ألم يقل بولس في إحدى رسائله (( لو عرفوا ما صلبوا رب المجد )) ؟؟ فالمصلوب هو الرب بحسب كلام بولس و ليس الناسوت وحده فقط .
القول بأن الناسوت هو الذي مات قول مخالف لمعتقد الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمي إليها هذا النصراني الذي ظن أنه يرد على الإمام ابن القيم ، فالمسيح بحسب معتقد هذا النصراني الجاهل لاهوت و ناسوت ذو طبيعة واحدة بعد الاتحاد (راجع تاريخ انشقاق الكنيسة للقمص زكريا بطرس صفحة 8) و بحسب معتقده أيضاً فإنه لا يجوز أن تنسب بعض الأقوال والأفعال للناسوت وأن تنسب بعض الأقوال والأفغال لللاهوت -كما فعل هنا- لأن هذا عين القول بطبيعتين بعد الإتحاد.
والقول بتفريق أقوال وأفعال الناسوت عن اللاهوت هو قول مبتدع ومن قال به حرمه آباء الكنيسة.
فلقد كتب القديس كيرلس اثني عشر بندا ً فصّل فيها العقيدة المسيحية الصحيحة وختم كل منها بحرم من لا يؤمن بها ، فلقد جاء في البند الرابع ما يلي:
من فرق بين أقوال المسيح المذكورة في الأناجيل وفي رسائل الرسل أو نطق بها الآباء القديسون أم قالها المسيح عن ذاته ونسبها إلى أقنومين أو إلى اثنين كل قائم بذاته ويفهم أن البعض منها لائق بالإنسان وحده كأنه غريب عن كلمة الله وأن البعض الآخر ملائم لله فيخصه وينسبه إلى كلمة الآب وحده..... فليكن محروما ً.
عصر المجامع صفحة 135 القمص كيرلس الأنطوني
جزاكم الله خيراً أخي شقاوة




رد مع اقتباس
المفضلات