السلام عليكم


( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد ) , فالله تعالى وفي هته الآية يبين لنا أنه ليس له كفؤا نظرا لأنه لم يلد ولم يولد , ادن فادا وجد أحد لم يلد ولم يولد فهدا يعني أنه كفؤ لله تعالى وهدا لا يمكن وقد نفى الله تعالى دلك , وبالتالي فكل مخلوق إلا ويلد وكل مخلوق إلا ويولد , ولا تكون الولادة إلا بالطريقة المعروفة بين الذكر والأنثى ( فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ) , ولا تكون هته النطفة إلا بالطريقة المعتادة والمعروفة , وبالتالي فمن يقول أن عيسى عليه السلام لم يولد بطريقة طبيعية شأنه شأن جميع الناس فكأنما جعل من عيسى عليه السلام كفؤا لله تعالى ومن تم فكأنه يشرك الله تعالى بطريقة مباشرة في ولادة عيسى عليه السلام.


عندما يقول الله تعالى قل الروح من أمر ربي فهو يؤكد لنا على استحالة فهم معنى الروح أو بمعنى أصح أن الروح تتخد معان كثيرة وبالتالي لا يمكن للانسان الاحاطة بعلم الروح , فلا يمكن لنا أبدا أن نبلغ إلى المعنى الحقيقي للروح لهدا أمرنا الله تعالى أن نقول أن الروح هي من أمر الله تعالى أو بصيغة أخرى يمكن أن نقول أن الروح هي أمر الله تعالى , فلا يمكن أبدا أن نجزم أن الروح هو جبريل عليه السلام في كل زمان ومكان ولا يمكن كذلك أن نجزم أن الروح هي ملك من الملائكة في كل زمان ومكان وليست نسمة الحياة كدلك في كل زمان ومكان ....وإنما الروح هي أمر الله تعالى , وأمره يختلف حسب المكان والزمان والظروف المحيطة بكل هدا . ادن عندما يقول الله تعالى ( فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) فهدا يعني أن الله تعالى أرسل إلى مريم أم عيسى عليه السلام روحا بمعنى أمرا ولا يمكن أبدا أن نقول أن هته الروح كانت ملكا من الملائكة كجبريل عليه السلام , لكننا يمكن أن نؤكد كما أكد الله تعالى أن هته الروح في حقيقة الأمر كانت بشرا سويا , ومعنى بشر سوي أي بشرا بكل ما في الكلمة من معنى يتيح له مباشرة المرأة , فهدا البشر السوي جاء مريم أم عيسى عليه السلام ليهب لها غلاما زكيا ( قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ) ولا يمكن حدوث هدا الأمر بين بشر سوي ويمثل رجلا وبين مريم أم عيسى عليه السلام وهي امرأة إلا بالطريقة العادية والوحيدة ولا وجود لغيرها وفعلا هدا ما حدث . ادن فمن قال أن عيسى عليه السلام ولد ولادة غير طبيعية بدون أب فقد جعل من عيسى عليه السلام كفؤ لله تعالى ومن قال أن مريم أم عيسى عليه السلام ولدت بدون أب فقد جعل من مريم كفؤ لله تعالى وكل هدا يخالف كلام الله تعالى في سورة الاخلاص ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد ). ادن فالمسيحيون وبعض المسلمين يقولون أن الله ثالث ثلاثة ولكنهم لا يشعرون .


وشكرا على كل حال.