علة التحريم هي مخالفة أهل الكتاب في كل شيء فهذا ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونص عليه كما في الحديث :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم ، فقال : يا معشر الأنصار ! حمروا وصفروا ، وخالفوا أهل الكتاب ، قال : فقلنا : يا رسول الله ! إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب ، قال : فقلنا : يا رسول الله ! إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون ! قال : فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب . قال : فقلنا : يا رسول الله ! إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم ويوفرون سبالهم ، قال صلى الله عليه وسلم قصوا سبالكم ، ووفروا عثانينكم ، وخالفوا أهل الكتاب . الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم: 185
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن رجاله كلهم ثقات غير القاسم وهو حسن الحديث
فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بمخالفتهم حتى في هديهم وعاداتهم فمخالفتهم فيما يعتقدونه ديناً أولى والنصارى يخرجون في هذا اليوم لأنه عيدهم فيجب ألّا نخرج ويجب أن نخالفهم . والله أعلم
" وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "
قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل
المفضلات