السلام عليكم

وتبع الغربيين في هذا الاعتقاد خلق كثير من الأمم الأخرى، فظنوا أنهم لا يمكنهم أن يبلغوا شأو الغربيين في التقدم العلمي والتقني، إلا إذا هم حذو حذوهم في اطِّراح الدين واعتماد الفلسفة الإلحادية !
من الطبيعي ان يصل الغربيون الى الالحاد متى عاينوا البون الشاسع بين عقيدتهم ومقدساتهم والواقع البراغماتي الملموس وكان الاحرى بهم ان ينقدوا كتابهم المقدس نقدا موضوعيا لا ان يضربوا بالدين عرض الحائط.

لان المسيحية كما هي عليه الان محرفة ولا يمكن ان تحل المشاكل.

وبغض النظر عن كون المسيحية الان محرفة فانها في المقاربة العقلية(كما يفكر العقلانيون. وليس رايي الشخصي) لا تمثل كنه الدين فهي جزء منه الى جانب الديانات الاخرى ومنه فان فشل جزء في تحقيق الاهداف او اعاق التقدم العلمي كان لزاما علينا تجريب بقية الاجزاء او تجميع الاجزاء وتاليف بينها وتجريبها. زبدة القول لا يمكن ان نحكم على فشل الدين من خلال مقاربة المسيحية فقط.

ولا الوم الغربيين على موقفهم من دينهم فهو فاسد ولكن اللوم كل اللوم على المسلمين الذين تبنوا هذه النظريات الخرقاء متناسين ان ظروفنا غير ظروفهم فديننا لا يعيق الحياة عكس دينهم ومنه فان الاحمق الذي يحذو نعله بنعل الغرب فالذي في بئر يلزمه فعل التسلق ليصل السطح والذي في مغارة يلزمه السير ليخرج منها فالحالان لا يستويان والحمد لله اننا لسنا في مغارة ولا بئر بل نحن خير امة.

اللهم يسر. واعن عبادك المسلمين.