في عهد ذو النورين رضي الله عنه
جاء في رواية صاحب التمهيد والبيان أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من بايع - عثمان - بعد عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.
أما المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنه فالذي عليه أهل السنة أن من قدم عليا على أبي بكر وعمر فإنه ضال مبتدع، ومن قدم عليا على عثمان فإنه مخطئ ولا يضللونه ولا يبدعونه، وإن كان بعض أهل العلم قد تكلم بشدة على من قدم عليا على عثمان.
وقال ابن تيمية: ومن طعن في خلاقة الأئمة فهو أضل من حمار أهله.
وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في جمع عثمان للمصحف: يا أيها الناس لا تغلو في عثمان ولا تقولوا إلا خيرا، فوالله ما فعل الذي فعل -أي المصاحف- إلا عن ملإ منا جميعا، والله لو وليت لفعلت الذي فعل.
وأما عن موقف علي رضي الله عنه من قتل عثمان رضي الله عنه
فهو برئ من التهم المنسوبة إليه كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
فقد زور أهل الفتنة كتابا بختم علي يدعو للفتنة بل كان علي من المدافعين عن عثمان يوم حوصر إلا أن الخليفة عثمان أقسم عليهم أن يتركوه إن كان له عليهم طاعة فما أراد الخليفة أن تراق دماء المسلمين بسببه فأرسل علي ابنيه الحسن والحسين يحرسانه وسيفيهما مصلتان في وجه أهل الفتنة.
ومن حب علي لعثمان فقد سمى أحد أبنائه هذا الاسم عندما سأله أبو سعيد الخدري عن الغلام
فقال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس....
.......يُتبع
المفضلات