وثانيها : الرفق في النصح ,وإذا خلت النصيحة من الرفق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل ، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام


    : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } .


الحرص عند النصح

إظهار الحرص على ذلك المنصوح وأن تبدي له غاية الشفقة به وعظيم

الرحمة له وأن تجسد له أنك تريد له الخير وتضمر له الحب فإن ذلك من أعظم الأسباب التي تغزو بها النصيحة القلوب والعقول .

ولعلنا نستحضر هنا الوصف العظيم الذي وصف نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم ،

    : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } .

هو الذي فاض قلبه بالرحمة فكان يشفق على كل عاصٍ ويحزن لكفر الكافر ويريد أن يكون الناس كلهم في سياق رحمة الله عز وجل ورضوانه .


بارك الله فيك أخي أحمد على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك