بسم الله الرحمن الرحيم
هناك منهجان في فهم العقيدة الإسلامية عند أهل السنة و الجماعة ، منهج يقوم على التفسير بالأثر ، و أصحابه يطلق عليهم أهل الحديث ، و منهج يقوم على التأويل أو التفويض ، و هم السادة الأشاعرة . و الاختلاف القائم بينهما هو في مسألة الذات و الصفات و الأفعال كما سبق أن بيّن الأخ tamer 2002 . و أغلب أصحاب المنهج الأول هم من الحنابلة ، أما أصحاب المنهج الثاني ، فأغلبهم من المالكية و الشافعية و الحنفية .
أما مسألة تراجع الإمام أبي موسى الأشعري عن مذهبه الذي أسسه ، و الذي يقع وسطا بين المعتزلة و السلفية ، أو وسطا بين العقل و النقل ، فينفيها الاشعرية أنفسهم ، و يقرون بوجود مرحلتين فقط في مساره العقائدي .
و مع هذا كله ، فأيا كان الاختلاف ، فلا ينبغي تضخيمه ، و جعله مطية لتفريق الأمة .