إن كثير من المسيحيين يرفضون الخوض في هذا الأمر لكي لا يُصدموا من حقيقة الأمر حيث أنهم مازالوا في حيرة حول كينونة الحياة الأبدية كلما تخيلوها لم يجدوا حلول لحالة الملل والزهق التي ستصيبهم جراء الجلوس في الملكوت وهيئتهم التي ستتحول لهيئة الملائكة المرسومة على جدران الكنائس كأطفال لها اجنحة مثل الفراخ البيضاء .

والسبب الآخر هو أن رجال الدين بالكنيسة تستخدم بعض الفقرات والقصص لتشتيت وتضليل أفكار الناس بدلاً من التفكير والتدبر .

إذن الغالبية الأكبر من المسيحيين يدركون بأن كتابهم لا يحمل ما يؤكد بأنه كلمة الله ولا يوجد سطر به يحتوى على انه كتاب سيكون معصوم من التحريف أو التزوير .

فالكثير من رجال الكنيسة يستخدموا الفقرة التي تقول :

2 تيموثاوس 3
16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر

فهذه الفقرة كان المقصود بها هي كتب العهد القديم وليس الجديد (2 تيموثاوس 3:15) .. كما أن الإلهام المنبثق من مفهوم الوحي في المسيحية لا يعني أن ما ينتج عن الإلهام من تعبير لا يعني (كلمة الله) .......... وبمعنى آخر: . إذا شجرة تُلهمُني لكِتابَة قصيدة حولها، فهَلْ تلك القصيدةِ كلماتِ الشجرةَ؟

على أي حال الطوائف المسيحية لم تتفق على أن كتاب الكنيسة يحتوي على 73 سفراً أم 66 سفراً .





فهل كتاب الكنيسة يصف لنا أسباب هذه الاختلافات وكيف لكتاب حفظه الله اختلفت عليه أمته ؟ وإلى وقتنا هذا تؤمن الكنيسة بأن معظم الكتبة اشخاص مجهولة وليست لها هوية وبعض الكتب الأخرى اختلفوا في كاتبها ، فمنهم من يقول (x) ومنهم من يقول (y) .

العجيب في الأمر أن كثير من كتبة هذه الكتب ما كانوا يعرفوا بأن كتاباتهم ستكون في يوم من الأيام كتب مقدسة أو يقال عليها إلهام أو وحي من الله .


يتبع