موقعة صفين :

* بعد إصرار كل طرف على رأيه، رأى عليٌّ أن يُجبر أهل الشام على المبايعة بالقوة، فسار بجيشه وخرج إليهم
* خرج معاوية بأتباعه من أهل الشام، والتقى الجيشان في منطقة تسمى صفين
* تمت بينهما بعض المراسلات كمحاولات للصلح خاصة حينما دخل الشهر المحرم وتوقف القتال، إلا أن كلا الطرفين كان متمسكا برأيه
* استغل ملك الروم هذا الخلاف وتقدم بجيشه نحو الأراضي الإسلامية، فكتب إليه معاوية: (والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين، لاصطلحن أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت)
* عامل عليّ الأسرى معاملة حسنة، فكان يعرض على الأسير أن يبايع عليا ويدخل في طاعته حتى يخلي سبيله، فإن أبي أخذ منه حلفه ألا يعود لقتاله، فإن أبى تحفظ عليه في الأسر، لكنه لا يقتله
* قـُتل عمار بن ياسر الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تقتله الفئة الباغية)، فعلم بعض أتباع معاوية انهم اخطأوا في اجتهادهم، إلا أن معاوية رأى أن عمارا قتله من أتى به من أتباع علي بتشجيعهم له على القتال
* بعدما اشتد القتال وكثر عدد القتلى في الطرفين، دعا الأشعث بن قيس إلى الصلح مخافة أن تفنى العرب، ووافقه معاوية مخافة أن تغير الروم على الشام أو الفرس على العراق، فأمر بربط المصاحف على الرماح إشارة إلى طلب تحكيم كتاب الله، فوافق علي على ذلك، إلا أن قتلة عثمان لم يرضوا بذلك فظهر الخوارج كما سيأتي ذكره إن شاء الله

التحكيم:

* اجتمع أبو موسى الأشعري (من طرف علي) وعمرو بن العاص (من طرف معاوية) رضي الله عنهما
* تحاورا كثيرا ولم يصلا إلى شيء عن تقديم البيعة أو القصاص
* فاتفقا على أن يتركا تحديد الخلافة إلى السابقين الأولين من كبار الصحابة، منهم علي، وليس منهم معاوية ولا عمرو لأنهما ليسا من السابقين الأولين
* اتفقا أن يجتمعا في العام المقبل في دومة الجندل، وحتى ذلك الحين يحكم كل من علي ومعاوية فيما تحت يده من الدولة الإسلامية (فمعاوية والي الشام وأميره منذ زمن عمر بن الخطاب)
* رضي الطرفان بهذا الاتفاق