السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الترادف في اللغة فيه خلاف والراجح فيه أن لا ترادف بين الكلمات إذا اختلفت مبانيها والقاعدة المعلومة المشهورة أن الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى .
فكيف إذا تعدى الأمر إلى القرآن .
فلا بد من وجود الاختلاف بين اللفظين، مثلا :(من كتاب الفروق اللغوية)الفرق بين البدن والجسد (1): قال في البارع (2): (لا يقال الجسد إلا للحيوان العاقل - وهو الانسان والملائكة والجن - ولا يقال لغيره جسد) (3)، وقيل (*) البدن: الجسد ما سوى الرأس (*) (4) ويظهر (*) من كلام الجوهري الترادف (*) (5) (6).
(اللغات).
372 الفرق بين البدنة والهدي: أن البدن ما تبدن من الابل أي تسمن يقال بدنت الناقة إذا سمنتها وبدن الرجل سمن، ثم كثر ذلك حتى سميت الابل بدنا مهزولة كانت أو سمينة فالبدنة إسم يختص به البعير إلا أن البقرة لما صارت في الشريعة في حكم البدنة قامت مقامها وذلك أن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال " البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة " فصار البقر في حكم البدن ولذلك كان يقلد البقرة كتقليد البدنة في حال وقوع الاحرام بها لسايقاها ولا يقلد غيرها، والهدي يكون من الابل والبقر والغنم ولا تكون البدنة من الغنم والبدنة لا يقتضي إهداؤها إلى موضع والهدي يقتضي إهداؤه إلى موضع لقوله تعالى " هديا بالغ الكعبة " (7) فجعل بلوغ الكعبة من صفة الهدي فمن قال علي بدنة جاز له
اختكم
نور اليقين
المفضلات