3- النحل الإيطالى: Apis mellifera ligustica


أصل هذه السلالة من ايطاليا, وهو نحل صغير الحجم بعض الشئ لسانه طويل نسبياً(6.3 - 6.6 ملم) تم إدخالها إلى ألمانيا سنة 1853 وفى الولايات المتحدة سنة 1856.

والى هذه السلالة يرجع الفضل فى انتشار وازدهار تربية النحل فى المائة سنة الأخيرة.
لونها أصفر ذهبى حيث توجد شرائط صفراء على الترجتين البطنيتين الأولتين أو الأربعة ترجات الأولى, بحافة ضيقة سوداء وكذلك على حلقة الصدر الأخيرة.

والنحل الإيطالى هادىء الطباع ملكاته بياضة، نشط فى جمع العسل, ميال إلى تربية حضنة جيدة وتبدأ الطائفة فى تربي حضنة مبكراً محتفظة بمساحات كبيرة من الحضنة حتى الخريف.

هذه السلالة قليلة الميل إلى التطريد, تقضى فصل الشتاء فى طوائف قوية, تغطى العيون السداسية بأغطية شمعية ناصعة البياض. والنحل الإيطالى مقاوم لمرض الحضنة الأوربى بعكس السلالات السوداء.


ثالثاً: السلالات الشرقية:


1- النحل القوقازى: Apis mellifera caucasica

أصل هذا النحل فى أعالى وديان وسط القوقاز, قريب الشبه جداً فى شكله وحجمه إلى النحل الكرنيولى, لون الكيتين غامق وتوجد بقع بنية على الشرائط الأولى فى البطن, شعرات الصدر فى الذكر لونها أسود فى حين أنها فى الشغالات رصاصى, اللسان طويل جداً (أطول من 7.2 ملم), ويسمى هذا النحل بالنحل السنجابى.


وهذا النحل هادئ الطباع, غزير فى إنتاج الحضنة مكوناً طوائف قوية, ولكنها لا تصل إلى كامل قوتها قبل منتصف الصيف, قليل الميل للتطريد, ميال لجمع البروبوليس.

والنحل القوقازى حساس للإصابة بالنيوزيما, الأغطية الشمعية لعيون العسل مسطحة وغامقة اللون, ميال للسرقة من الخلايا الأخرى.

ولقد شارك هذا النحل بدور هام فى إنتاج الهجن, ولقد كان للهجين الأول مع الكرنيولى صفات ممتازة, أما تهجينه مع السلالات الصفراء أنتج هجناً ذا صفات غير مرغوبة.


2- النحل الأناضولى: Apis mellifera anatolica


موطن هذا النحل هو تركيا, ويتم تربيته حتى الآن هناك فى الخلايا الطينية, وهو هادئ الطباع, النحلة كبيرة الحجم لونها أصفر داكن, جماع للبروبوليس.

3- النحل الأرمنى: Apis mellifera armeniaca


تعيش هذه السلالة فى أرمينيا وهى سلالاة صفراء, شرسة, نشطة فى إنتاج الحضنة, لا تميل إلى التطريد, تتحمل البرد, حساسة للإصابة بمرض النيوزيما.

4- النحل القبرصى : Apis mellifera cypria


يشبه النحل الايطالى ولكنه صغير الحجم, ويعتقد أن أصل هذه السلالة هى أصل السلالات السورية والفلسطينية والإيطالية, والنحل القبرصى نشط جداً فى جمع العسل, لونها أصفر, متوسطة الشراسة, ميال للتطريد.

5- النحل اليمنى: Apis mellifera yemenitica


يعيش فى شرق إفريقيا والسودان والصومال وتشاد وغرب آسيا فى السعودية واليمن وعمان, صفات هذا النحل رديئة, النحل صغير الحجم وميال للتطريد, وتتم تربيته هناك فى الخلايا البلدية.

6- النحل السورى: Apis mellifera syriaca


ويوجد منه طرازان: السيافى والغنامى, السيافى محارب شرس والغنامى مطيع سهل الانقياد, ومن الصعب تمييزهما من المظهر الخارجى.
يوجد هذا النحل فى سوريا ولبنان, وهو يشبه كل من النحل الايطالى والقبرصى, والنحل السورى صغير الحجم لونه أصفر, أرجله طويلة شديد الشراسة, ميال للتطريد ولا يجمع البروبوليس ولكنه نشط فى جمع الرحيق, توجد ثلاثة خطوط باهتة اللون على الثلاث حلقات البطنية الأولى, حواف الأجنحة لونها أصفر.

7- النحل الفلسطينى:


ويسمى: نحل الأراضى المقدسة
ولهذا النحل أهمية تاريخية, ويعتقد أنه طراز من طرز النحل المصر, ويشبه النحل السورى فى كثير من الصفات العامة, والثلاث حلقات البطنية الأولى صفراء اللون بحواف سوداء.


سم النحل- والخصائص



يتم تكوين وإفراز سم النحل فى شغالة نحل العسل من زوج من غدد السم المتحورة عن الغدد الزائدة ويتم تخزينه فى كيس السم والذى يفرغ محتوياته عند اللزوم فى قاعدة آلة اللسع.

والنحل حديث الخروج من العيون السداسية به كمية صغيرة جداً من سم النحل, ولكن بتقدم عمر الشغالة تتراكم بها كميات من السم بشكل تدريجى لتصل إلى 0.3 ملليجرام فى شغالة نحل العسل عمر 15 يوم, وعندما يصل النحل إلى عمر النحل الحـارس( 18 يوم ) لا يتم إنتاج كميات إضافية من سم النحل, وبالتالى فإن وزن سم النحل داخل كيس السم لا يتغير كما أن كيس السم لا يمكن أن يمتلئ ثانية إذا تم افراغ محتويانه طبقاً لـ ( Mueller سنة 1938).

أما فى حالة الملكات فإن الملكة بمجرد خروجها من بيت الملكة فإن السم يكون قد تكون بشكل كامل لاحتياج الملكة إليه فى قتل منافساتها, وقد وجد Lauter and Vrla سنة 1939 أن البيئة الغذائية السكرية الخالية من حبوب اللقاح تعتبر غير مناسبة لتكوين سم النحل.

تركيب سم النحل وخصائصه:


لقد تم نشر وتلخيص المركبات المكونة لسم النحل فى مقالات علمية عديدة مثل Hodgson سنة 1955 و Beard سنة 1963 و Habermann سنة 1972, حيث أن التركيب الكيماوى لسم النحل معقد إلى حد بعيد, فهو يحتوى على مواد عديدة نشطة بيوكيماوياً و نشطة فارماكولوجياً وعلى الأقل فإن




هذه المواد تشتمل على ما يلى:



1- الهستامين Histamine
2- الدوبامين Dopamine
3- الميليتين Melittin

وهو بروتين السم الأساسى وهو المسئول بشكل عام عن السمية فى عملية اللسع ويكون 50% من وزن سم النحل الجاف, وهو يؤثر على ما يلى:


* كرات الدم الحمراء ويحللها ويسبب خروج محتوياتها.
* كرات الدم البيضاء ويسبب خروج الإنزيمات منها.
* بعض الأنسجة مسبباً إفرازها لمكونات الهستامين.
* يؤدى إلى ارتخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
* تثبيط بعض الأنشطة الإنزيمية المرتبطة بغشاء الخلية مثل إنزيمات الأسيتيل كولين استيريزس.
* انقباض بعض العضلات الارادية.
* مناطق الشبك العصبية Synpasis.
* مناطق اتصال الأعصاب بالعضلات.
* يسبب قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات.


4- الايبامين Apamin


ويكون 2% من الوزن الجاف للسم, وتتلخص تأثيراته فى التأثير على الجهاز العصبى كما أنه يسبب الشلل وفشل عملية التنفس وذلك عندما تم حقنه فى الفئران الصغيرة.


5- بيبتيد تحطيم الخلايا الحلمية
Mast cell destroying-peptide (MCD peptid

ويكون 1: 2% من الوزن الجاف للسم, وهو يشجع على افراز مادة الهستامين فى جسم الضحية.


6- المينيمين Minimine


ويكون 3% من الوزن الجاف للسم, وله تأثير مانع للتغذية Antifeedant عندما تم اختباره على بعض يرقات الحشرات.


7- إنزيم الفوسفوليبيز أ Phospholipase A


ويعمل هذا الانزيم على الفوسفوليبدات مثل اللسيثين حيث يحللها إلى جزئين الأول حامض دهنى والجزء الثانى هو الليزولسيثين Lysolcithine والذى يحلل كرات الدم الحمراء وتغيير شكل البروتوبلازم فى الخلايا فيسبب انفصال البروتين الدهنى Lipoprotien على هيئة رقائق داخل الخلايا, كما يساعد على انتشار المواد السامة داخل أنسجة جسم الضحية.


8- إنزيم الهيالورونيديز Hyaluronidase




تشترك كثير من سموم الحشرات والثعابين فى وجود هذا الإنزيم بها, ويقوم هذا الإنزيم بتحليل حامض الهيالورونيك Hyaluronic الذى يوجد فى الأنسجة الضامة والسوائل بين الخلايا, وذلك إلى وحدات بسيطة حيث وجدت علاقة بين مرض التهاب المفاصل الروماتيزمى وبين الزيادة فى حجم السوائل بين المفاصل وتركيز البروتين فيها.


وفى سنة 1971 فإن Munjal & Elliott وجدا على الأقل ثمانية مواد بروتينية فى سم النحل يشكل معظمها ثلاثة مواد أساسية هى الفوسفوليبيز أ والميليتين والأبامين.


وتصل نسبة الماء فى سم النحل من 80: 90%, كما يحتوى سم النحل على حوالى13مركب من الزيوت الطيارة توجد فى السم بنسبة 4: 8%.
كما وجد أن سم النحل الذى تم جمعه من أماكن مختلفة ومن بلدان مختلفة وفى أوقات مختلفة من العام يحتوى على نفس المكونات البروتينية حيث يدل ذلك على أن النحل عند تخليقه لهذه المكونات لا يتأثر بمصدر حبوب اللقاح.


وحسب Beck سنة 1935 فإن سم النحل عبارة عن سائل شفاف له طعم لاذع وحاد ورائحته عطرية وتفاعله حامضى وكثافته النوعية 1.313, كذلك فإن سم النحل يتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة,
وبتسخينه على درجة 100o م لمدة 10 دقائق لم يؤثر ذلك على صفاته الحيوية.
وسم النحل يجف بسرعة على درجة حرارة الغرفة, حيث يفقد من 60 :70% من وزنه الأصلى أى يصل وزنه إلى 30 : 40% من وزنه الأصلى, وقد وجد Benton & Heckman سنة 1969 أن سم النحل أكثر سمية من سموم الدبابير Wasp venoms.


وفى حالات نادرة فإن لسعة واحدة يمكن أن تسبب موت عن طريق صدمة فرط الحساسية Anaphylactic shock للأشخاص ذوى فرط الحساسية, وهؤلاء الأشخاص يمكن أن يموتوا خلال 30 دقيقة فيما عدا لو تم إسعافهم طبياً بشكل عاجل حيث عادة ما يتكون هذا العلاج من كمادات ثلج وأدرينالين ومضاد للهستامين Antihistamine.


وفى الحالات العادية فإن الشخص الواحد قد يحتاج إلى تلقى 500 لسعة على الأقل وذلك خلال فترة قصيرة لتسبب وفاته بالتسمم المباشر, كما أن Frazier سنة 1967 قـد ذكر أن أحد الأشخاص فى أفريقيا قد تلقى 2000 لسعة وظل على قيد الحياة.

يتبع ان شاء الله ...