ها أنت يا ذا الفقار مرة أخرى تلجأ إلى التكذيب والتضعيف إلخ إلخ ...

وبرغم أن أستاذك العلامة الطبري لم يشر إلى تضعيف الرواية من قريب ولا من بعيد وبرغم أنها وردت في كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال أيضا بدون تضعيف ولا تكذيب إلا أنك ذهبت وأخذت وأيدت أقوال من يكذب الرواية ويضعفها برغم أن هناك كتب أخرى لم تضعفها
في حين أن هذه الكتب التي لم تعترف أنت بها نجدكم تأتوننا بما فيها عندما تحاورون في مسألة وتجدون تلك الكتب تؤيدها

ساعتها حلال الاستشهاد بها أما إذا لم تعجبكم أقوالهم تقولون ضعيفة وهذه الكتب ليست بحجة على الإسلام

وبعد ان فندنا أصل الرواية نأتي إلى أدلة القرآن التي تفند هذه القصة
لا يعنيني يا عزيزي تفنيد قرآنك لهذه القصة لأنني لو كنت أقتنع بقرآنك ما كنت لأحاورك حول متناقضاته
فليكذب قرآنك كما يشاء وليقل ما يشاء ولكني أقف على الدلائل المثبتة أمامي من كتبك وتفسيرات علمائك
فعليك أن تلقي اللوم على القرطبي وعلى الطبري وليس علي فهذه القصص ليست من نسج خيالي وإنما هي من بين سطور الكتب التي تؤمن بها وتتعلم منها دينك

(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص 17

((وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) ص 20

( وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ) ص 25

فكيف يتفق ذلك مع هذه القصة المدسوسة ؟ !
وما المانع يا عزيزي؟ كتبك قالت بالقصة وقالت أنه تاب منها والله غفور رحيم أليس كذلك قال القرآن؟
فلماذا تستكثر أن يغفر الله لإنسان أخطأ وطلب التوبة كما قالت كتبكم؟

فما الذنب العظيم الذي تاب منه داود وأصبح أواب كما قال القرآن (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص 17

وقد ورد في مختار الصحاح

آبَ رجع وبابه قال و أوْبَةً و إيابَاً أيضا و الأَوَّابُ التائب

http://www.alburaq.net/mukhtar/root.cfm


أما تضعيفك للقصة من كتب معينة وكتب أخرى لا تضعفها وتستشهد بها فهذا يكفيني لكي أقبل بها
وكما قلت من قبل فلنترك الحكم للقارئ المنصف وليؤيد ويقتنع بما يريد

وأنتقل الآن إلى نقطة أخرى ويكفيني ما قلت حول قصة داود
في المشاركة القادمة بإذن المسيح

تحياتي