يقول تعالى

(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
آل عمران

( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ) ........... يجحد الكافر فى هذه الكلمات ويقول وما الداعى من الاطاله والتكرار - حاشا لله - فى هذه الآيه لماذا جائت زُيِّنَ ثم تعقبها حُبُّ فكان من الممكن استعمال احدهما ( زين للناس الشهوات ) او (حبب للناس الشهوات)
ولكن اذا تأملنا مليا فى بلاغة هذه الآيه نجد ان (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ) قد جائت (حُبُّ الشَّهَوَاتِ) لأن من الطبيعى ان يحب الانسان هذه الشهوات ( النساء والمال والبنون والخيل و.....) فهذا فطرة الله التى خلق عليها الانسان بل من يكره هذه النعم ولا يحبها فهو انسان غير طبيعى , وجائت (زُيِّنَ لِلنَّاسِ) لتغير مفهوم الحب نفسه فقد استطاع الشيطان تزيين هذا الحب للناس بما ينافى شرع الله .... فزين الشيطان السرقه حبا فى المال وزين الفاحشه حبا فى النساء وزين التفاخر بالاولاد حبا فى البنين و.........)
فجائت (زُيِّنَ) قبل (حُبُّ) لتبين مدى التزين الذى طرأ على الحب حتى جعل منه ما يغضب الله سبحانه
ارأيتم بلاغة هذا الكتاب
وسبحان الله منزل الكتاب وصلى الله على المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم
اسأل الله ان اكون وفقت فى التوضيح
وجزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل