أخي الكريم أيمن كل ما وضعته في الاقتباس أعلاه لا يصلح أن تستدل من خلاله على تطبيق حد الردة على الفتاة التي أعلنت إسلامها ، خصوصاً أنك تعترف بأنه لا يوجد دليل يثبت عدم إرادتها حقيقة الاقرار بالإسلام ، فكيف بالله عليك تطالب بتطبيق حد الردة عليها ؟؟؟
يا أخي الكريم من أعلن الاقرار بالإسلام فإنه يثبت عليه وصف الإسلام ابتداءً و يستمر عليه هذا الوصف بعد ذلك ما لم يأت بناقض ينقضه ، و هذا ما وضحته لك في مشاركة سابقة و بالأدلة فهل عندك أو عند أي أحد دليل قطعي يثبت أن عبير نقضت حقيقة دخولها بالإسلام ؟؟؟ فإن لم يكن فكيف لكم بالله عليكم أن تطالبوا بتطبيق حد الردة عليها ؟؟؟
قال الإمام الشوكاني في فتح القدير عند تفسيره لآية (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))
(( والمراد هنا : لا تقولوا لمن ألقى بيده إليكم واستسلم لست مؤمنا فالسلم والسلام كلاهما بمعنى الاستسلام وقيل : هما بمعنى الإسلام : أي : لا تقولوا لمن ألقى إليكم الإسلام : أي كلمته وهي الشهادة لست مؤمنا وقيل : هما بمعنى التسليم الذي هو تحية أهل الإسلام : أي لا تقولوا لمن ألقى إليكم التسليم فقال السلام عليكم : لست مؤمنا والمراد نهي المسلمين عن أن يهملوا ما جاء به الكافر مما يستدل به على إسلامه ويقولوا : إنه إنما جاء بذلك تعوذاً وتقية ))
أما ما ذكره العوا من تقديم مصلحة العلاقة بين المسلمين و النصارى في الوطن الواحد على إسلام إنسان فهو ليس بمستغرب من أمثال العوا .
و لا أدري أين هو من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يسلمه )) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
المفضلات