ملخص الفرية النصرانية

* قام نصراني - أبله بإعتراف أستاذه - بكتابة موضوع يظنه شبهة على القرآن الكريم.

* الموضوع عبارة عن طلب من هذا الأبله للمسلمين أن ياتوا بدليل من كتاب النصارى على أن النصارى يعبدون العذراء كما يعبدون المسيح.

* لمح النصراني الأبله في الموضوع إلى أن هناك من النصارى المعاصرين من يعبد العذراء فعلا ... ونفى أن يكون هناك من النصارى من عبد العذراء وقت تنزل القرآن الكريم على قلب النبي الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم).

* استدل النصراني الأبله بآية المائدة رقم 116 على أن القرآن الكريم هو أول من إدعى أن هناك من يؤله العذراء.

* ولما رد عليه أحد الإخوة المسلمين - معتمدا على التفاسير - أن زمان وقوع السؤال والجواب الواردين في الآية هو يوم القيامة ... وأنه لم يحدث بعد ... قام النصراني الأبله باستعراض لإبداعات لسانه السليط في حق هذا المسلم وحق علماء المسلمين ... ولا عجب فهو تربية كنائس ... ثم استدل برأي مرجوح ورد في أحد التفاسير أن هذا الحوار تم بالفعل يوم رفع المسيح ... واستدل أيضا بأن الحوار دار بصيغة الماضي (ويحسب له - بإنصافي المعهود - إنجاز رهيب وهو أنه ميز أن فعل (قال) في الزمن الماضي).


ملخص الرد

* تم إستعراض المستوى العلمي والأخلاقي ومستوى التفكير للأبله لكي لا يصدم أي متابع من كم الغباء الذي سيتم نقله عن النصراني الأبله.

* تم تصحيح نص الآية وترقيمها وتبيان جهل هذا الجاهل الذي لا يستطيع حتى أن يقوم بالنسخ واللصق بشكل جيد.

* تم تبيان أحد أساليب الحكاية القرآني ... وهو الإخبار بالأحداث المستقبلية متيقنة الحدوث بالماضي لأنه الفعل الوحيد المتيقن الحدوث ... بمعنى أن الله عز وجل يخبر بما سيحدث في المستقبل بصيغة الماضي لأنه لا يوجد إحتمال ولو طفيف للغاية أن هذا الحدث لن يتم في المستقبل بناء على علم الله الأزلي بكل ما كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ... وتم إيراد أمثلة وفيرة على هذا الأسلوب.

* تم الإستدلال على ترجيح رأي جمهور المفسرين بأن هذا الحوار سيكون يوم القيامة إن شاء الله تعالى بالأية التي ترتبت على تمام السؤال التقريري من الله والجواب من المسيح عليه السلام.

* تم توضيح الفخاخ التي نصبها النصراني لأبله لنفسه بنفسه ... وأولها إصراره على صحة الرأي المرجوح وهو كون الحوار تم فعلا يوم رفع المسيح عليه السلام ... وهذا يعني أن السؤال صدر من علام الغيوب إذ أن العذراء لم تؤله مطلقا يوم رفع المسيح.

* وكان ثاني هذه الفخاخ هو إدعاء الأبله أن القرآن الكريم قد افترى أن هناك من سيعبد العذراء بالرغم من أنه لم يكن هناك معاصرون لزمن تنزله يؤمنون بذلك ... ونحن نشكره - بالرغم من قلة معلوماته بتاريخ الطوائف النصرانية - إذ أثبت إعجازا غيبيا للقرآن الكريم ... وهو الإخبار بأنه سيأتي أقوام يتخذون العذراء إلاها من دون الله عز وجل.

* ثم فخا ثالثا ... وهو كفيل بنسف طرحه - أن القرآن افترى وكذب - من الجذور ... وهو إفتراضه أن أحدا لم يدعو العذراء إلاها وقت تنزل القرآن الكريم ... بالرغم من أن المريميين فعلوا في أوروبا بداية من القرن الخامس الميلادي ... أي قبل نزول آية المائدة بأكثر من مائة عام.

* وأخيرا ... وتنازلا منا لمستوى الأبله ... تم نقل إستدلال رأس الكاثوليك الأسبق على مستوى العالم - يوحنا بولس الثاني - من الكتاب الذي يقدسه لنصارى على عبادة الكاثوليك للعذراء.




وفي نهاية الموضوع خرجنا بإثبات جديد لهذه النتيجة التي توصل إليها نصراني آخر من قبل

يا أسطى عمارة ... أنت هو هذا الشيء




فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات