من أقام المصلوب ؟


الإصحاح 01 الفقرة 21
1بط-1-21: أنتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا


تؤمن الكنيسة بأن يسوع صُلب ومات ودُفن وقام من الأموات .. فمن الذي أقامه ؟


بطرس يؤكد لنا بأن يسوع الابن لا يملك من القدرة شيء في أن يمنع عن نفسه الموت أو لديه القدرة على الحياة من جديد .. لذلك لزم على وجود من هو أقوى وأكبر منه يُعيده إلى الحياة من جديد مثلما احيا موسى من قبل (متى 17: 3) لأن يسوع ليس هو أول من قام من الموات بل وهناك من قام قبله (أمثال موسى وابراهيم ولعازر”لوقا 16: 23″) ، وهناك من لم يمت وانتصر على الموت (أمثال أخنوخ ، وإيليا ، وملكي صادق) .

وهنا لزم يسوع تدخل الشخصية الأصلية التي لديها السلطة والقدرة على إحياء الميت .. فتدخل الأقنوم الأول ليبث الحياة مرة اخرى في الأقنوم الثاني المقتول ليُعيده للحياة كما أعاد لعازر للحياة من قبل (لوقا 16: 23).

وهذا الاعتراف هو أعتراف بالصحة والنفاذ ليؤكد بطرس من خلاله بأنهم يؤمنوا بتعدد الألهة .. فمنهم الابن الميت ومنهم الآب الذي أقامه من الأموات .

ولا غرابة في ذلك ولا يمكن لأي رجل كهنوت أو مسيحي يُنكر هذا الكلام لأن الكنائس جميعها تحمل وترسم وتطبع الأيقونات محفور ومرسوم على جدرانها الثالوث المقدس بمحتوى ثلاثة أشخاص مختلفين، كما أن جميع كتب رجال الكهنوت تؤكد بأن لكل أقنوم شخصيته ومهامه التي يقوم بها ولا يجوز ولا يحق ولا يملك اقنوم أن يقوم بما يقوم به أقنوم أخر (اضغط هنا)… فهل مازالت الكنيسة تؤمن بإله واحد ؟

بالفعل الأقنوم الثاني (الابن) نال القسط الأكبر من العبودية متجاهلين الأقنوم الأول والثالث .. إلا أن وجودهما لا جادل ولا شك فيه لتبقى العقيدة المسيحية المبنية على الثالوث المقدس هي وصمة عار تطارد الكنيسة وأتباعها .

لا شك بأن هناك من المعترضين على ما تم ذكره ، لكن ما يغفل عنه البعض أن كلامي لم أبنيه من بنات أفكاري ولكن كل كلمة وكل جملة وكل سطر يكشف حقيقة المسيحية مرفق به الدليل من قلب المصادر المسيحية الكنيسية … فنحن لا نأخذ ولا نبني أفكار حول المسيحية من خلال المسيحيين العاديين لأن المعلومات المعترف بها والمثبتة هي معلومات رجال الكهنوت ومراجع الكنيسة القانونية فقط … راجع “الأقانيم وأضلاعه الثلاثة ” اضغط هنا