السلام عليكم.

والسؤال الآن : كيف يكون الحديث صحيحا على شرط الشيخين أو أحدهما ؟
الصحيح على شرط البخاري ومسلم هو ما توفرت فيه هذه الشروط.


1- اتصال السند : أي أن يكون كل راوي قد سمع الحديث من الراوي الذي يسبقه أو تحمله بطريقة تحمل يرتضيها العلماء .

2- عدالة الرواة : أي أن يتصف الراوي بكونه مسلما عاقلا بالغا غير فاسق وغير مخروم المرؤة " وخوارم المروءة هي الأفعال التي يستهجنها الناس وهي تختلف من بلد إلى بلد حسب العرف " .

3- ضبط الرواة : أي أن يكون الراوي حافظا تمام الحفظ لما يرويه , أو إن كان يرويه من كتابه فلابد أن يحفظ كتابه من ورقين السوء .

4- عدم الشذوذ : والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أولى منه " كأن يخالف من هو أوثق أو يخالف من هم أكثر منه عددا في رواية الحديث " وهو أحد العلل التي تصيب الحديث لكنه لما كان من غوامض العلل التي لا يطلع عليها إلا الجهابذة النقاد والصيارفة الحذاق أفرد عن العلل جميعا .

5- عدم العلة : والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه .

على ان الامام البخاري يشترط ان يثبت عنده ان الراوي قد التقى بشيخه الذي روى عنه ومسلم يكتفي بالمعاصرة فقط مع امكانية اللقيا. والله اعلم.

وسؤالي هو: سمعت احد الشيوخ واظنه الحويني في احد دروسه يقول بما معناه ان رواة الحديث يتورعون عن اخذه ممن يعمل لدى السلطان ولو كان ثقة. فما تعليقك على هذا اخي الحبيب؟