صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 23 من 23
 
  1. #21
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    الإبادة في البلاد التي دخلتها الشيوعية

    1ـ ومثل من بلغاريا
    في معركة خسيسة لتغيير أسماء المسلمين إلى أسماء غير إسلامية
    طردوا من الأعمال وحرموا من الرزق من رفض التغيير
    ألقي الآلاف في السجن وتعرض الكثير من النساء والأطفال لنهش الكلاب البوليسية وصدرت أحكام بالاعدام ونفذت.
    وأخرى بالسجن ونفذت..

    64ـ 2ـ من ألبانيا

    نسبة المسلمين بها بين 80 % إلى 90 %
    انضمت أثناء الحرب العالمية مع يوغوسلافيا ضد ايطاليا ثم الائتلاف بينهما ثم انفصلت سنة 1948 ليتولى حكمها اثنان من الشيوعيين
    أنور خوجه ـ ويدعى أنه الله
    ومحمد شيخو ـ ويدعى أنه رسول الله!
    هدموا المساجد
    حولوا المناهج الدراسية إلى الاحاد
    ويسومون المسلمين صنوف الارهاب


    3ـ من الصومال
    65ـ بعد الإنقلاب العسكري الذي أعلن به زياد بري حكم الاشتراكية ( العلمية ) أو الماركسية أصدر بعض القوانين يعدل بها أحكام الإسلام في الميراث
    فعارضه بعض العلماء فقتلهم حرقا بالنار!!!


    الدعوة إلى الشيوعية في البلاد التي لم تحكمها

    1ـ في البداية كانت الشيوعية تعلن رأيها في الدين صراحة أنه (( أفيون الشعوب )) و (( مخدر الفقراء )) وأنه (( انعكاس لشقاء فعلي، واحتجاج على هذا الشقاء. وربما قال قائلهم.. أنهم يقصدون الدين المسيحي
    ولكنهم بشروا بذلك ـ فيما أعلم ـ في بلاد المسلمين كذلك
    وقد كان دعاة الشيوعية ـ ولا يزال بعضهم ـ يفتخر بمحادته لله سبحانه وبتركه لشعائر الإسلام، وبممارسته لصنوف الانحلال
    وكان لايزال من وسائلهم للتبشير اغراق الشخص بالمال والجنس..
    حتى يغرق في الطين إلى أذنيه!


    2ـ وبدا لهم أن الشيوعية تلقى مقاومة عنيفة من العقيدة لمجاهرتها بالالحاد..
    فبدا لهم أن يعدلوا من (( التكتيك )) فبدأ روجيه جارودي فيلسوف الحزب الشيوعي الفرنسي ـ السابق ـ يعلن عن الأمل في تعاون بين المسيحين والشيوعين لبناء المستقبل دون أن نضيع شيئا من ميراث القيم الانسانية
    ( غمزة إلى انها ليست من عند الله ) التي جاءت بها المسيحية منذ ألف عام
    ـ وفي البلاد الإسلامية بوجه خاص


    فقد صدرت الأوامر إلى دعاة الشيوعية بأن لا تمس الدين وبأن تنادي بالماركسية مذهبا اقتصاديا مع الابقاء على العقيدة الإسلامية بل صدرت الأوامر إلى دعاتها.. بأداء الشعائر الإسلاميةكالصلاة والحج.. إلخ
    ومن هنا شاهد الناس أمثال خالد محي الدين .. وزياد برى الأول يؤدي مناسك الحج والثاني يؤدي مناسك العمرة مع أنهما يعلنان أنهما ماركسيان


    وهكذا عمدت الشيوعية أخيرا إلى تلبيس الحق بالباطل، وإلى محاولة تجزئة الإسلام ـ كتكتيك مرحلي ـ والإعلان بقبول عقيدته وشعائره والاقتباس من الماركسية في مذهبها الاقتصادي.. وذلك حتى تتمكن فتقضي على الدين (( عقيدة )) كما قضت عليه (( شريعة ))
    ثالثا: الشيوعية ـ والسياسة.. والإعلام

    ...يُتبع





  2. #22
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    ثالثا: الشيوعية ـ والسياسة.. والإعلام

    مخاطبة القاعدة

    كانت الشيوعية بادئ الأمر تغزو البلاد الإسلامية من القاعدة فتنشر مذهبها بين الجموع.. مستغلة ما تعرضت وما تتعرض له البلاد الإسلامية من قحط وتجويع بذنوبها أو بفعل أعداء الله فيها.. لتنشغل بلقمة العيش عن التفكير في واقعها الأليم وأمتها الممزقة.

    ومستغلة كذلك ما تقع فيه بعض الأنظمة الحاكمة من بعد عن العدالة الاجتماعية الإسلامية، ومن ترف داعر ترفل فيه الطبقة الحاكمة، وبؤس بائس تعيشه الطبقات الكادحة.
    ومستغلة كذلك غيبة الحكم الإسلامي الراشد.. الذي أقامت دعائمه من قبل النبوة الحكيمة والخلافة الرشيدة.


    ومستغلة فشل الشعارات الوطنية الكاذبة ومعها شعارات الغرب الجوفاء.
    وهكذا عملت الشيوعية لغزو القاعدة.


    وبدأت معها صريحة.. تعلن كفرها الحادها.

    فلما اصطدمت بالعقيدة الإسلامية القوية.. تلوت وتلونت.. وادعت مصالحتها للإسلام ومعايشتها لعقيدته، وغذت ذلك روسيا ببضعة أفراد تعلن عن ارسالهم إلى الحج.. وبضعة أفراد آخرين من البلاد الإسلامية تدعوهم إلى روسيا وتطوف بهم بعض المساجد.

    وقد حكى بعض هؤلاء..
    أنه لوحظ أن المصلين في هذه المساجد.. لا يكادون يتغيرون.. فهم في موسكو الذين يصلون وهو في جمهورية أخرى كالقرم أو القوقاز هم الذين يصلون بل لاحظ أكثر من ذلك أن ملابسهم من نوع واحد وأحذيتهم كذلك من نوع واحد.
    وأستدل من ذلك إلى أنهم أشبه بالفرقة المأجورة لتؤدي دورا فهي تنتقل حيثما يقضي الأمر أن تنتقل كما تنتقل الفرقة المسرحية بين مسرح وآخر!!
    وإلى جوار ذلك نصحوا عملاءهم في البلاد الإسلامية بآداء الشعائر واعلان الإسلام ( كتكتيك مرحلي ).

    التغيير من القمة

    إلى جوار مخاطبة القاعدة.. وهي مستمرة
    فقد لجأوا أخيرا إلى لعبة الشعوب التي تلعبها الولايات المتحدة الأمريكية جربوا التغيير من القمة..ونجحوا فيه.. ووجدوه سهلا لا يبذلون الكثير فيه بينما تتولى تلك القمة ـ مقابل تعضيدهم لبقائهم في الحكم ـ تتولى عنهم كل شيء..
    سلخ الأمة من دينها
    اشاعة الاباحية والانحلال فيها عن طريق وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل وأخيرا اشاعة الالحاد.. شيئا فشيئا
    ومثل في مصر في الستينات قريب
    ومثل في الصومال في السبعينات أقرب!!
    وهم الآن لا يشترطون في القمة التي تتعامل معهم أن تكون معتنقة مبادئهم.
    بل يكفي أن تلتزم بنشر.. هذه المبادئ. وإن صلت وصامت وزعمت أنها مسلمة!!



    الفصل الثالث
    الدعوة الإسلامية
    في وجه الغزو الفاجر
    ((توطئة ))


    تقف الدعوة الإسلامية، ويقف دعاتها.. صامدة في وجه الغزو الفاجر من غرب.. ومن شرق..
    تقف موقف الدفاع..
    الدفاع ضد ما يوجه إلى الإسلام من انتقاد..
    أو ما يوجه إليه من تحطيم..


    وفي الكثير يقف الدعاة موقف (( التبرير )).. حين يهاجم الإسلام
    لكن الإسلام (( كوسيلة )) لا يكتفي (( بالدفاع )).. وأدناه (( التبرير ))
    وهو كهدف و(( مبدأ )) لايقبل التجزئة ولا (( التقطيع )) ولا (( الترقيع )) الذي يريده له أعداء الإسلام لتحطيمه خطوة.. خطوة
    أو نقضه عروة.. عروة.!
    ونشير إلى كل في مطلب
    المطلب الأول
    وسيلة الإسلام


    قد يقبل الإسلام (( المهادنة )) لكنه لا يقبل (( المداهنة ))

    وقد يقبل الدفاع.. لكنه لا يرفض الهجوم ولا يتركه كوسيلة للدفاع!

    وهو بكل تأكيد لا يقبل التخادل.. ولا التبرير الذي يكشف عن ذلك التخاذل!
    ذاك ما أعنيه في حديثي عن وسيلة الإسلام.. في مواجهة الزحف الفاجر للشرق الكافر والغرب الحاقد.. على الإسلام ونفصل الكلمات!
    لا يقبل الإسلام (( المداهنة ))


    المداهنة لون من النفاق.. لا يرضاه الله للدعوة ولا للدعاة قد يقبل منهم.

    إذا ابتلوا أن يهادنوا، لكن لا يقبل منهم أبدا أن يداهنوا! وفرق بين الأمرين عظيم...!
    لقد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أن يهادن..

    وكان ذلك بداية الفتح العظيم الذي نزل فيه قول الله سبحانه { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً.. }
    وكانت نهايته.. فتح مكة التي نزل بعدها قول الله {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً.. }


    ولقد حاول الكفار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يداهن
    حتى قالوا له.. نعبد إلهك يوما، وتعبد إلهنا يوما
    ورفض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل الوحي يؤيد رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
    لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
    وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
    وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ.. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }
    ونزل قوله تعالى { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }


    وفي الإسلام دفاع وهجوم

    دفاع قد يقتضيه (( التكتيك ))
    وهجوم كذلك قد يقتضيه (( التكتيك ))


    وقد من وسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم الدفاع، وكان من وسائله الهجوم.. والهجوم والدفاع يومئذ دفاع عن الإسلام!
    وسواء الدفاع والهجوم في المجال الحربي، أو في المجال السياسي و (( الديبلوماسي )).. فكلاهما مشروع
    وكما نزل قوله سبحانه وتعالى
    { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }
    فقد كان في نهاية آيات القتال قوله
    { وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً..}
    {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ.. }
    .. وهو في دفاعه وهجومه لا يعرف التخاذل.. ولا التبرير الذي يكشف عن ذلك التخاذل
    {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}


    وفي مواجهة أهل الكتاب

    فإن الله لا ينهانا عن الذين لم يقاتلونا في دينناولم يخوجونا من ديارنا أن نبرهم ونقسط إليهم..
    لكنه سبحانه وتعالى ينهانا عن الذين قاتلونا في الدين وأخرجونا من ديارنا أن نتولاهم.. أن نعطيهم شيئا من محبة القلب أو نعطيهم شيئا من مساعدة اليمين ومن ثم فإننا أمام أهل الكتاب..من أهل الغرب أو من غير أهل الغرب
    لا نبدؤهم بقتال.. متى كفوا هم عن قتالنا وإخراجنا من ديارنا فإن قاتلونا أو أخرجونا.. فقد أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير!


    ...يُتبع





  3. #23
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    وعلى الغرب أن يختار لنفسه..

    إما أن يكف عن قتالنا في ديننا.. بحرب عسكرية، أو بحرب فكرية.. وأن يكف عن إخراجنا.. على يده أو على أيدي صنائعه.. فإن فعل فليس في الإسلام ما ينهانا عن بره والإقساط إليه.. وإلا.. فإنه يعرف الأخرى!

    أما الشرق الكافر..
    فإننا نبشره من الآن..
    ليس بيننا وبينه غير القتال..
    القتال دفاعا لاخراجه من تسعة أعشار أرضه التي احتلها واغتصبها من أيدي المسلمين..
    والقتال هجوما.. باعتباره عقبة في طريق الدعوة الإسلامية
    وليس لنا معه طريق ثان..
    هكذا..
    وبصراحة..!
    وعلى الذين يتولونه.. أن يعلموا أنهم منه..
    وأن قتالهم.. كقتاله فرض..!
    والله متم نوره ولو كره الكافرون



    المطلب الثاني
    هدف الإسلام


    حديثنا في المطلب الأول كان عن وسيلة الإسلام.. إنه لا يقبل المداهنة وإن قبل المهادنة، ولا يقبل التخاذل وإن وقف موقف الدفاع حينا وموقف الهجوم حينا آخر!
    وحديثنا في هذا المطلب عن هدف الإسلام.. إنه لا يقبل التجزئة ولا الترقيع بل لابد أن يكون الدين كله لله.. فذاك هدفه!

    أولا: الدين كله لله

    الله خلق الخلق كله..
    فأخضع بعضه جبرا وقسرا.. يسبح بحمده، ويسير وفق ناموسه
    وجعل للبعض الآخر الاختيار.. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    وأنزل لمن جعل له الاختيار نظاما كاملا لحياته..
    وأنزل مع آخر آيات القرآن {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً}
    فصار الإسلام الذي رضيه لنا هو هذا الدين الكامل..
    نتعبد الله به.. أفرادا
    نتعبد الله به.. أسرا
    نتعبد الله به.. مجتمعات ـ ويتقرر بناء على ذلك الثواب والعقاب في الآخرة والآخرة خير وأبقى.



    وهو بالنسبة للجميع منهج كامل.. يشمل الحياة كلها..
    حتى ليتناول الانسان في حياته وفي موته..
    في يقظته وفي نومه..
    في عسره وفي يسره..
    يجمل الحكم أحيانا.. ليدع مجالا للاجتهاد في ظل ذلك الخط الرئيسي ويفصل الحكم أحيانا.. حتى لا يدع مجالا للاجتهاد لأحد.. فما يختلف أحد حول الحكم الذي جاء.. لأن حكمة الله.. أن مثل هذا الحكم لا يتغير بتغير المكان أو الزمان
    وهو بهذا..
    دواء متكامل.. فيه الشفاء للانسانية من كل أمراضها
    وبناء متكامل.. يناسب أجواء البشرية، ويقيها صروف كل تغير قد يرد عليها وهو بهذا..
    لا يقبل التجزئة ولا التفرقة..


    ثانيا: لا تجزئة ولا تفرقة

    مضت حكمة الله.. أن يكون الدين دواء متكاملا، وبناء متكاملا.. ومنهجا شاملا يلف الحياة كلها..
    وهو بهذا لا يقبل التجزئة ولا التفرقة
    ووردت النصوص تنهى عن تلك التفرقة..
    وتعتبر تجزئة الدين.. كفرا.. وفتنة.. وجاهلية..


    ـ فقرأنا قول الله:
    {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ..}
    ـ وقرأنا قول الله:
    {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ}


    وقرأنا قول الله معقبا على التجزئة

    {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}

    وأدركنا بفضل الله بعض الحكمة
    إن تجزئة شريعة الله ودينه.. قد يكون هو الطريق لهدم الدين كله ومن هنا كانت خطورته.. أنه يتم خطوة.. خطوة.. دون أن يحس الناس..

    ثم إن الدواء المتكامل.. قد ينجد بإذن الله في شفاء المريض
    أما بتر الدواء.. فقد لا ينجح في الشفاء.. بل قد يؤدي إلى تفاقم المرض.


    ولقد كان لنا من التاريخ عبرة

    إن التتار حين غزوا أرض الإسلام أرادوا أن يقيموا حكما بعضه من الإسلام وبعضه من عندهم أو من شرائع أخرى..
    فقضت يقظة علماء الإسلام ـ بفضل الله ـ على هذه الفتنة.. إذ اجتمعوا فأجمعواعلى رفض ذلك الميثاق (( الياسق )) وأفتوا بكفر من قبله.. ومن ثم.. انتهت الفتنة.
    ودخل التتار في الإسلام.. بدلا من أن يخرجوا المسلمين من الإسلام!
    ومن هنا كان لنا مع كل من الغرب والشرق كلمة..
    كلمتنا للغرب..


    وهي ليست للغرب وحده.. إنها كذلك.. لصنائعه هنا ممن هم جلدتنا ويتكلمون بلساننا!
    إننا لانقبل النقل الأعمى
    لأن ذلك..

    أولا ـ ضد طبائع الأشياء.. فإن النبات يأخذ باختيارفيتخير النخيل ما لا يتخيره البرتقال من عناصر التربة.. أفلا يكون ذلك لمن ميزه الله بالارادة والاختيار!

    ثانيا ـ ضد الأصالة.. فإن الأمم الأصيلة تستمسك بتراثها.. استمساكها باستقلالها..
    وبغير ذلك تذوب شخصيتها..
    والتاريخ خير شاهد..
    الأمم التي استمسكت بتراثها.. ظلت حية..
    والأمم التي ذابت في الغزاة، ماتت وانمحت شخصيتها

    ثالثا ـ لأن ما عندنا خير وأبقى..
    والذين أحسنوا دراسة التاريخ.. والذين أنصفوا من أنفسهم من أبناء الغرب يعلمون أن ما عندهم من خير.. كان نقلا من الشرق الإسلامي.. إبان الحروب الصليبية ومن خلال الأندلس.. وجزر البحر الأبيض المتوسط الإسلامية! لكن المسلمين.. تركوا.. الجواهر في خزائنهم.. وراحوا يتكففون
    الناس.. فيأخذون فتات الموائد.. من الغرب ومن .. الشرق!!


    وإن الهجمة الأثيمة على قيم الإسلام تسندها السترات العسكرية المحلية في أكثر بلاد الإسلام..
    هذه الهجمة الأثيمة متمثلة في علمانية التعليم والإعلام والقانون
    ومتمثلة في إثارة القوميات
    ومتمثلة في استخدام المرأة المسلمة مطية لنشر الانحلال ولهدم البيت المسلم من قواعده..
    هذه الهجمة الأثيمة بما يساندها من حكم الدكتاتوريات العسكرية
    .. قد انكشف أمرها.. وهتك سترها.. وبدا للناس اثمها وسرها ثم أنه لابد لها من رد فعل
    مساو لها في القوة.. ومضاد لها في الاتجاه.. وفعلها بشري
    ورد الفعل لها.. بشري.. تسنده قوة السماء.. ومن ذا يهزم قوة السماء..؟!



    فليكف الغرب عن حربنا في ديننا
    قبل أن يفقد مصالحه الاقتصادية..
    بعد أن فقد أماكنه وقواعده العسكرية..
    وليعلم أن أبناء الإسلام.. إن كفوا عن حربهم في دينهم أقرب إليهم من أبناء ماركس الذين يسحبون البساط من تحت أقدام الغربيين.. في أماكن كثيرة.. ولن يرحموهم.. يوم يسقطون!

    أما كلمتنا للشرق الكافر

    ولمن يدينون له.. ممن يحملون أسماء المسلمين أو أسماء العرب فإنها:
    أولا: إننا لانقبل اللعبة الأخيرة الحقيرة.. في الفصل بين العقيدة والنظام فالإسلام عقيدة ونظام..
    يعالج الفرد والمجتمع والأسرة
    ويعالج شؤون السياسة والاقتصاد والاجتماع
    والتخلي عن النظام كالتخلي عن العقيدة سواء بسواء
    بل هو تخل عن العقيدة نفسها
    لأن من عقيدة الإسلام أن الله هو الحاكم والمشرع كما أنه الخالق والرازق والأخذ بحكم الشرق وشرعه في الاقتصاد أو في غيره..
    معناه التخلي عن جزء من العقيدة أن الله هو الحاكم!
    فضلا عن النهي الذي قدمنا عند الحديث عن رفض التجزئة والتفرقة.


    وثانيا: إن الحرب بيننا وبين الكفر سجال
    ليس فقط داخل ديارنا.. لنطهرها من الكفرة الفجرة
    بل كذلك خارج ديارنا.. لنكبح جماح الكفر الذي يستبدل أبناء المسلمين ولنحرر أولئك المسلمين من نير الاستعباد الشيوعي الكافر!
    والجهاد في هذه الحالة فرض عين
    حتى تتطهر أرض البخاري والإمام مسلم.. وغيرهم وغيرها من أراضي الإسلام..!


    وإن جندنا لهم الغالبون
    والحمد لله رب العالمين..





 

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تدرس علوم الحديث ومصطلح الحديث وأصول الحديث؟
    بواسطة دانة في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2011-07-14, 11:05 AM
  2. الوصايا العشر في الأيام العشر
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-11-25, 01:41 PM
  3. السيرة العطرة لسلطان المحدثين في العصر الحديث الشيخ الألباني
    بواسطة أبوسفيان الإسماعيلي في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2008-12-11, 08:50 PM
  4. الأساليب النبوية في معالجة الأخطاء
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 2008-09-20, 03:49 PM
  5. الأساليب النبوية في معالجة الأخطاء
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2007-10-15, 03:49 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML