السلام عليم ورحمة الله وبركاته
إن هذه الظاهرة ليست وليدة حاضرنا ولكن نسمع بوجودها من الأباء والأجداد وكثير من الأزواج وقعوا فريسة هذه الظاهرة وعاشوا حياة بائسة بسبب عدم التوافق العاطفي ولا ننكر أن كثيراً ممن تزوجوا بالطريقة التقليدية أيضاً عاشوا في سعادة . فالأمر في وجهة نظري يعتمد على عوامل شتى منها
* قابلية الرجل للتأقلم مع الزوجة سواء من اختارها أو لم يختارها
* قدرة الرجل على الإقناع وتبيان أن هذه الزوجة التي اختارها تناسبه
* البيئة التي يعيش فيها " فأهل القرى يختلفون عن أهل المدن ليس فقط في طريقة التفكير بل وفي الروابط الإجتماعية "
وربما يخفى عن القارئ امر مهم جداً ألا وهو لماذا تريد الأم فلانة ولا تريد فلانة
الأمر يتعلق بتقدير المصلحة وهذا ما تفكر به الأم أولاً ثم الغيرة ثانياً وإن كان السبب الثاني يضمر وربما يختفي أمام السبب الأول
فالأم تعودت ان ترعى ابنها منذ الصغر وتحدد له ما ينفعه وما يضره في بيته وفي مدرسته وفي نوع دراسته وفي مأكله ومشربه ولعبه لا سيما في تصرفاته وسلوكياته ، حتى وصلت إلى زواجه وهنا تدرك الأم تماماً أن هذه المرحلة هي مرحلة انتقالية بحتة بنتقل فيها الإبن من طور إلى آخر ولأنها تريد أن تأمن له المرحلة الجديدة والتي تشعر أنها ليست المسيطرة على ابنها فيها فتوزن الأمور من منظارها العقلاني
البنت التي اختارها ليست جميلة " وانا عايزة لابني قمر اربعتاشر "
البنت التي اختارها مدللة " وهطلع عين أمها"
البنت التي اختارها متحكمة فيه " مش هنعرف نتلم على الواد "
البنت التي اختارها غير لبقة " بتدلق الكلام ومبيهمهاش"
البنت التي اختارها مبتشتغلش " انا عايزة واحدة تساعده فى الحياة "
البنت التي اختارها منحررة " دي هتفضحنا في الحتة وبين الجيران "
إلخ ..وهلم جرة ...
في حين يرى الشاب أن البنت التي اختارها هي التي تناسبه جداً ولا يريد سواها وسوف يقف أمام العالم كله كي يصل إليها ولكن هذا الإصرار كثيراً ما يتكسر على صخور رغبة الأم .. تلك هي الحقيقة
أما نصيحتي لكل شاب مقبل على الزواج أن يختار عروسه بنفسه ولا بأس من دراسة العروس التي قدمتها له أمه ولكن يجب أن يختار عروسه بقناعة تامة حتى لا يجد نفسه فيما بعد كالثور في الساقية
هذا رأيي والإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
المفضلات