وكما قال ذو الفقار قبل ذلك ... إن غاية النصراني أن يضع ردا في المناظرة ... أيا كان هذا الرد ... حتى لو كان الرد يدينه فهو يعتقد أن مجرد تعقيبه على الموضوع يعني أنه رد بغض النظر عن ما يحتويه هذا التعقيب


صدق_ ورب الكعبة _ذو الفقار, وتأملوا هذا الجزء من مناظرة عصمة الأنبياء المسيحية:
وأنا_ في الحقيقة _فرحت كثيرًا بقولك هذا: (تم الاثبات عقلا بان كونه نبي فهو مسير في التبليغ ..ده شئ بديهي و بالعقل)؛ لأنَّني لمَّا قلت لك: (هل تبليغ الرسالة تكليف؟ أي أمخيرون الرسل في التبليغ أم مسيرون؟) قلت لي: (ان التسير و التخير ليس في المفهوم المسيحي بشئ و الا اعطنا هذه المفاهيم من الكتاب المقدس), فقلت لك: (لا يعفيك: فالنبي بين واحدة من اثنتين: إمَّا مخيَّر يبلغ بإرادته, وإمَّا مسيَّر لا إرادة له في التبليغ. أرجو الجواب, ولا تهرب من هذه), فقلت لي: (اذا وجدت في المفهوم المسيحي شئ اسمه التخيير و التسير ..يمكنكط ان تأتي لنا بهذا المفهوم و ماذا يقول ..اما اذا كانت لا تعرف ..لانه اصلا لا يوجد ..فسؤالك ليس له محل من الاعراب..فلا تلقي بالمفاهيم الاسلاميه علي عقيدتنا...و الباب امامك مفتوح ...اعطينا انت هذا المفهوم من عقيدتي اذا وجدت. فهل انا بذلك اتهرب .اذ اقول لك انت اعطيني اين يوجد هذا المفهوم..فالهروب حينما يوجد شئ في عقيدتي انت تعرفه و انا لا اريد ان اتحدث عنه و ابتعد عن الموضوع ..و لكن هنا انا اقول لك باعلي صوت ..اعطيني من عقيدتي ما يفيد بالتخيير و التسير..فهل وجدت!!!!!), وقلت كذلك: (ومن الذي قال بهذا ...الامام ابن كثير ..ام السيوطي؟؟؟ ارجوا ان تركز عزيزي هذه مناظره عن المسيحيات..و ليس للمفاهيم الاسلاميه مكان هنا. حينما تناقش امر عن المسيحيه يجب ان تكون ملم بكل شئ . و معك الدليل و البرهان). وعليه:
· زميلي الخارق, لم أشهد في تاريخ حياتي تناقضًا قطُّ كالذي رأيته في معرِضِ حديثي معك, فما هذا يا زميل؟!
· جوابك الأخير عن التسيير هو: (كونه نبي فهو مسير في التبليغ ..ده شئ بديهي و بالعقل) فمسألة تسيير الأنبياء أمر بدهي بعدما كنت تقول لي: (لانه اصلا لا يوجد ..فسؤالك ليس له محل من الاعراب) فهل الشيء البدهي لا يوجد, ولا محل له من الإعراب؟!
· ثمَّ إنك قلت لي: (فالهروب حينما يوجد شئ في عقيدتي انت تعرفه و انا لا اريد ان اتحدث عنه و ابتعد عن الموضوع ..و لكن هنا انا اقول لك باعلي صوت ..اعطيني من عقيدتي ما يفيد بالتخيير و التسير..فهل وجدت!!!!!), فأنت هنا في مأزق؛ ذلك أنَّك إمَّا أن تكون بجوابك الأخير أَثْبَتَّ لنا أنك كنت تهرب من السؤال وتنكر أمرًا ما في عقيدتك ثم اضطررت للإعتراف به بعد نكرانه, وإمَّا أنك أدخلت في عقيدتك ما ليس منها: (اعطيني من عقيدتي ما يفيد بالتخيير و التسير), وهذان أمران أحلاهما مرٌّ!!
· لا عليك, فأنا_ يا زميل _لست هنا لأمسك فجواتٍ تقع بها, بل أنا هنا لنصل إلى الحق.
· وأنا سأعتمد جوابك الأخير في مسألة تسيير الأنبياء, فأنت تقر أن الأنبياء مسيرون بدهيًا. (أنا لا أوافقك)
· طبعًا, تراجعك عن إنكار مسألة تسيير الأنبياء نعده فضيلة لك؛ لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة. والله الموفق.

والله ما ردوده إلا لمجرد الرد حتى لو اضطر لإنكار ربه يسوع...فلا حول ولا قوة إلا بالله.