:p015::p015:سملت يمينك أخي أبو البراء إضافة قيمة ورائعة
بارك الله فيك على المرور المفيد
أسأل الله تعالى أن يحفظ شبابنا من الفتن وأن يدلهم على طريق الخير
تشرفت بمرورك الطيب والعطر أخي الكريم
مداخلة رااااائعة وقيمة :p01sdsed22:

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء مشاهدة المشاركة
بحث عن هذه المسألة في عدت مواقع ومقالات متخصصه وأستخلصت منها ما يلي :

الانحراف: يعرف الانحراف لغة على أنه "كل ابتعاد عن الخط المستقيم"..

يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 - 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.
أسبابه
لظاهرة الانحراف أربعة أسباب رئيسيةهي:
1. العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي جاء بها الإسلام وحاول نشرها بين أفراد المجتمع.
2. العقوبة الصارمة ضد المنحرفين كالقصاص والدية والتعزير.
3. المساواة التامة بين جميع الأفراد أمام القضاء والشريعة في قضايا العقوبة والتأديب والتعويض. 4. المشاركة الجماعية في دفع ثمن الجريمة والانحراف، كإلزام عائلة القاتل بدفع دية القتيل عن طريق الخطأ، ودفع دية القتيل الذي لا يعرف قاتله من بيت المال.
من الناحية الإسلامية قد صنفت الانحرافات السلوكية إلى أربعة أصناف:
1. جرائم الاعتداء على النفس وما دونها: وفيها القصاص أو الدية مع الشروط.
2. جرائم ضد الملكية: وفيها القطع والمقاصة ووجوب رد المغصوب.
3. الجرائم الأخلاقية: وفيها الرجم والقتل والجلد.
4. جرائم ضد النظام الاجتماعي: كالمحاربة والاحتكار ونحوها وفيها التعزير والغرامة. وكما نرى فإن الهدف من هذه العقوبات لا سيما إذا أمعنا النظر في شروطها وتدرجاتها، يتمثل في الردع أكثر من كونه انتقاما من المنحرف، بما في ذلك القصاص الذي يعتبره البعض بمثابة الانتقام، ذلك أنه يعتبر رادعا وتأديبا للمنحرف وتخويفا للآخرين من الاتجاه نحو الانحراف. ولو قارنا على سبيل المثال لا الحصر بين عقوبة القصاص (العقوبة بالمثل) في النظام الإسلامي لرأينها أكثر جدوى من عقوبة السجن التي يؤمن بها النظام القضائي الرأسمالي، حيث أن السارق الذي تؤدبه الشريعة الإسلامية يعتبر أكثر إنتاجا في المجتمع من السارق الذي يقبع خلف سجون النظام الرأسمالي لسنوات عديدة كطاقة معطلة عن الإنتاج وفرد مستخدم ومستهلك لموارد النظام الاجتماعي. وفي الغالب فإن هذا السارق ما أن يخرج من الحبس حتى يعاود طريق الانحراف، وهذا الأمر غير ملحوظ في النظام الإسلامي
إن اضطرابات السلوك الاجتماعي عند الشباب مشكلة اجتماعية حقيقية تحتاج إلى كثير من البحث والدراسة والعقلانية والتأنّي والوعي والثقافة والاستعانة بأصول التربية الإسلامية وعلم النفس التربوي وطرائقه, لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة - المدرسة - المسجد - ... ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف . والمجتمع الذي يمارس القمع والاضطهاد ويفرض القيود الصارمة على الشباب . تجعلهم يشعرون بالظلم والقهر والضياع نتيجة الإحساس بفقدان الحرية والمسؤولية والقيمة الاجتماعية. فيتحول الشاب إلى شخص عدواني مشاكس يعمل على الانتقام لذاته وشخصيته المفقودة بالأساليب المنحرفة . ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .
أن قوة إيمان الشاب ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .
فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار الشاب المسلم قوله تعالى : (ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب)