شرعه

إنهم يريدون الحرية .. ولكنها حرية التفلت من الدين .. التفلت من الشرع .. الفرار من الله
حرية الانحلال والتفسخ والشذوذ والإلحاد

وبالرغم من دعوتهم للحريات إلا أن الإسلام لا نصيب له فيها .. ولا لمن يلتزم بالإسلام فيها .. فلو طالبت بتطبيق شرع الله وأن الحاكمية لله .. وأن مرد الأمر كله لله .. لرجموك بالحجارة .. رجم الزاني المحصن

إنهم يجتهدون في تجنيب كل ما يتعلق بالدين والإسلام
إنهم يجتهدون في تهميش أن يكون لله شأن في أمرهم
إنهم يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم
إنهم يجتهدون في ألا يكون لهم مع الرسول "صلى الله عليه وسلم" سبيلاً

إنهم يأبون إلا أن يقهروا ديننا ويهزموا شريعتنا ..

أقوام من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .. ولكنهم دعاة على أبواب جهنم

والآن أيتها الجماهير الهادرة الهائجة الثائرة .. هل رضيتم بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا

فإن قلتم نعم : فيجب عليكم التزام ما أنزل الله ، واتخاذ الإسلام منهجًا وشرعة ودستورًا ، والتحاكم إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم والرضى بها والتسليم والانقياد التام .

قال الله تعالى (( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه))

و    ((اليوم أكملت لكم دينكم))

و    ((إن الدين عند الله الإسلام)) (( ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ))
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ((فالإسلام يتضمن الاستسلام لله وحده ، فمن استسلم له ولغيره كان مشركًا ، ومن لم يستسلم له كان مستكبرًا عن عبادته ، والمشرك به والمستكبر عن عبادته كافر ، والاستسلام له وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده ، وهذا دين الإسلام الذي لا يقبل الله غيره ، وذلك إنما يكون بأن يطاع في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت) ا.هـ

وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا ))

قال ابن كثير : يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يُحكَّم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ، فما حكم هو الحق الذي يجب الانقياد له باطنًا وظاهرًأ .ا.هـ (تفسير ابن كثير 1/520)

ويقول الجصاص : وفي هذه الآية دلالة على أن من رد شيئًا من أوامر الله تعالى أو أوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فهو خارج من الإسلام ، سواء رده من جهة الشك فيه ، أو من جهة ترك القبول والامتناع عن التسليم .ا.هـ(أحكام القرآن 3/181)

والآن

الرضا بالله ربًا : هو الرضا بحاكمية الله عز وجل والتسليم المطلق لشرعه .
الرضا بالإسلام دينًا : هو الرضا بجميع ما جاء به الدين من عقائد وشعائر تعبدية وأحكام شرعية سياسية وقضائية .
الرضا بمحمد نبيًا صلى الله عليه وسلم : هو التحاكم إلى سنته والرضا بحكمه والاستسلام لأمره ونهيه .

السيادة المطلقة لله تعالى لا لغيره شخصًا كان أو شعبًا أو أهل الأرض جميعًا

لن يصح لأحد أن يدعي الانتماء للإسلام حتى يعلم أن السيادة العليا لله ولشرعه ولدينه لا غير ، وأن الحق في التشريع المطلق لم يجعله الله لأحد من دونه ، وإن ما تدعو إليه العلمانية من تحكيم إرادة الشعوب بدلاً من تحكيم الكتاب والسنة خلع لربقة الإسلام ومنازعة للرب في أخص خصائصه .

لا بد أن تعلموا أنكم عبيد لله وأنك مدينون له بشرعه .. كما أنتم محكمون بقدره

لا بد أن تعلموا أنه لا جتمع انتساب إلى الإسلام والتمرد على شرئع الإسلام بحال من الأحوال

بل لا بد أن تكونوا أنصارًا للإسلام في كل مكان .. لا تنكرون لله حكمًا .. ولا تردون عليه أمرًا .. ولا تسعون في آياته معاجزين .. ولا لتطبيق شريعته معوقين

فإما أن تكونوا أنتم المسلمون عباد الله .. أتباع نبيه ..

وإما أن تجتالكم الأهواء عن دينكم .. فتوالون أعداء الشريعة وتسعون في آيات الله معاجزين ولشريعته معطلين ولأحكامه رادين ..

قال الحق تبارك وتعالى (( أفحكم الجاهية يبغون ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون))

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=97689