مـقـدمــــــــــــــــة:-


تعتبر الفترة الممتدة من القرن السادس عشر الميلادي الى الربع الاخير من القرن التاسع عشر الميلادي من اهم الفترات فى تاريخ افريقيا الحديث
ذلك لانها شهدت علاقات اوربية افريقية على المستويين الاقتصادي والديني
تلك العلاقات التى ادت فى نهاية القرن التاسع عشر الى سقوط القارة الافريقية صريعة للنهب الاستعمارى غير قادرة على الصمود امام اطماع الاوربيين
وهذه الفترة فى التاريخ الافريقي يُطلق عليها مرحلة ماقبل الاستعمار الحديث ويمكن تسميتها كذلك بمرحلة التخلف والجمود والضعف والتفكك .


وفي هذا البحث سنرى اولا احوال القارة الافريقية قبل مجئ الرجل الابيض اليها
وكيف كانت القارة تنمو بصورة طبيعية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وكيف كانت الاوضاع بها مستقرة سياسيا
وهذا الفصل فى غاية الاهمية ذلك لاننا لن نستطيع ان ندرك مدى الدمار الذي لحق بالقارة على اثر العلاقات الافرو – اوربية الا اذا تعرفنا اولا على الاحوال فى القارة قبل هذه المرحلة

ثم تحدثنا عن العلاقات الاوربية – الافريقية التى تمثلت فى التنصير وهذا ما اعددت له الفصل الثاني
وفيه تحدثت عن دوافع اوروبا وراء التنصير واهم البعثات التنصيرية فى افريقية وكذلك مساؤى التنصير فى القارة السوداء


واما عن العلاقات الاقتصادية بين اوربا وافريقية فقد اعددت لها هى الاخرى فصل تحت عنوان (أثرالتفوق الأقتصادي لأوربا على القارة الأفريقية ) وتكلمت فيه عن الثورة الصناعية فى اوروبا واثرها على افريقيا وكذلك عن العلاقات التجارية الاوربية الافريقية
ولم نغفل عن محاولات بعض الممالك الافريقيية التى سعت الى ادخال النهضة التكنولوجية فى بلادها


ثم تحدثنا عن اثر تلك العلاقات فى تخلف القارة الافريقية وجعلها فى حالة من السكون والركود التام
وهذا ما جاء فى الفصل الرابع والاخير تحت عنوان (أثر العلاقات الاوربية - الافريقة في تخلف القارة الافريقية).


يتبع،،،