موقف شباب الثورة من تطبيق الشريعة الإسلامية

[إدريسي]

شيئ مثير للغضب فعلا ..

وهو أن يصل الموضوع إلى تسع صفحات لأن فيه انتقاد للثورة أو لبعض من قاموا بها في الوقت الذي مثل هذا الموضوع لم يكن - في الغالب - سيصل إلى ربع هذا العدد لو كان فيه انتقاد للشريعة أو لعلمائنا حفظهم الله من بعض هؤلاء المتحدثين باسم الثورة !

ودليلا على ما أقول .. ومن هذا الموضوع فقط .. هو أن تنظروا كيف أن الإخوة - غفر الله لهم - أمسكوا في عبارة لخالد بن الوليد وتركوا الأهم والأخطر الذي يتكلم عنه الموضوع أصلا وهو انتقاد الشريعة !

الثورة والثوار خط أحمر وشيئ مقدس ! .. أما "لا للشريعة" و"لا دينية" فصدقوني إن تجاوز الموضوع صفحتين أو ثلاث فلا تخبروا أحدا ! .. بل ونستثني من تلك الصفحتين أو الثلاث ، مشاركات تعتذر لمن قال "لا للشريعة" و"لا دينية" .. مثل أن هؤلاء الشباب رأوا أن الوقت الآن ليس مناسبا للمطالبة بتطبيق الشريعة أو أن ذلك حرية رأي إلى غيرها من الإعتذارات ..

هذه حالة مؤسفة تجلت أيضا في مواقع أخرى على الشبكة وغيرها من وسائل الإعلام ..

ولهذا السبب وغيره أنا أعذر شيخنا الحبيب خالد بن الوليد على صرامته وشدته وغيرته على دين الله عز وجل وشرعه .. ثبته الله وغفر له .

أيهما أولى .. انتقاد الثورة أو بعض من قاموا بها أم انتقاد الشريعة ؟!

أيهما أولى .. عبارة لخالد بن الوليد في مشاركة داخل موقع غارق وسط بحر من المواقع أم تعبير من عبر عن رفضه الشريعة في وسائل إعلام يراها كل أحد ؟!

الموضوع كان عليه أن يصل إلى تسع صفحات بسبب الأمر الثاني - وهو ما يتحدث عنه الموضوع أصلا - لا الأول .. وأن نرى ذلك الدفاع المستميت من الإخوة وبتلك العصبية عن الأمر الثاني أكثر منه عن الأول ..

أرجو أن نبتعد عن التفكير بطريقة كرة القدم : "أنت إما معي أو ضدي ، لا يوجد شيئ بين هذا وذاك" ..

الأخ الحبيب خالد بن الوليد على علم وثقافة ووعي .. فكان الأولى أن تستفسروا منه عن كلامه بأن يوضحه أكثر ، ماذا يقصد بالضبط ، هل يعمم أم لا ، وما هي أدلته على التخطيط والفساد .. ومناقشته بطريقة علمية .. لا بالتعصب والتطاول عليه تلميحا وتصريحا .