أحمد, تحية طيبة, وبعد:
تعقيبك لطيف, وكان يلزمك فَضْلُ تأمُّلٍ لإدراك السياق القرآني الذي يقتضي ما اقتضاه. وبناءً عليه, أقول:
- الآية بسورة النحل بدأت بالخلق: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ...وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾, (النحل: 8).
- إذن, ذكر الله y بعض مخلوقاته, ثمَّ بين أنَّ ثمَّة أمورًا أخرى يخلقها الله ولا نعلمها؛ فناسب المقام ذكر ذلك.
- أمَا في آية الشورى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾, (32). فلا داعي للتنبيه إلى أنَّ ثمَّة سفنًا تسير بالمحركات مستقبلاً؛ لأنَّ العظة متحققة بما ذكر, وهذا يكفي من أمر.




رد مع اقتباس
المفضلات