بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف انقسمت الخلية الاولى ؟
كيف انقسمت الخلية الاولى ؟ سؤال محير ليس له اجابة فى اطار العقل والعلم , ولكن من وضع السيناريو , من السهل عليه ان يأتى بتفسير يتماشى مع الاحداث , و من غير المهم ان يتماشى مع شىء اخر .. نعم انقسمت الخلية , وانقسامها كان فيزيائيا , وهو عباره عن مقدار الشد السطحي على الكثافه للماده في الداخل ويمكن ان تتصوره كانقسام فقعات الصابون !
يالا العجب !! الكون نتج عن الانفجار الكبير والمخلوقات نتجت عن الانفجار الصابونى !
يالا العجب الكون الانفجار الكبير
بدايتا ما الذى يمكن ان نتوقعه للخلية لو انفجرت كفقاعة من الصابون ؟ لا يمكن ان نتوقع لها سوى ان تصبح اجزاء واشلاء مبعثرة هنا وهناك , وبعيدا عن ذلك التصور , اذا تم فصل جزء من الخلية الاولى فى اطار انقسام عشوائى, فمن المستبعد تماما ان يتوفر لهذا الجزء كل مقومات البقاء والاستمرار حيث ان الاخير(الانقسام الفزيائى) سوف يقوم بشطرالخلية كوحدة واحدة دون مرعاة عدم تجانس شكلها الظاهرى او تباين تكوينها الداخلى , ومن المتيقن ان الجزء المنفصل سوف يستقل ببعض المكونات فقط ..ان احتوى على السيتوبلازم فلن يحتوى على السنتروســوم وان احتوى على السنتروســوم فلن يحتوى على جهاز جولجى ... وهكذا, و عدم تجانس شكل وتركيب الخلية وحده كافى لجعل الانشطار العشوائى سببا فى التلف والدمار سواء كان ذلك التلف للخلية او المكونات , واذا نظرنا لشكل وتركيب الميتوكوندريا احد مكونات الخلية الاساسية وما يتسم به من تعقيد يمكننا ان نتأكد من ذلك .


يالا العجب الكون الانفجار الكبير
هذا فى مكون واحد ناهيك عن الباقى , وبالتالى الجزء المنفصل عن الخلية فى اطار الانقسام السابق سوف يكون بين شيئين , اما ان يستقل ببعض مكونات الخلية فى شكل صحيح , او يستقل بكافة المكونات لكن بشكل تالف وفى الحالتين لا يمكن ان تستمر الحياة او تتيسر , ذلك ان الخلية الحية لا يمكن ان تقوم بجميع النشاطات اللازمة للحياة دون جميع المكونات الفيزيائية والكيميائية , كما انه من الصعوبة بمكان ان يتوازى انقسام فزيائى للخلية مع انقسام لمكون من مكوناتها الحيوية فى الوقت ذاته , لكون ذلك سوف يقطع الصلة بين الانقسام العشوائى , والانقسام المنظم الذى يتم وفقا لتعليمات محددة ودقيقة, ناهيك ان يحدث انقسام للخلية و المكونات فى آن واحد , ليس هناك سوى حل واحد لكى نخرج من هذه المشكلة , ان تكون الخلية متجانسة من جميع اجزائها وهذا ما لا يمكن ان يحدث لان من متطلبات الحياة التباين والاختلاف.
وفى حالة غياب الحمض النووى اذا اعترى جزء من الاجزاء المنفصلة عن الخلية نقص فى احد المقومات , فلن يكون هناك مجال لتلافى هذا النقص او اصلاحة , ولو اعتبرنا ما ذكره الملحد صحيحا فماذا بعد ؟ , هل سوف تظل الخلايا تنقسم بهذه الالية وتمكث على نفس تركيبها السابق دون الحصول على برنامج وراثى او عدد من الانظمة والاجهزة المتكاملة ام ستحاول الانتقال الى مرحلة اخرى ؟ .
للاجابة عن هذا السؤال يجب ان ننتقل لمناقشة الجزئية الثانية وهى الخاصة بتكوين الانسجة ..
الانسجة شىء اساسى لتكوين الاجهزة والاعضاء ..
والاهم من كل ذلك ..
اذا كان البروتين هو المادة الاساسية فى تكوين الخلية ..
فان الخلية هى الوحدة الاساسية للنسيج ..

والانقسام الفيزيائى لن يقدم للخلية سوى التكرار , والتكرار لن يحمل معه التميز للخلايا , وهذا فى حد ذاته سوف يحرم الكائن البدائى من الحصول على خلايا متخصصة .. (بالطبع هذا بصفة خارج العقل فالغالب فى الاحوال الطبيعية تحول الخلية لاشلاء ) , حيث لا يمكن ان تبنى الخلية ذات النوع الواحد الانسجة المختلفة , ذلك ان الخلايا يجب ان تتباين وتختلف من حيث شكلها وبنيانها تبعاً لأماكن تواجدها فى الجسم ووظائفها الحيوية وتتشكل بأشكال مختلفة ، يتناسب مع هذه الوظيفة فيكون البعض له شكل ثابت ، مثل الخلايا المنوية والخلايا البيضية والخلية العصبية . والبعض الآخر يكون له اشكال مختلفة مثل خلايا الدم وفى الواقع تجد خلايا العظام تختلف عن خلايا الشعر وخلايا العضلات تختلف عن خلايا الأعصاب وخلايا الدم تختلف عن خلايا الغضاريف وهكذا , فكيف تكون الخلية نسخة واحدة ويتكون منها السائل (الدم) ويتكون منها الصلب (العظام) ويتكون منها الرخو (الغضاريف) , وليس هناك اى مجال فى الانقسام الذى افترضه الملحد للتنوع والاختلاف واذا لم يكن هناك مجال للتنوع والاختلاف فلن يكون هناك مجال للحصول على اجهزة او اعضاء.

dhgh hgu[f !! hg;,k kj[ uk hghkt[hv hg;fdv ,hglog,rhj kj[j uk hghkt[hv hgwh