جميل جدا ما كتبت ياخي الكريم كلامك حسن
أشكرك على إنصافك
فهل كان يجهل كلامك الالباني رحمة الله ام هو كذاب ويضع احاديث ملفقة ليهدم بها الاسلام ؟؟؟؟
ليس شيخنا العلامة الألباني بالكذاب ولا ممن يلفقون الأحاديث بل وليس برواي لكي يضع الأحاديث وإنما هو عالم في علم الحديث
ما هو وزن سيادتك في الاسلام امام الشيخ الالباني مع احترامي لشخصك لتاتي وتكذب احاديث صححها الالباني في 3 مراجع ؟
ليس وزني أمام الشيخ الألباني إلا كحجر في جبل أو يقل وليس علمي إلا نقطة في بحر علمه الذي علمه الله
وكان يكفي ما ذكرت لك يا زميل هو أقوال الأئمة الأجلاء في هذا الحديث ، ويجب أن تعرف قاعدة نسير عليها
فنحن لا نعبد العلماء ولكن نقدرهم والقاعدة أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد تراجع الشيخ رحمه الله عن أكثر من 600 حديث بتغيير الحكم على الحديث إما بتضعيف الصحيح أو بتصحيح الضعيف وغيره
وإليك قول العلامة الألباني .. عن تراجعه عن الكثير من الأحاديث في كتبه وبالأخص القديمة والتي تدل على أن العلم يأتي كل يوم بجديد للعالم فيعرف ما يجهل
يقول في «الضعيفة» (3/538) : «هذا وقد كنت حسّنت الحديث فيما علّقته على «المشكاة» رقم (2251-2252) وكانت تعليقات سريعةً لضيق الوقت ؛ فلم يتح لي يومئذ مثل هذا التوسع في التتبع والتخريج الّذي يعين على التّحقيق والكشف عن أخطاء الرواة وأقوال الأئمّة فيهم وفي أحاديثهم المنكرة منها، والله -تعالى- هو المسؤول أن يغفر لي خطئي وعمدي وكل ذلك عندي» .اهـ.
فقد كان منهجه رحمه الله الرجوع إلى الحق فور معرفته فنجده يقول في «الصحيحة» (2/5)-:
«فأنا -بفضل الله- أرجع إلى الحق إذا بدا لي من غيري مهما كان شأنه وكتبي وتراجعي عمّا تبين لي من خطئي أكبر شاهد على ما أقول ».اهـ.
فيقول الشيخ -رحمه الله- في مقدّمة المجلّد الأول (ص4-7) من كتاب «صحيح الترغيب» ( الطبعة الأولى الجديدة )؛ بعد أن ذكر«بعض المطبوعات والمصوّرات من الكتب الحديثية التي لم تكن معروفة من قبل» - وهو كلام هام جدّاً - :
«فأقول : هذه المصادر كانت من الأسباب الّتي فتحت لي طريقاً جديداً للتحقيق علاوة على ما كنت قدمت ، فقد وقفت فيها على طرق وشواهد ومتابعات لكثير من الأحاديث الّتي كنت قد ضعّفتها تبعاً للمنذري وغيره ، أو استقلالاً بالنظر في أسانيد مصادرها الّتي ذكرها هو أو سواه فقوّيتها بذلك ، وأنقذتها من الضعف الّذي كان ملازماً لأسانيد مصادرها المذكورة في الكتاب إلى فوائد أخرى لا يمكن حصرها.
وقد نبّهت على بعضها بالحواشي...وعلى العكس من ذلك فقد ساعدتني بعض الطرق المذكورة في المصادر الجديدة على اكتشاف علل كثير من الأحاديث التي قوّاها المؤلّف أو غيره : كالشذوذ ، والنكارة والانقطاع ، والتدليس ، والجهالة، ونحوها كما ساعدتني على تبين خطأ عزوه إلى بعضها ؛ كأن يطلق العزو للنسائي الّذي يعني: «السنن الصغرى» ، والصواب أنّه في «السنن الكبرى» له أو أنّ يعزو للطبراني مطلقاً ، ويعني : «المعجم الكبير» له وهو خطأ صوابه «المعجم الأوسط» له ونحو ذلك ، ومن قبل لم يكن ممكناً الوقوف على هذه المصادر الّتي جدّت وسميت آنفاً بعضها .
وكذلك ساعدني ذلك على تصحيح بعض الأخطاء الهامّة الّتي ترتب عليها أحياناً تضعيف الحديث الصحيح براوٍ ضعيف.. إلى غير ذلك من أخطاء أخرى ما كانت تظهر لولا هذه المراجع، هذا ما يتعلق بالمصادر العلمية التي صدرت حديثاً .
وأمّا ما يتعلّق بالآراء والأفكار فالإنسان بحكم كونه خلق ضعيفاً وساعياً مفكراً فهو في ازدياد من الخير سواء كان مادياً أو معنوياً على ما يشاء الله -عزّ وجلّ- ، ولذلك تتجدد أفكاره وتزداد معلوماته ، وهذا أمر مشاهد في كل العلوم ومنها علم الحديث القائم على معرفة الألوف من تراجم الرجال وما قيل فيهم جرحاً ، وتعديلاً ، والاطلاع على آلاف الطرق والأسانيد ، فلا غرابة إذن أن يختلف قول الحافظ الواحد في الراوي الواحد والحديث الواحد ، كما اختلفت أقوال الإمام الواحد في المسألة الواحدة ، كما هو معلوم في أقوال الأئمة ولا داعي لضرب الأمثلة ؛ فهي معروفة ، فبالأولى أن يكون لأحدنا من الباحثين أكثر من قول واحد في الراوي الواحد وحديثه...» ا.هـ.
وقال الشيخ أيضاً في «صحيح سنن أبي داود» (1/9-المعارف) :
«هذا ؛ ولا بدّ لي -قبل الختام- من التنبيه على أمر مهم ، وهو أنّه قد يرى بعض القراء في كتب هذا المشروع وغيرها بعض اختلاف في المراتب الموضوعة لبعض الأحاديث ، بين كتاب وآخر ، فيصحّح الحديث أو الإسناد -فمثلاً- يصحّح في أحدها ويضعف في آخر ، فأرجو أن يتذكروا أنّ ذلك مما لا بدّ أن يصدر من الإنسان ؛ لما فُطِر عليه من الخطأ والنسيان ، وقد أشار إلى ذلك الإمام أبو حنيفة النعمان -عليه الرضوان- حين قال لتلميذه الهُمام أبي يوسف : «يا يعقوبُ ! لا تكتب كل ما تسمع منّي ؛ فإنّي قد أرى الرأي اليوم وأتركه غداً وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غدٍ» ... ذكرت هذا التنبيه راجياً أن لا يتسرع أحد من القراء - إذا ما وجد شيئاً من ذلك الاختلاف - وهو واجده حتماً - إلى توجيه سهام النقد والاعتراض بعد أن ذكر بالأسباب ...» ا.هـ.
ويكفي أن أنقل لك رد أبو إسحاق الحويني وهو تلميذ الشيخ الألباني رحمه الله حين سئل
" من المعلوم أن لكل عالم أخطاء، وقد قام الشيخ الألباني رحمه الله بتخريج عدد كبير جداً من الأحاديث، فهل هناك كتاب يمكن الرجوع إليه لمعرفة هذه الأحاديث التي أخطأ الشيخ رحمه الله في الحكم عليها؟ "
فأجاب
"الذي أعلمه في هذا الأمر أنه ليس هناك كتاب جامع لمثل هذا، إنما هو منثور في كتبٍ شتى لبعض الباحثين الذين عنوا بهذا الأمر، وهم يتفاوتون في إنصافهم وفي نَفَسِهم العلمي، ولا شك أن بعضاً منهم قد أصاب في تعقبه على الشيخ رحمه الله، بل والشيخ قد تعقب نفسه في كتبه التي ظهرت في آخر حياته وبعد موته. وأما الخطأ فليس ينجو منه أحد. والضابط في هذا أن من كَثُر صوابه وقلَّ خطؤه فلا ينبغي أن يشغب عليه."
http://www.islamway.com/?fatwa_id=10...ew&iw_s=Fatawa
والحمد لله رب العالمين .
المفضلات