النتائج 1 إلى 10 من 182
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقب أقسام الفضائح و التدليس المسيحي
    الصورة الرمزية مهندس احمد امام
    مهندس احمد امام غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 333
    تاريخ التسجيل : 6 - 6 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 40
    المشاركات : 1,338
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : Cairo, Egypt, Egypt
    الاهتمام : الدعوه الى الله
    الوظيفة : Project Engineer
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي




    الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفاً و بعد :

    فقد أدهشنى هذا التحول المثير فى مجرى الحديث من قبل الضيف المحترم , فبعد أن ظل يجاهد طوال الحوار لاثبات عقيدة الثالوث المسيحى من القرآن و هو ما استحال عليه قام بتحويل مجرى الحديث الى جهة اخرى تماماً و هى قوله بأن التثليث الذى حاربه الاسلام ليس التثليث الذى يعرفه المسيحيين الان و هو اعتراف ضمنى منه بأن ما ذهب إليه طوال مجرى الحديث لم يكن الا فهم خاطئ منه و لى لعنق الحقيقه بان الاسلام اعترف بثالوث النصارى , و لكنه و بعد أن يأس من إثبات عقيدته من القرآن راح يحاول الهرب من القرآن الذى طارده فحاول ان يقول أن ما هاجمه القرآن و نقضه ليست عقيدتى و إنما عقيده أخرى غير المسيحيه , بل و ذاد فى إفراطه من وحى خياله حين قال :


    اذن فمصطلح ” التثليث ” او الثالوث .. كان متداولاً لدى المسيحيين شرقاً وغرباً من قبل ظهور الاسلام .


    و نسى الضيف المحترم أن التثليث لم يكتمل اضلاعه الثلاثه الا فى مجمع القسطنطينيه المسكونى 381 م اى بعد المسيح بأربعة قرون , فلم يتم الاعتراف بالروح القدس ولا اعتباره إلهاً و مساوياً للآب و الابن الا فى هذا المجمع , بل ان اعتبار المسيح إله لم يتم ايضاً الا فى مجمع نيقيه 325 م , و لذلك فعقيدة الثالوث التى يسميها الضيف المحترم " القويمه " لم تكتمل الا فى عام 381 م و ظل حولها خلاف الى يومنا هذا , فكل كنيسه ترى الثالوث بعينها فقط و لعل الخلاف الكبير الذى تسبب فى فصل الكنيستين الشرقيه و الغربيه بعد مجمع خلقيدونيه 451 م هو الاشهر .

    إن ما يحاول إثباته ضيفنا المحترم سيستحيل عليه أيضاً كما اسحال عليه سابقه , إذ ان القرآن قد نقض كل العقائد المخالفه لعقيدة المسلمين فقال " (آل عمران)(o 19 o)(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)" و قال أيضاً " (آل عمران)(o 85 o)(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)" , فالقرآن قالها صريحةً لا تحتاج الى تأويل أن من اعتنق اى دين يخالف عقيدة الاسلام فلن يقبل منه و هو فى الاخرة من الخاسرين , و كل محاوله من ضيفنا المحترم لاثبات العكس هو لى لعنق الحقيقه و موارةٍ للحقيقه الجليه .

    و يحاول النصارى على اختلاف طوائفهم و منهم ضيفنا المحترم أن يروجوا عقائدهم كعقيدة التثليث المبتدعة من المجامع الوثنية بعد عيسى عليه السلام، ويحاولون أن يخفوا ما في هذه العقائد من تناقض وتخبط.

    وما زعموه من أن التثليث الذي أنكره الإسلام غير التثليث الذي يعتقده النصارى محاولة من هذه المحاولات، وذلك لأن العقيدة التي يعتنقها النصارى -على اختلاف مذاهبهم- هي عقيدة أن الإله واحد في أقانيم ثلاثة: الأب، والابن، والروح القدس، والمسيح هو "الابن"، وهم يضطربون في تفسير الأقانيم: تارة يقولون أشخاص وتارة خواص وتارة صفات وتارة جواهر وتارة يجعلون الأقنوم اسما للذات والصفة معا، ومحصل كلامهم يؤول إلى التمسك بأن عيسى إله و هو الامر الذى يستحيل اثباته من الاناجيل فلا المسيح قال انه إله و لا ذكرت الخطيئه الاصليه و لا ذكر التثليث و لا ذكرت ألوهية الروح القدس و كل محاولة من النصارى لاثبات هذه العقائد ما هى الا إستنتاجات ليس عليها اى دليل يؤيدها .


    قال الدكتور بوست في قاموس الكتاب المقدس: طبيعة الله عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية: الله الأب، والله الابن، والله الروح القدس، فإلى الأب ينتمي الخلق بواسطة الابن، وإلى الابن الفداء، وإلى الروح القدس التطهير.

    وجاء في كتاب لنوفل بن نعمة الله بن جرجس النصراني "سوسنة سليمان": إن عقيدة النصارى التي لا تختلف بالنسبة لها الكنائس وهي أصل الدستور الذي بينه المجمع النيقاوي هي الإيمان بإله، واحد: أب واحد، ضابط الكل، خالق السماوات والأرض، كل ما يرى وما لا يرى، وبرب واحد يسوع، الابن الوحيد المولود من الأب قبل الدهور من نور الله، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للأب في الجوهر، ومن أجل خطايانا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء تأنس، وصلب عنا على عهد بيلاطس، وتألم وقبر، وقام من الأموات في اليوم الثالث على ما في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس على يمين الرب، وسيأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات، ولا فناء لملكه، والإيمان بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الأب، الذي هو الابن يسجد له، ويمجده، الناطق بالأنبياء.

    ثم تختلف المذاهب بعد ذلك في المسيح، هل هو ذو طبيعة لاهوتية وطبيعة ناسوتية؟ أم هل هو ذو طبيعة واحدة لاهوتية فقط؟ وهل هو ذو مشيئة واحدة مع اختلاف الطبيعتين؟ وهل هو قديم كالأب أو مخلوق؟... إلى آخر ما تفرقت به مذاهبهم، وقامت عليه الاضطهادات بين فرقهم المختلفة.

    وهذه المقولات بعينها من العقائد التي حاربها الإسلام، وهي تتضمن، القول بألوهية المسيح عليه السلام، والقول بأن الله ثالث ثلاثة، وقد حكم الله تعالى بأن هذه المقولات كلها كفر، وليس بعد قول الله سبحانه وتعالى قول، والآيات في تأكيد هذا المعنى كثيرة، قال الله تعالى :
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً [النساء:171].

    وقال جل وعلا: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة:17].

    وقال عز وجل : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ* لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المائدة:72-73-74-75].

    و    أيضا في إبطال عقيدة التثليث : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (المائدة:73)


    ( ثالث ثلاثة ) ، أي أحد ثلاثة آلهة ، أو واحد من ثلاثة آلهة ، والنصارى يقصدون الأب : الذات ، والابن : الكلمة ، والروح : الحياة وأثبتوا الذات والكلمة والحياة ، وقالوا : إن الكلمة التي هي كلام الله اختلطت بجسد عيسى اختلاط الماء بالخمر ، واختلاط الماء باللبن وزعموا : أن الأب إله ، والابن إله ، والروح إله ، والكل إله واحد .
    وأعلم أن هذا معلوم البطلان ببديهة العقل ، فإن الثلاثة لا تكون واحداً ، والواحد لا يكون ثلاثة ، ولا يرى في الدنيا مقالة أشد فساداً ، وأظهر بطلانا من مقالة النصارى .



    ويقول القرطبي : قوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) أي أحد ثلاثة . وهذا قول فرق النصارى من الملكية والنسطورية واليعقوبية ، لأنهم يقولون : أب وابن وروح القدس ، إله واحد ، ولا يقولون ثلاثة آلهة وهو معنى مذهبهم ، وإنما يمتنعون من العبارة وهي لازمة لهم . وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة ، وذلك أنهم يقولون : أن الابن إله ، والأب إله ، وروح القدس إله ، فأكفرهم الله بقولهم هذا ، وقوله : ( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِد ٌ) أي أن الإله لا يتعدد . وقوله تعالى : ( وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ ) أي يكفوا عن القول بالتثليث ليمسنهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة .


    ونظرا لصعوبة تصور الأقانيم الثلاثة في واحد، وصعوبة الجمع بين التوحيد والتثليث، فإن الكتاب النصارى الذين كتبوا عن اللاهوت حاولوا تأجيل النظرالعقلي في هذه القضية، التي يرفضها العقل ابتداء، ومن ذلك ما كتبه القس بوطر في رسالة "الأصول والفروع" حيث يقول : قد فهمنا ذلك على قدر طاقة عقولنا، ونرجو أن نفهمه فهماً أكثر جلاء في المستقبل حين يكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات وما في الأرض، وأما في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية.

    ولهذا فإننا نقول: إن عقيدة الثالوث التي قدمها النصارى للمجتمع الإنساني عجيبة وغريبة، وتبدو غرابتها واضحة وجلية عند عرضها على صفحة العقل الذي كرم الله به الإنسان، ولكن النصارى يرون أن التثليث لا يعالج بمنطق العقل، ولكن بالإيمان والوجدان، وهذا هروب من النصارى من بداية الطريق، فلا بأس أن نعتمد على الإيمان القلبي في قضية من القضايا الغيبية، ولكن بشرط ألا يحكم العقل فيها حكماً بديهياً باستحالتها وتناقضها، وإذا كان النصارى يقولون إن التثليث يصعب تصوره على العقل فإننا نقول بل يستحيل تصوره لدى العقل، ومن أول جولة معه يخرجه بجذوره ويلقيه في دائرة اللامعقول، ومهما حاول النصارى أن يعللوا هذا التثليث فسيبقى مرا في حلوق العقلاء.

    ودعوى أن الأقانيم الثلاثة هذه ثلاث صفات لذات واحدة دعوى تبرهن على تناقضهم لأنه يلزمهم على ذلك أن لا يكون المسيح إلهاً خالقاً رازقاً لأن الصفة ليست إلها خالقا رازقا، وأيضاً فالصفة لا تفارق الموصوف وهم يقولون المسيح إله حق من إله حق من جوهر أبيه، وهذا يدل على استحالة الجمع بين التثليث والتوحيد.

    وسيظل العقل النصراني يئن تحت وطأة هذا التناقض، وكيف لا يئن ويشتكي أمام قول إثناسيوس الرسولي: فالأب هو الله والابن هو الله وروح القدس هو الله، وكلهم هو الله.

    وأما اعتقادهم بأن كل أقنوم من الثلاثة يختص بعمل معين، كما يقول الدكتور بوست في قاموس الكتاب المقدس: فإلى الأب ينتمي الخلق بواسطة الابن، وإلى الابن الفداء وإلى روح القدس التطهير؟ وأنه بعد صلبه صعد إلى السماء وجلس على يمين الرب.

    فبهذا يظهر أمامهم ثلاثة آلهة تبرز برؤوسها، والثلاثة معاً الله، والله يتفرق فيكون ثلاثة ويجتمع فيكون إلهاً، أين العقل الذي يحتمل ذلك؟

    وأما ما يدعيه ضيفنا من كون القرآن قد دل على ألوهية المسيح بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [آل عمران:45]، وكما في قوله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ [النساء:171].


    فالجواب عنه أن الآية الأولى تبين أنه مخلوق، ويتضح ذلك في وجوه منها: أنه قال (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ) وقوله: (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ) نكرة في الإثبات، يقتضي أنه كلمة من كلمات الله، ليس هو كلامه كله كما يقوله النصارى.


    ومنها: أنه بين مراده بقوله (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ) أنه مخلوق، حيث قال : كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [آل عمران:47].


    وقال في الآية الأخرى : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [آل عمران:59]، و    أيضاً: ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ* مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [مريم:34-35].

    فهذه ثلاث آيات في القرآن تبين أنه قال له "كن" فكان، وهذا تفسير كونه (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ)، وقال: اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فأخبر أنه ابن مريم وأخبر أنه "وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين " ، وهذه كلها صفة مخلوق والله تعالى وكلامه الذي هو صفته لا يقال فيه شيء من ذلك، و    على لسان مريم: " أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ " فتبين أن الكلمة هي ولد مريم لا ولد الله سبحانه وتعالى.

    فمع هذا البيان الواضح الجلي، هل يظن ظان أن مراده سبحانه بقوله (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ) أنه إله خالق، أو أنه صفة لله قائمة به، وأن قوله (وَرُوحٌ مِنْهُ) المراد به: أنه حياته أو روح منفصلة من ذاته؟ بل قوله تعالى (وَرُوحٌ مِنْهُ) معناه أي روح مخلوقة من جملة الأرواح، ولا إشكال في قوله (مِنْهُ) فإن المراد أن أمر الخلق كله راجع إلى الله ومبتدأ منه، وذلك كقوله سبحانه : مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ(الجاثية) .









  2. #2

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية عزت مختار
    عزت مختار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7878
    تاريخ التسجيل : 6 - 3 - 2013
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    العمر: 55
    المشاركات : 136
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 7
    الاهتمام : البحث والوصول لقمه الحق
    الوظيفة : خادم باسم يسوع
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهندس احمد امام مشاهدة المشاركة
    الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفاً و بعد :

    فقد أدهشنى هذا التحول المثير فى مجرى الحديث من قبل الضيف المحترم , فبعد أن ظل يجاهد طوال الحوار لاثبات عقيدة الثالوث المسيحى من القرآن و هو ما استحال عليه قام بتحويل مجرى الحديث الى جهة اخرى تماماً و هى قوله بأن التثليث الذى حاربه الاسلام ليس التثليث الذى يعرفه المسيحيين الان و هو اعتراف ضمنى منه بأن ما ذهب إليه طوال مجرى الحديث لم يكن الا فهم خاطئ منه و لى لعنق الحقيقه بان الاسلام اعترف بثالوث النصارى , و لكنه و بعد أن يأس من إثبات عقيدته من القرآن راح يحاول الهرب من القرآن الذى طارده فحاول ان يقول أن ما هاجمه القرآن و نقضه ليست عقيدتى و إنما عقيده أخرى غير المسيحيه ,
    اهلا بك عزيزى المحترم المهندس احمد امام
    لا تندهش ياعزيزى
    فمجرى الحوار لم يحول او يتغير فمازلنا فى نفس الموضوع
    بل نحن الان نتكلم به بتوسع حتى تضح الصوره للجميع
    فموضوعنا هو اثبات وجود التثليث فى القران عموما وليس فى النص القرانى الذى اتيتك به فقط
    وكما قولت سابقآ لست تحت شرط ان يتطابق الثالوث الموجود بالقران مع الموجود بالكتاب المقدس
    المهم
    انى باذن الله سوف اظهر الثالوث القرانى للجميع


    و نسى الضيف المحترم أن التثليث لم يكتمل اضلاعه الثلاثه الا فى مجمع القسطنطينيه المسكونى 381 م اى بعد المسيح بأربعة قرون , فلم يتم الاعتراف بالروح القدس ولا اعتباره إلهاً و مساوياً للآب و الابن الا فى هذا المجمع , بل ان اعتبار المسيح إله لم يتم ايضاً الا فى مجمع نيقيه 325 م , و لذلك فعقيدة الثالوث التى يسميها الضيف المحترم " القويمه " لم تكتمل الا فى عام 381 م و ظل حولها خلاف الى يومنا هذا , فكل كنيسه ترى الثالوث بعينها فقط و لعل الخلاف الكبير الذى تسبب فى فصل الكنيستين الشرقيه و الغربيه بعد مجمع خلقيدونيه 451 م هو الاشهر .
    حتى لو افترضنا ان كلام حضرتك ده صحيح فانه ايضآ كان موجود قبل الاسلام ومنتشر ايضآ
    فلماذا لم يذكر قرانك الثالوث او الثليث بكل صراحه كما نؤمن نحن بها ؟؟؟؟

    إن ما يحاول إثباته ضيفنا المحترم سيستحيل عليه أيضاً كما اسحال عليه سابقه , إذ ان القرآن قد نقض كل العقائد المخالفه لعقيدة المسلمين فقال " (آل عمران)(o 19 o)(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)" و قال أيضاً " (آل عمران)(o 85 o)(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)" , فالقرآن قالها صريحةً لا تحتاج الى تأويل أن من اعتنق اى دين يخالف عقيدة الاسلام فلن يقبل منه و هو فى الاخرة من الخاسرين , و كل محاوله من ضيفنا المحترم لاثبات العكس هو لى لعنق الحقيقه و موارةٍ للحقيقه الجليه .
    اى اسلام تقصد حضرتك ؟؟
    هل اسلام السنه ؟؟
    ام اسلام الشيعه ؟؟
    ام اسلام ال 73 فرقه التى ذكرها رسولك ؟؟
    والتى جميعها فى النار الا فرقه واحده ولم يحددها القران ولا السنه
    فطبيعى ان القران يقول ان دين الاسلام هو الحق ام ان حضرتك عايزه يقولى انه على خطاء وان النصارى هم على الحق ..

    مثال
    لو قاتل قال انه برئ ولم يقتل هل المحكمه سوف تقبل شهادته ؟؟؟؟
    فكر وتامل

    ( ثالث ثلاثة ) ، أي أحد ثلاثة آلهة ، أو واحد من ثلاثة آلهة ،
    هذا ما اوضحته للجميع ان القران يتكلم عن ثلاث الله ولست ثلاث اقانيم
    فهو يتكلم عن تعدد الالهه


    ويقول القرطبي : قوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) أي أحد ثلاثة . وهذا قول فرق النصارى من الملكية والنسطورية واليعقوبية ، لأنهم يقولون : أب وابن وروح القدس ، إله واحد ، ولا يقولون ثلاثة آلهة وهو معنى مذهبهم ، وإنما يمتنعون من العبارة وهي لازمة لهم . وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة ، وذلك أنهم يقولون : أن الابن إله ، والأب إله ، وروح القدس إله ، فأكفرهم الله بقولهم هذا ، وقوله : ( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِد ٌ) أي أن الإله لا يتعدد . وقوله تعالى : ( وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ ) أي يكفوا عن القول بالتثليث ليمسنهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة .


    ياترى على ماذا استند القرطبى فى تفسيره وكلامه عن الاقانيم الثلاثه ؟؟؟
    هل موجود بالايه هذا الكلام ؟؟
    ام انه معصوم ؟؟
    ام انه نزل عليه وحيآ اخر ؟؟

    تحياتى لك

    يتبع ردى على باقى المشاركات غدآ باذن ربنا




    «السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول» (مت 35:24)

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML