بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين


"لبيك غزة" محمد صادق المراني
[frame="2 80"]
لَبَّيْكِ غزَّةُ ساحةَ الشجعانِ *** لَبَّيْكِ غزَّةُ قلْعــةَ الفُرْسانِ
لَبَّيْكِ غزَّةُ والدماءُ غزيرةٌ *** تَجْري مع الدمعِ الغزير القانِي
رفَعَ الجهادُ منارَهُ في غـزَّةٍ *** إن الجهـادَ دَلالـةُ الإيـمانِِ
هو عِزَّةٌ ، هو ذِرْوَةٌ ، هو قُوَّةٌ *** وسفينةُ الرُّبـَّانِ في الطُّوفـانِ
هو هِمَّةٌ ، هو عُدَّةٌ وغَنيمةٌ *** وهزيمةُ الطاغوتِ والطُّغْيـانِ
لَبَّيْكِ غزَّةَ لا خيارَ سِوَى الذي *** يُرْدِي العُدَاةَ وعُصْبَةَ العُدْوانِ
هذا الخيـارُ و لا خيارٌ ثانِ *** دِرْعُ الأمانِ ورادعُ الكفرانِ
أمَّا خِيارُ السِّلْمِ طَوْقُ مَذَلَّةٍ *** مِنْ دونِ حِصْنٍ صائِنٍ وحِصانِ
سِتُّونَ عامًا واليهُودُ .. فما انتهَوا *** عنَّا بغيرِ الرَّدْعِ والإثْخانِ
لا يَرْجِعُ الحقُّ السليبُ لِأَهْلِهِ *** إلا بسيفٍ صــارمٍ وسِنانِ
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعانِ *** صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم *** حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيـدانِ
فتَحَيَّنُوا فُرَصَ الوِسامَ لِنَيْلِهِ *** وخذُوا الحُسـامَ بقُوَّةٍ وتَفَانِ
رُكْنٌ بِغَزَّةَ ليس كالأركانِ *** وكَيانُ حقٍّ قاهــرُ الطُّغيَانِ
والكُفْر يسعَى والنفاقُ لِضرْبِهِ *** مُسْتَقْوِيًا بتحالُــفِ الشيطانِ
بتحالُفِ (النَّاتِ) الحقُودِ على الهُدَى *** وعلى الصلاحِ وشِرْعَةِ القُرْآنِ
لكنَّ رُكنَ الحقِّ رغْمَ أُنوفِهم *** وذُيُولِهم مُتَماسِـكُ البُنْيـَانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ *** مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيـَّانِ؟!
حصْرٌ و قصْفٌ دائمٌ وإبــادَةٌ *** لِلْحَرْثِ لِلأَحْياءِ لِلإنسـانِ
لا يرقُبُون ذِمَةً في مُؤمِـنٍ *** كَلَّا ولا إلاًّ .. مدَى الأزْمانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا *** هيهاتَ نَفْخُ القِرْدِ والثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهادةٌ *** وَوِفادةٌ في جنـَّةِ المنَّانِ
و بِقتْلِنا لن يَخْلُدُوا لن يهْنَأَوا *** والرُّعْبُ في الكفار موتٌ ثانِ
والحقُّ لا تُفْنِيهِ نَزْوَةُ باطلٍ *** والباطلُ المغْرور حتْمًـا فَانِ
أين التتارُ مع الصليبِ وروسيا *** وجحافل المسْتَعْـمِر الفتّانِ
كانُوا فبانُوا ثم بان سِوَاهُمو *** إنَّ البقاءَ لِأُمَّــةِ الفُرْقـانِ
واليومَ أمريكا تُدِيْرُ سقوطَها *** بتَخَبُّطٍ كَتَخَبُّطِِ السَّـكْرانِ
والأُمَّةُ الكُبْرَى ستَظْهَرُ ثانِيًـا *** والدّينُ أظهرُ في الظُّهُورِالثانِي
يا أُمَّةَ التوحيدِ والإيمـانِ *** هَلاَّ انْتَفَضْتِ على العَدُوِّ الجَانِي
وبَدَأْتِ بالجانِي القريبِ و طالَما *** كان العمـيلُ وسيلةَ العُدْوَانِ
فَخُطُورَةُ الحيَّات في الوِدْيانِ *** ليستْ تُساوِي حيَّـةَ البُنْيَانِ
وتَعَهَّدِي رَكْبَ الجهادِ فإنهم *** أهلُ الهدَى وأحِبَّـةُ الرحمـنِ
وهَبِي لِغَزَّةَ والعراقِ وكابُلٍ *** وكتائبِ الصومالِ والشيشانِ
والذائدينَ عن الفضيلةِ في الورَى *** منكِ الولاءَ وغايةَ العِرْفـانِ
والنصرُ صِنْوُ الصبرِ في ساحِ الوغَى *** والعُسْرُ فَرْدٌ حولَـهُ يُسْرَانِ
[/frame]

"gfd; y.m"