أخي الفاضل eng.con حياك الله و جزاك الله خيراً
يعلم الله أخي أني لا أنقصك جهدك على هذا البحث المتميز و لكن هذا لا يعني أن نقبل كل ما فيه خصوصاً إذا تبين لنا خلاف ذلك متابعة منا لأهل العلم و الفضل المستندين إلى كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
في البداية أخي أنا الآن و ربما غداً لا أتفرغ للتعقيب على ما طرحت حضرتك و لكن إن تيسر لي الوقت سترى ردي على أهم ما طرحت .
سبحان الله هذا ما قالة الله تعالى
وليس القرضاوى !!!!!!
![]()
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ
لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ
والسؤال يا خى الكريم
ما هو مصير المسلمين اذا دخلوا حرب
بدون الاستعداد ؟؟؟؟؟
ما هو مصيرهم ؟؟؟؟
وايضا من سيرة الحبيب علية الصلاة والسلام
اذكر لى اى غزوة او معركة
للرسول صلى الله علية وسلم
فى بداية الدعوة ؟؟؟!!!!!
الاجابة لا يوجد طبعا
لانة كان لا يملك القوة هو واصحابة لاى غزو او معركة
هلا وجدت الرسول واصحابة يقاتلون الكفار
عندما كان يعذب بلال اشد العذاب ؟؟؟؟
هلا وجدتة يقاتل الكفار عندما
قتلوا سمية بنت الخياط ؟؟؟؟
هذا الرسول واصحابة
فما بالنا بالمسلمين اليوم ؟؟؟!!
ولهذا لا نجد اى أمر من الله تعالى
للرسول وللمؤمنين
ان يقاتلوا الكفار
الا عندما سمح الوقت بذلك
يا أخي المشكلة أنك تخلط بين جهاد الطلب و الذي يشترط فيه الاعداد و القوة و بين جهاد الدفع الذي إذا تعين وجب دفعه قدر الإمكان و لا يشترط فيه شرط .
و جواباً على سؤالك ((ما هو مصير المسلمين اذا دخلوا حرب
بدون الاستعداد ؟؟؟؟؟))
أقول دعنا نصحح السؤال فنقول إذا دخل المسلمون في حرب طلباً للعدو دونما استعداد و قدرة فما هو مصيرهم ؟؟؟
فهذا لا شك لا يجوز بل يجب الاعداد فيه و توفر القدرة و إذن ولي الأمر .
أما إذا دخل العدو بلداً من بلاد المسلمين فهنا يتعيّن الجهاد على أهل تلك البلد فيصبح قتال العدو هنا فرض عين على كل واحد من أهل تلك البلدة كل بقدر امكانيته و لا يشترط فيه شرط لا قدرة و لا غيرها لأنه لا أعظم من الفتنة في الدين . و يكون فرض كفاية على أقرب البلدان إليها إلا إذا لم تقم الكفاية بأهل تلك البلدة فساعتها يتعين الجهاد على أقرب البلدات لها فبلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة .
قال الإمام القرطبي رحمه الله
(( وقد تكون حالة يجب فيها نفير الكل، وهي: الرابعة - وذلك إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الاقطار، أو بحلوله بالعقر، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافا وثقالا، شبابا وشيوخا، كل على قدر طاقته، من كان له أب بغير إذنه ومن لا أب له، ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج، من مقاتل أو مكثر.فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدو هم كان على من قاربهم وجاور هم أن يخرجوا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم.
وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدو هم وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضا الخروج إليهم، فالمسلمون كلهم يد على من سواهم، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض عن الآخرين.
ولو قارب العدو
دار الاسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضا الخروج إليه، حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة وتحفظ الحوزة ويخزى العدو.
ولا خلاف في هذا. ))
تفسير الجامع لأحكام القرآن الجزء 8 صفحة 151
و طبعاً هذا النقل موافق تماماً لما نقلت لك عن شيخ الإسلام و غيره من أئمة أهل الإسلام الذين سأنقل لك كلامهم لاحقاً .
يتبع إن شاء الله




رد مع اقتباس
المفضلات