خامساً : حين تفكّر بالزواج ؟!


جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . . "
ومعلوم أن الشاب إذا وصل مرحلة البلوغ فقد أصبح قابلاً لئن يتزوج ، لكن بلوغه لا يشفع له أن يكون مؤهلاً للزواج ، إذ الذي يؤهله للزواج هو حصول الاستطاعة على الباءة .

وقد فسّر جمع من أهل العلم الباءة بالقدرة على الجماع ، وإن كانت معاني أهل العلم في تفسير الباءة متكاملة في ضم بعضها إلى بعض . .
فمن الاستطاعة الاستعداد المادي والاجتماعي والثقافي للشاب حتى يتم له التأهيل التكاملي - ولو على الحدّ الأدنى من ذلك - حتى يكون مؤهلاً للزواج وأن يكون على قدر من المسئولية .
من المهم جدّاً حين يفكّر الشاب بالزواج أن يسعى إلى تأهيل نفسه من النواحي التالية :

أ - التأهيل الصحي للزواج .

- من ناحية عدم اعتلال الصحة وخاصة ( الصحّة الغريزية والنفسيّة ) .

ب / التأهيل المادي للزواج .

- البحث عن مصدر للدخل ، ولا أقول البحث بل أقول العمل والضرب في الأرض من أجل الكسب .
- الابتعاد قدر الإمكان عن تراكمات الديون والأقساط .
- الموازنة بين الدخل والمصروفات الشخصية أو على زملاء ( الكشتات ) !!

ج -التأهيل المعرفي والمهاري .

- الشعور بأهمية وعظمة هذه الشعيرة وأنها من سنن المرسلين وأنها باب من أبواب الجنة .
- تنمية المهارات والقدرات في وسائل التواصل والاتصال بالآخرين . ( القراءة والإطلاع المشاركة في بعض الدورات التدريبية )
- التزوّد المعرفي بالأحكام والسنن والآداب التي تتعلّق بالنكاح .
- معرفة المقوّمات الأساسية لحسن الاختيار .

د -التأهيل الاجتماعي .

- حسن السيرة بين الناس . ( الابتعاد عن أي سلوك اجتماعي ضار ومحاولة التخلّص منها كالأصحاب وشرب الدخان أو المخدرات وكثرة الأسفار .. ) .
- عدم وجود سوابق ( جنائية ) .
- تصحيح المسار ( إن وجد بعض المسبّقات ) !!

- ترتيب الأولويات
* الزواج .
* البحث عن وظيفة .
* رعاية الوالدين .
* الدراسة والتخرج . ( طلب العلم ) .
* الأصحاب وبحبوحة العزوبية !!