|
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
"العين تقول لا يا داروين انت مخطىء وانا الدليل" (ابطال النظرية بسهولة )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
"العين تقول لا يا داروين انت مخطىء وانا الدليل" (ابطال النظرية بسهولة )
الحلقة الاولى
يسافر ضوء الشمس في الفضاء دون أن يُرى ؛ لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي ؛ نظرا لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور غير المباشر الذي نشعر به فقط في جو الأرض ،
حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس ، وما أعنيه بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التي تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ، ورماد البراكين ، ورذاذ مياه البحار ، وبخار الماء ، والغبار الحي من حبوب اللقاح والفطريات وغير ذلك ، وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة ، وليس على سبيل التجوز ، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء ، فتأتي آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته .
حتى الشمس نجدها كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام حالك لا تتشتت فيه أشعتها
كل ذلك يعنى أن الضوء لا يمكن أن يرى إلا إذا مر من خلال وسط شفاف كالماء أو الهواء الممتلىء بالجسيمات الدقيقة
وبناء على ذلك إذا كان هناك كائن بدائي له إرادة في ركوب موجة التطور
ليحصل له على عيون تمكنه من الرؤية (حاسة البصر)
فلن يمكنه فعل ذلك ولو استمر في المحاولة إلى الأبد
لماذا ؟
لان الكائن لن يستطيع أن يعلم أن هناك ضوء أو نور إلا من خلال حاسة البصر ذاتها فهي الحاسة الوحيدة التي يمكنها معرفة ذلك أو العلم به تحديدا , لان النور يعرف فقط ولا يحس , والشيء المعنى بهذه المعرفة هو البصر ذاته , أما الشيء الذي يحث فقط إذا كان هناك مجال للإحساس فهو التأثير الحراري للشعاع الضوئي وبالتالي هو الذي سوف ينزاح إليه كل تأثر الكائن وهذا التأثر سوف يكون واحد في الوسط الذي يسمح برؤية الضوء وفى الوسط الذي لا يسمح برؤية الضوء بلا اختلاف - الاثنين سواء - فالإنسان كفيف البصر من اصل الخلقة لا يستطع أن يعلم بان النور يصاحب الشعاع داخل الغلاف الجوى للأرض أو يعلم بان الظلام الدامس سوف يصاحب الشعاع الضوئي خارج هذا الغلاف لدرجة أن الشمس ترى كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام دامس حالك لا تتشتت فيه أشاعتها أو يصاحبها بصيص من نور نظرا لعدم احتواء الفضاء المحيط بها على جسيمات دقيقة تسمح بتشتت الإشاعة ورؤيتها وان تأثر الكائن فانه سوف يتأثر فقط بحرارة الشعاع سواء كان ذلك خارج الغلاف أو داخله وهذا التأثر ليس له اى علاقة بالشعور بالنور أو العلم بوجوده لأنه واحد في الجو المظلم والجو المضيء بلا اختلاف مما لا يدع مجال للتمييز عند الكائن بل يمكن أن يتردد الإحساس عنده فقط بين الإحساس بالحرارة الشديدة أو الحرارة الخفيفة المترتبة على القرب أو البعد من مصدر الإشعاع
ولكي يحصل الكائن على حاسة البصر لابد أن يكون ملما بكل خواص الضوء ولكن فى الحقيقة لن يلم الكائن بكل هذه الخواص إلا إذا كان متمتعا بحاسة البصر
إذن من المستحيل أن يعلم الكائن غير المتمتع بحاسة البصر بان هناك شيء يسمى بالنور أو حتى شيء يسمى بالظلام , وإذا لم تتوفر هذه المعرفة فلن يتمكن الكائن من صنع هذه الحاسة , لأنها تعتمد كليا في عملها وصنعها و فهمها و تركيبها و تكوينها على الوجود اليقيني للنور مع العلم المسبق بكل سماته و اوصافه والإلمام بكل خواصه ومعرفة سلوكه حتى و لو كان لديه خلايا حساسة للضوء لان هذه الخلايا مع حساسيتها له حتى وان كانت شديدة فلن يمكنها ان تعرف وصفه او تعرف معناه ونفس الحال بالنسبة للظلام وبالتالي فلن يمكن او يتأتى للكائن صنع العدسات التى تتعامل اساسا مع النور الناتج عن مرور الاشعاع وانتشاره فى وسط شفاف . بشكل مطلق وحاسم
وسوف نزداد يقينا لو علمنا التركيب التشريحي للعين
حيث نجد أن تركيب العين بكل طبقاته يعتمد على العلم اليقيني بوجود النور .... لانه هو الشىء الوحيد الذي يعتمد عليه الإبصار , ولا يمكن أن يستخدم الكائن التخمين نظرة للتعقيد الشديد لتركيب العين , أو حتى التباديل والتوافيق عند صنع الطبقات لان كل طبقة تعتمد على الطبقة الأخرى وتكملها ولذلك يجب أن تتوافق معها ولو حدث خطأ في طبقة , تشريح العين يقول لنا لن تؤدى باقي الطبقات وظيفتها فيحدث الإبصار فى الاساس ولذلك الكائن الجاهل بطبيعة النور لو أراد أن يطور له حاسة للبصر فانه سوف يدخل في سلسلة من التباديل والتوافيق ليس لها نهاية لان برنامجه سوف يكون قائم على التخمين والظن وليس على العلم واليقين والعلم لن يتم إلا بنفس هذه الحاسة حاسة البصر.
والكلام السابق هو أفضل دليل على بطلان ما يسمى بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء التي وضعها داروين لان الكائن البدائي لن يمكنه أن يوجد لنفسه حاسة بصر ولو استمر في المحاولات إلى ابد الآبدين لجهله اليقينى بان هناك شيء اسمه النور ..النور الذي لا يمكن أن يراه أو يلم بخواصة إلا من خلال حاسة البصر إلا إذا كان بالطبع هذا الكائن يعلم الغيب أو من أصحاب الكرامات
يتبع بعون الله
"hgudk jr,g gh dh ]hv,dk hkj lo'nx ,hkh hg]gdg" (hf'hg hgk/vdm fsi,gm )
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
الحلقة الثانية
وإذا أردنا تأكيد على تأكيد فإننا يمكن أن نحصل عليه بدراسة السلوك الحاصل ناحية الألوان ممن لا يتمتعون بالقدرة على تمييز الألوان (عمى الألوان) من بعض البشر , فمع وجود كل طبقات العين وأجزائها وكل ما تتطلبه من خلايا و مخاريط حساسة للضوء نتيجتها الرؤية أو الإبصار , فإنهم لا يستطيعون تمييز الألوان لوجود خلل في الخلايا التي تميزها , وبالتالي إذا كان كل البشر ليس لديهم القدرة على تمييز الألوان فلن يكون لديهم القدرة على المعرفة بان هناك شيء اسمه ألوان أخرى غير التي يرونها وبالتالي سوف يترتب على ذلك الجهل المعرفي بماهية هذه الألوان عدم تطوير اى شيء يعتمد على وجودها من حيث العمل والوظيفة - سواء كان حواس أو أعضاء - أو حتى وجود مجال لمجرد التفكير في ذلك , مع علمهم بان هناك شيء يسمى النور لديهم بعض العلم بخواصه , وهناك شيء اخر اسمه ألوان يستطيعون التمييز بين بعضها, فما بالك بالكائن الذي ليس لديه الحاسة أو الخلايا المستقبلة (الخلايا العصبية) والخلايا المترجمة (الخلايا البصرية) أو العلم بان هناك شيء يسمى بالنور أو الالوان كيف استطاع مع نقصه وقصوره أن يصل إلى كل هذه المعلومات الدقيقة مع العلم بان الشيء المجهول بالنسبة للإنسان يمكن أن يقرب بقياسه إلى شيء اخر معلوم لديه اما قياس مجهول بمجهول سوف تكون نتيجته اليقينية بالنسبة لاى كائن صفر .
والان مع هذا التصور , لو جأت بإنسان مكفوف البصر من أصل الخلقة واخبرته بأن الأرض كروية الشكل , فان هذه المعلومة لن تعنى له اى شيء أن لم يكن قد رأى هذا الشكل في حياته أو لمسه بطريقة ما ولذلك فان قياس المجهول بالمجهول لن يجدي اى نفع ولن يترتب عليه اى نتائج متعلقة بإيصال المعلومة أو التصور والكائن البدائي نتاج الصدف السعيدة سوف يكون جاهلا بكل شيء واى شىء (وصف وماهيتا) يمكن أن يستخدم للتقريب أو القياس وخصوصا بالنسبة للنور أو الألوان التي ما هي في حقيقتها إلا ترددات مختلفة تختلف في الطول الموجى تفتقر إلى الإحساس والشعور المترتب عليهما الوصف هذا احمر .. هذا اصفر .. هذه إشاعة فوق بنفسجية .. هذه إشاعة تحت حمراء , والوصف بدوره ما هو الا تعريف داخلى لا علاقة له بحقيقة الشىء او كنهه , مع الانتباه بان هناك بعض الإشاعات لا يراها الإنسان او حتى يشعر بها بعيدا عن العين والابصار مع تمتعه بحاسة البصر كالإشاعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية و غيرهما من الإشاعات التي لا تقع فى نطاق الرؤية فكيف بالكائن البدائي الذي ليس له حول ولا قوة أن يعلم ذلك .
فكل شيء نحس به او نشعر به ما هو الا امواج وذبذبات لا تختلف فقط إلا في طولها الموجي ، و ترددها .. يعرفها المخ تعريفا داخليا خاص به لا علاقة له بماهية الشىء او كنهه الحقيقى .... هذا التعريف يختلف من كائن لاخر .
يقول الدكتور مصطفى محمود عن حقيقة الالوان : "النور الأبيض الذي نراه إذا مررناه خلال منشور زجاجي يتحلل إلى سبعة ألوان هي ألون الطيف المعروفة ، فإذا حاولنا أن ندرس ماهية هذه الألوان لم نجد أنها ألوان ... وإنما وجدناها موجات لا تختلف في شيء إلا في طولها الموجي ، ذبذبات متفاوتة في ترددها .. وهذه كل الحكاية ... ولكن أعيننا لا تستطيع أن ترى هذه الأمواج كأمواج ولا تستطيع أن تحس بهذه الذبذبات كذبذبات ... وإنما كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان ، ولكن هذه المؤثرات الضوئية ليست ألوانا وإنما هي محض موجات واهتزازات والمخ بلغته الاصطلاحية لكي يميزها عن بعضها يطلق عليها هذه التعريفات التي هي عبارة عن الألوان ... وهذه هي حكاية الألوان .
والحقول التي نراها خضراء ليست خضراء ... وإنما كل ما يحدث أن أوراق النباتات تمتص كل أمواج الضوء بكافة أطوالها ماعدا تلك الموجة ذات الطول المعين التي تدخل أعيننا وتؤثر في خلاياها فيكون لها هذا التأثير الذي هو في اصطلاح المخ ( اللون الأخضر )
ويقول القاضي الباقلانى فى كتابه الانصاف :
أنا وجدنا أنفس الموجودات في العالم، الحي القادر العاقل المحصل، هو الآدمي، ثم. تم العلمك يقينا بأنه كان في ابتداء أمره نطفة ميتة، لا حياة فيها ولا قدرة، ثم نقل إلى العلقة، ثم إلى المضغة، ثم من حال إلى حال، ثم بعد خروجه حياً من الأحشاء إلى الدنيا. تعلم وتحقق أنه كان في تلك الحالة جاهلاً بنفسه وتكييفه، وتركيبه، ثم بعد كمال عقله وتصوره وحذقه وفهمه لا يقدر في حال كماله أن يحدث في بدنه شعرة ولا شيئاً، ولا عرقاً فكيف يكون محدثاً لنفسه ومنقلاً لها في حال نقصه من صورة إلى صورة ومن حالة إلى حالة وإذا بطل ذلك منه في حال كماله كان أولى أن يبطل ذلك منه في حال نقصه .
يتبع بعون الله
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
الحلقة الثالثة
وان قيل الكائن علمها عن طريق ترددها !
نقول العلم بالتردد يتطلب خلايا معنية بذلك (مثل الخلايا العصبية التى فى قاع العين) لن يتم صنعها إلا بعد العلم بوجوده (التردد) والإحساس به ولن يتم العلم بوجوده أو الإحساس به إلا بعد صنع هذه الخلايا لأنها هي الوحيدة المعنية بذلك والمجهزة له وذلك لا يقتصر على البصر فقط بل يمتد ليشمل كل الحواس كالشم والسمع والتذوق وهذا دور ليس له حل فهذا يترتب على هذا وهذا يترتب على هذا , وأخيرا كل ما سبق يظهر لنا أن الكائن البدائي نتاج الصدف السعيدة لا ولن يمكنه صنع هذه الحاسة أو تطويرها ولو كان هناك أجهزة يمكنها ذلك (التردد أو الطول الموجى للشعاع الضوئي) فإنها لم تكن متوفرة حين ذاك بل توفرت في عصرنا الحالي تماشيا مع الثورة العلمية والحاسة نفسها تدل على افتقار الكائن إلى ما سوف يتمتع به من خلالها وسوف يتمتع به من خلالها لا من خلال شيء آخر ويؤكد ذلك سعيه اليها وأخيرا لو اعتبرنا أن الكائن يملك الخلايا القادرة على اكتشاف التردد أو الطول الموجى وقياسه فسيبقى له ترجمة هذه الترددات أو الأطوال الموجية لأنها سوف تبقى دائما كما هي ترددات وأمواج ليس لها معنى أو طعم وان كان هناك مجال للتمييز بالنسبة للكائن فلن يجده إلا في اختلاف الطول والتردد لكل لون عن الآخر الذي يمكن أن يؤثر عليه القرب أو البعد من المصدر سواء كان للراصد أو الهدف واختلاف الطول الموجى أو التردد الذي يمكن أن يرجع لأشياء أخرى لا علاقة لها باللون كالقرب أو البعد لن يعطى الإحساس أو الشعور باللون ولكنه سوف يعطى فقط معلومات رياضية جافة يتوجب على الخلايا البصرية في المخ ترجمتها إلى تصورات داخلية وتعريفات تسمى بالألوان لا وجود لها في الحقيقة وهذه هي الحقيقة بكل بساطة. .
إذن من هو المسئول عن إيجاد هذه الحاسة ؟.
يجب أن يكون المسئول عن إيجاد هذه الحاسة إرادة خارجة عن إرادة الكائن تتمتع بالعلم المحيط والقدرة الفائقة وليس ذلك فقط بل يجب أن تكون هي من أوجدت وخلقت هذا النور ورتبت هذا الأمر كله من الأزل .
وسوف نزداد يقينا لو راجعنا معا التركيب التشريحي للعين مرة اخرى لنؤكد على النتائج التى حصلنا عليها فى الحلقة الاولى .
حيث نجد أن تركيب العين بكل طبقاته يعتمد على العلم اليقيني بوجود النور .... الذي يعتمد عليه الإبصار ولا يمكن أن يستخدم الكائن التخمين نظرة للتعقيد الشديد لتركيب العين أو حتى التباديل والتوافيق عند صنع الطبقات لان كل طبقة تعتمد على الطبقة الأخرى وتكملها ولذلك يجب أن تتوافق معها والكل يعلم لو حدث خطأ في طبقة لن تؤدى باقي الطبقات وظيفتها فيحدث الإبصار ولذلك الكائن الجاهل بطبيعة النور لو أراد أن يطور له حاسة للبصر فانه سوف يدخل في سلسلة من التباديل والتوافيق ليس لها نهاية لان برنامجه سوف يكون قائم على التخمين والظن وليس على التجربة و العلم .
والعلم لن يتم إلا بنفس هذه الحاسة.
والكلام السابق هو أفضل دليل على بطلان ما يسمى بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء التي وضعها داروين لان الكائن البدائي لن يمكنه ان يوجد لنفسه حاسة بصر ولو استمر في المحاولات إلى ابد الآبدين لجهله بان هناك شيء اسمه النور ..النور هذا الشيء الذي لا يمكن أن يراه أو يلم بخواصه إلا من خلال حاسة البصر إلا إذا كان هذا الكائن يعلم الغيب أو يكون من أصحاب الكرامات كما قلنا سابقا.
فيكون المسئول عن إيجاد هذه الحاسة إرادة خارجة عن إرادة الكائن تتمتع بالعلم المحيط والقدرة الفائقة وليس ذلك فقط بل يجب أن تكون هي من أوجدت وخلقت هذا النور ورتبت كل هذا الأمر من الأزل
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
الحلقة الرابعة
لو اعتبرنا ان الكائن قد توفر لديه كل مقومات البصر وجميع اجزاء العين من طبقات متكاملة ومخاريط حساسة وكاميرات ملونة فلن يتأتى له ايضا الابصار وسوف تظل النتيجة السابقة كما هى , وقد يستغرب البعض من ذلك ولكن فى الحقيقة تلك هى الحقيقة التى سوف تظهر لنا بوضوع فى السطور القادمة تحت عنوان البرمجة التلقائية .
البرمجة التلقائية :
الكائن البصير لن يكفيه وجود خلايا حساسة مستقبلة او خلايا دقيقة موصلة , بل لابد من امتلاكه خلايا مترجمة محللة تقوم بترجمة الترددات والذبذبات وتحليل المعلومات و المعطيات الى اصوات وصور وروائح وطعوم ولابد ان يقترن بها برمجة تلقائية الية لتحدث ترجمة لهذه التأثيرات بشكل آلى لا علاقة لها بارادة الكائن الحى او مراقبته وانتباهه واختياره , تجعل من الموجات والذبذبات , اصوات وصور وروائح وطعوم ومشاعر واحاسيس يشعر بها الانسان بشكل تلقائي وانسيابى , وهنا يكمن السر الذى فيه دحض نظرية النشوء والارتقاء بشكل حاسم ومطلق , فمراكز الاحساس و الترجمة المسئولة عن ترجمة الذبذبات والترددات الى تعريفات داخلية يشعر بها الانسان لا علاقة لها بالواقع او الحقيقة يجب ان تكون موجودة فى المخ من بادىء الامر كمفردة من مفرداته وجزء من اجزائه .
فالبرمجة والترجمة وما اقترن بها من خلايا , لابد أن تكون مقصودة من بادىء الامر , فى نفس الوقت الذى لا يمكن ان تكون فيه نتاج نشوء او تطور , وقد يستغرب البعض ويقول كيف ذلك ؟ , الاجابة ! لأنها ببساطة كما قلنا مفردة من مفردات العقل المسئول الاول عن الإدارة والاشراف والمراقبة, والمتابعة فى كل ما يتعلق بمراحل التطور صغيرة اوكبيرة , وجزء لا يتجزا منه , واقرب مثال لتقريب ذلك الى الاذهان ليسهل عليها استيعابه, العقل الالكترونى , فالعقل الالكتروني الذى لا يبلغ جزء من مليون جزء من تعقيد عقل الانسان لا يمكن أن يضاف له شىء إلا إذا كان مهيىء مسبقا لهذه الإضافة ومبرمج ذاتيا على التعرف على هذا الشىء المضاف ومبرمج ايضا على كيفية التعامل معه و تشغيله وادارته و آية ذلك , ان الأشياء التى تضاف اليه حاليا كالسيدى روم و الهارد دسك و الهيدفون ..الخ , كانت لا يمكن ان تضاف الى الاجيال الاولى منه والسر يكمن فى البرمجة الذاتية والتهيئة القبلية التى لم تتوفر حين ذاك .
ولا يمكن للعقل الالكتروني, أن يحدث البرمجة الذاتية والتهيئة القبلية اللازمة للتعرف , والتوافق , والتشغيل, من ذاته, بدون تدخل المصمم الذي يقوم باضافة هذه الاشياء إليه.
وبالتالى فإن العقل البشرى لا يمكن أن توجد فيه هذه المبرمجات والمترجمات إلا قبل التصميم وخلال الصنع , ولذلك جائت هذه المسميات الخاصة بالعقول الالكترونية (الجيل الاول , الجيل الثانى , ... وهكذا) , لتدل على تطور العلم والصناعة لا تطور ذات الآلة لان كل آله فى كل جيل من اجيال الحاسب تعتبر فى ذاتها آله مستقلة ومختلفه تماما عن الالات الاخرى , تتفق معها فقط فى الغرض والاستخدام وتختلف فى الامكانيات والقدرات والسرعة , واذا لم يمكن تطوير خلاط كهربائى الى مكوك فضائى من خلال بعض الاضافات , فلن يمكن ايضا تطوير حاسب من حواسب الجيل الاول الى حاسب من حواسب الجيل الثانى من خلال بعض الاضافات بل لابد من تعديلات جوهرية وتهيئة داخلية تحتم اعادة الصنع من ناحية التجميع و الهدم والبناء وفق تصميم مختلف وبناء مغاير , هذا فى العقل الالكتروني الذى لا يبلغ جزء صغير من تعقيد العقل البشرى .... الذى يشكل مع الحواس الأساس الذي تقتبس منه كافة التصاميم التي توضع للأجهزة الصناعية والالكترونية ولا ننسى ان الانسان يختلف عن الحاسب فى احساسه بالذات الناتج عن اشرافه على نفسه من نافذة الروح فهل يمكن تهيئة الروح او التعديل عليها ؟ , بينما الاجهزة الالكترونية ليس لها ارادة او اختيار او احساس بالذات لانها تفتقر الى الروح الشىء الاساسى واللازم للادراك يقول الدكتور مصطفى محمود فى كتابه حوار مع صديقى الملحد " لو كنت راكبا ً بقطار يسير بنعومة على سكة الحديد , فما كنت لتعرف بأنه يتحرك إلا إن نظرت من خلال النافذة للعالم خارجه. وكذلك أنت لا تستطيع رؤية دوران الكوكب إلا بالقمر الصناعي الذي يطير فوقها, وهكذا الشيء لا يدرك إلا بالخروج عنه. إذا ً أخبرني كيف كان يصح لنا أن ندرك الزمن لو أننا كانا مجرد أجساد وكائنات زمنية ؟. ألا يعني هذا أن لنا وعي أكبر يتخذ الخلود منبعا ً له ليراقب به تغير الأشياء الزمنية؟ " , وإذا كانت هذه الآلات تقوم بحل أدق المعادلات الرياضية واعقدها بسرعة فائقة فهي تقوم بذلك بدون فهم او حساب او تفكير ...ولقد شبه الدكتور مصطفى محمود العقل الالكترونى الذى له قدرة على حل ادق المعادلات الرياضية بسرعة فائقة "بعصابة من الكلاب مدربة على سرقة احد البنوك او المنازل كلا منها مدرب على فعل يكمله فعل الكلب الاخر بحيث تكون محصلة هذه الأفعال السرقة والكلاب نفسها لا تعلم انها قد سرقت".
فلو قارنا بين خلق الله وصنع الإنسان نجد أن صنع الإنسان يشمل فقط الجانب اللاحياتى كالطائرات والغواصات وغيرها من مخترعات التي إن بحثت فيها فسوف تجدها مصنوعات مفتقرة لأهم ثلاثة أشياء .... الإرادة , والإدارة , والإحساس بالذات أو النفس وإذا كان هناك برمجة فلابد من وجود برنامج ومفردات لو اقترن كلا منهم بالاخر نتجت الحاسة.
واخيرا هذه بعض النتائج التى يمكن ان نحصل عليها من الكلام السابق :
- اذا لم يكن هناك مراكز خاصة بالترجمة والتحكم فى المخ فلن يمكن تطوير اى حاسة من الحواس اوعضو من الاعضاء فهذه المراكز يجب ان تكون موجودة فى المخ من بادىء الامر وغير قابلة للوجود عن طريق النشوء او الارتقاء لكونها جزء من اجزاءه وقد بينا ذلك
- اذا لم تعمل هذه المراكز بشكل تلقائى وفطرى بعيدا عن ارادة الانسان واختياره فسوف تقتصر عملية الاحساس على الجانب المعلوماتى فقط (خالية من الشعور) و تتحول الى نوع من الجحيم لدخولها فى اختيار الانسان ومراقبته الشىء الذى سوف يسبب الكثير من التعب و المعاناة.
------------
قام بمراجعة هذه الحلقة اخ عزيز جزاه الله خيرا
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
واخيرا اخوانى سوف ننهى موضوعنا العين تقول لا ...
بمناقشة تكوين حاسة البصر فى اطار مبدأ الكم واطار الارشيف الحيوى العام .
حاسة البصر و مبدأ الكم
افتراض
لو فرضنا ان الكائن البدائى لديه العلم الكافى بخواص الضوء وسلوكه .
سؤال
فهل يمكنه بناء على هذه المعرفة تطوير حاسة الابصار؟ .
اجابة
فى الحقيقة لا !!! ولكى نفهم من اين جائت هذه الاجابة يجب ان نناقش تكون طبقات العين والذى يجب ان يحدث تدريجيا على مدى عدة الاف او ملايين من السنين كما يعتقد اهل التطور من خلال مبدأ هام متعلق بدحض النظرية بشكل كبير الى حد ما وهو مبدأ التراكم .
بدايتا نقول : كل بناء له اساس , وعلى ذلك يجب ان يبدا الكائن رحلته المريرة فى الحصول على حاسة البصر بانشاء طبقة واحدة من طبقات العين , يجب ان تضاف لها باقى الطبقات تدريجيا فى الاجيال المتتالية موزعة على مراحل دقيقة و منظمة.
ليتم ذلك يجب أن يكون للكائن قدرة فائقة للسيطرة على كل أجياله المتعاقبة عنه لتوجيهها نحو نفس الهدف الذى يسعى اليه.
ولن يحدث ذلك الا اذا تم اجبار هذه الاجيال على إكمال كل مراحل التطور المتبقية للمرحلة التي بدأها، والسير فى نفس المضمارالذى بدأه حتى يحصل فى النهاية على حاسة البصر في احد أجياله المستقبلية على أساس خطة واجبة التنفيذ (لا يمكن الحيود عنها) موضوعة من قبله سلفا .[1]
هذه المقدرة للكائن المتطلع لحاسة البصر لا يمكن أن يحصل عليها من فراغ بل عليه أن يجتهد ليظفر بها وليس للكائن طريق او مجال لانشاء هذه المقدرة والحصول عليها الا التطور ذاته .. ونظرا لان الكائن يحتاج نفس هذه المقدرة لتطويع وتوجيه أجياله لإكمال المراحل المتبقية منها (المقدرة), فلن يظفر بها , ولو استمر في المحاولات الدائبة إلى الأبد , وبالتالي فلن يمكنه توجيه أي جيل من أجياله لتطوير اى شىء مطلقا سواء كان قدرات .. حواس .. خلايا .. انسجة .. اعضاء ... الخ , (هذا يسمى بالدور فحدوث التطور يتوقف على وجود المقدرة على التوجيه ووجود المقدرة على التوجيه يتوقف على حدوث التطور والدور لا يدل الا على التهافت والبطلان) .
--------
[1] - لاحظ أن الكائن لا يمكن ان يتم الا مرحلة واحدة فقط من مراحل التطور نظرا لحدوثه بالتدريج هذه المرحلة يمكن ان ينتج عنها طبقة واحدة فقط من الطبقات المكونة للعين , فتتبقى عدة مراحل يتوجب على الأجيال القادمة من الكائن إكمالها على التوالى مرحلة بعد مرحلة , على مدى الاجيال المتعاقبة جيل بعد جيل من خلال توجيه مسبق على اساس خطط محكمة .
ان لم يحدث ذلك التوجيه فلن يكون للمراحل السابقة أي قيمة أو فائدة بل على العكس يمكن أن تتسبب في أضرار فادحة ومتاعب جمة لكونها سوف تصبح نتوءات وزوائد وتعاريج ليس لها فائدة.
يتطلب ذلك وجود قدرة عند الكائن الراغب فى الحصول على حاسة البصر لتوجيه كل أجياله إلى نفس الهدف (بحيث يكمل كل جيل ما انتهى له الجيل السابق له) , والا فسوف يغنى كل كائن على ليلاه , ويسلك مضمار اخر مخالف لما يهدف اليه الكائن الام , مما يترتب عليه عدم اتفاق أي كائن من الاجيال المتعاقبة عن الكائن مع كائن آخر في الصفات والشكل والهيئة المميزة لكلا منهما.
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
حاسة البصر و الارشيف الحيوى العام
كل خلايا الكائنات الحية ، سواء منها الإنسان أو الذبابة أو دودة الأرض تمتلك في نواتها جميع الجينات التي تسمح بنمو كائن مشابه من الكائنات الأخرى بغض النظر عن نوعه ولكنها لا تقوم بذلك العمل لكونها في حالة خمول و سبات.
والغريب أن من ضمن هذه الجينات الجينات المسببة لمرض السرطان كما نقلنا قبل ذلك عن الدكتور مصطفى محمود في احد حلقات برنامج العلم والإيمان و التي تكون خامدة وكامنة وليس لها فعل أو تأثير في الظروف العادية بينما تنشط في ظل بعض العادات السيئة مثل إدمان التدخين أو الخمور أو بسبب أشياء أخرى مثل استنشاق المبيدات و التعرض للإشعاع وإذا كان هناك جينات تسبب مرض السلطان فهناك أيضا جينات تحد من انتشاره وقد تم اكتشاف بعضها.
والجين عند نشاطه يتم نسخه إلى حمض rna، وعلى ذلك فإن حمض dna في نواة الخلية لا يتم نسخه باستمرار ولكن فقط أجزاء منه هي التي تنسخ وذلك لبعض الوقت .
وبعد ذلك لو علمنا أن فريق مشترك من الباحثين البلجيكيين والسويسريين برئاسة البروفيسور (وولتر غيرسرينغ) مدير المختبر البيولوجي الحكومي في جامعة بال بعد أربع سنوات من الأبحاث والتجارب ساهموا في اكتشاف ذبابة تحتوى على أربع عشرة عيناً متموضعة في أماكن مختلفة ، منها على الأجنحة وبعضها على القائمين وأخرى على قرون الاستشعار ، وذلك.
فلن تصاب بالوله أو بالدهشة والاستغراب عندما تعلم أن خلايا الكائنات الحية جميعا ، سواء منها الإنسان أو الذبابة أو دودة الأرض تمتلك في نواتها جميع الجينات التي تسمح بنمو كائن مشابه ، ولكنها لا تقوم بهذا العمل لكونها في حالة سبات.
إذن فالشريط الوراثي (dna) لا يحمل المعلومات الخاصة فقط بالكائن الذي ينتمي إليه بل يحمل كل المعلومات المتعلقة بالكائنات الأخرى وصفاتها اذن هو كتاب محفوظ يضحد القول بالصدفة أو العشوائية أو التطور لان الكائن الحي لو طور من ذاته مع احتفاظه بأرشيف لصفاته السابقة , فان هذا الأرشيف لن يقتصر على أرشيف واحد , ولكنه سوف يتعدد ويتنوع , لماذا ؟ .... لان الكائنات في مسلكها نحو التطور سوف تصل إلى الكثير و الكثير من مفارق الطرق.... يغير فيها كل كائن مساره الوراثي عن مسار الكائنات الأخرى , وبالتالي إذا كان هناك أرشيف واحد لمجموعة من الكائنات كلا منها يكمل مسيرة الآخر , فسوف يكون هناك أراشيف أخرى خاصة بمجموعات أخرى من الكائنات , كل كائن في كل مجموعة منها يكمل مسيرة الكائنات الأخرى من نفس المجموعة وهكذا , وبالتالي لا يمكن أن يكون لدينا أرشيف حيوي واحد مما يعنى أن هذا الأرشيف العام مخلوق بالتوازي مع خلق الكائنات الحية من لدن إرادة عليا .
يقول الدكتور مصطفى محمود : "الجين أمره معلق يمكن أن يفعل ويمكن أن لا يفعل يوجد فقد يكون هناك جين سرطاني ولكنه خامل ونائم وليس له تأثير معنى ذلك أن ألجين ليس صانع قدر إنما هو مجرد سبب أو مجرد اقتراحات أو مجرد مسودة أو كروكي ووراء كل سبب مسبب هذا المسبب يشاء أو لا يشاء إذا شاء خلق الأسباب المنشطة للجين اذا شاء تركه خاملا "يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)" الرعد..
تم بحمد الله
|
|
المفضلات