التآلف
![]()
ويعني : بدء التقاء العناصر المتباعدة من الشخصيتين ليكونا كيانا واحداً متقارباً ، ويحدث التآلف بعدة أساليب منها ( على سبيل الإشارة )
• صنع أساطير مشتركة : يكرر المفكر عبد الوهاب المسيري في سيرة حياته هذا المصطلح ، فكما أن لكل أمة مجموعة من الأساطير ، فكذلك ينبغي للزوج والزوجة أن يصنعا أساطير خاصة بهما ( أو قصصاً خاصة .. أو ذكريات مرجعية خاصة ) ، وزيارة أماكن خاصة ، أو الاجتماع على قراءة كتاب ، أو المرور بتجربة مشتركة يمكن أن يكون نقطةً مرجعية وأسطورة أسرية يتذكرها الزوجان بكثير من المودة ،
وتساهم في صنع جسر من التآلف.
• التركيز على نقاط الاتفاق ، والتقريب من نقاط الخلاف.
• تحديد أهداف تستدعي المشاركة الثنائية في تحقيقها ،
وتشعر الزوجين أن كليهما قد ساهم في إنجاحها.
بناء أسلوب حوار
الحياة الزوجية تواصل ، والحوار أهم وسائله ، ولا يمكن للتعارف أو التآلف أن يحدث ما لم يعتد الزوجان على أسلوب حوار هادئ متفهم .
وينبغي أن لا يتوقع الزوجان أنهما سيحصلان على هذا الأسلوب من الأيام الأولى ، بل لابد من التجربة والخطأ ، والصبر من كل طرف على الآخر لكي يستبدلا أسلوباً بأسلوب حتى يستقرا على الأسلوب الأكثر إشباعاً لهما ، والأقرب إلى قلب وعقل الطرفين.
وحين تحدث مشكلة أسرية ، مع عدم وجود قنوات للحوار بين الزوج والزوجة تكون الساحة فارغة لتدخل الأطراف الأخرى بينهما ، ولنمو التأويلات الفاسدة التي تقوض العلاقة .
وضع استراتيجية لمواجهة الأزمات
لن تكون الحياة عسلاً كلها ، ولابد من مرورها بأزمات ، والمخطط الجيد هو من يتوقع حدوث أزمة ويضع استراتيجية لمواجهتها ، ويمكن ان تكون الأزمة بسبب أحد الطرفين ، أو أقرباء أحد الطرفين ، أو نقص بعض الاحتياجات ، أو تغرب أحد الطرفين .. أو .. أو .. ، وكلما كان التعارف ، والتآلف ، واعتماد أسلوب الحوار أكثر تجذراً في الأسرة الناشئة كان إمكانية نمو استراتيجية مواجهة الأزمات أكثر سهولة ويسراً.
ومن النماذج المميزة لذلك ، ما قاله سيدنا أبو الدرداء لامرأته : إذا غضبتُ فصالحيني ، وإذا غضبتِ أصالحك.
ما أجملها من مقولة ولكن مين بيطبقها ؟؟؟؟





رد مع اقتباس
المفضلات