**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* دعوةُ الحَضَارةُ الغَربِيَّة *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**


1- أُجمِلُ القَولَ أنَّ الحَضَارةَ الغربِيَّةَ اليَوم هِي : ضَمَانُ مُمَارسَةِ قَتلِ هَوِيةِ المَرأة ، وهَضمُ أدنَى حُقُوقِهَا .

2- المَرأةُ الغَربِيَّةُ حَياتُها مُنذُّ الصِّغَرِ نَظَرٌ لِمُستقبَلٍ فِي صُورَةِ شَبَحٍ قَاتِلٍ ، لا تَقوَى عَلَى صِرَاعِهِ ، فَهي مَا إن تَبلُغ السَّادِسةَ عَشرةَ إلا وقُذِفَت فِي إعصَارِ الحُرِّيَّةِ الظَّالمَةِ ، لِتُسلِمَ أُنوثتها مَخَالِب الشَّهواتِ البَاطِشةِ ، وأنياب الاستغلال العابثة .

3- تَدعُوا الحَضَارَة الغَربِيَّةِ المَرأةَ إلى التَّرجُلِ لِتصطَدِمَ بِواقِعٍ لا يَتوَافَقُ مَعَ فِطرَتِهَا بِل يَعزِلُهَا عَنمَّا خُلِقَت لَهُ لِتعِيشَ كُلَّ مَعَانِي الكَآبَة .

4- خَلَقَت الحُرِّيَّةَ هُنَاكَ مُجتَمعاً لا يَرى الرُّقِي والصَّلاح فِي بقَاء المَرأة مُربِيَّةً وعَفِيفَةً وطَاهِرةً فِي بَيتِهَا فَهي بَينَ سِندانِ الشَّارِعِ المُغتَصِبِ الظَّالِم ومِطرقَةِ نَظَرِ المُجتَمَعِ لَهَا بِأنَّها مُتخلِّفَة بَل وعَالَةً فَلا تَجِدُ سَبِيلاً إلا الانتحَارِ .

5- تَدعُوا الحَضَارَة الغَربِيَّةِ المَرأةَ إلَى الخُروجِ بِاسمِ التَّحرُرِ وضَمَانِ الحُرِّيَّةِ حَتَى إذا فَعَلَت استغلوا ضَعفَهَا وسَطَوا عَلى كُلِّ حُقوقِهَا ابتِدَاءً بِعِرضِهَا لِتكُونَ أكبَرَ خِيَانَةٍ فِي التَّارِيخِ لألطَفِ مَخلُوق .

6- تُستغل الحَضَارَة الغَربِيَّةِ أحوَالَ المَرأةِ المَادِيَّة ، فَتُدعَى لِكُلِّ رَذِيلَةٍ ، حتى تُصبِحَ كأيِّ سِلعَةٍ تَداولها أيدِي تُجَارِ الأخلاقِ وبِأبخَسِ الأثمَانِ ، فِإذا فَقدت شَرفَهَا ، وهَانَ الإثم عِندَها ، هَانَ عليهَا مُمَارسَته وهُنا تَفقِدُ أغلى صِفةٍ مَيزَهَا اللهُ بِها هي : " حَلاوةُ أُنُوثَتِهَا " التِي هِي أخَصّ خصَائِصِهَا ، ورَمزُ هَويتِهَا .

7- يَخلُقُ النِّظامُ الأخلاقِيُّ الغَربِيّّ اليومَ فِي المُجتمعَاتِ ثَمرَات سَامَة لِكُلِّ مُقومَاتِ الحَياة ، فالمرأةُ اليومَ أسوأ حَالاً مِمَّا مَضَى ، كَانوا مِن قَبلُ يَقتُلونَ المَرأةَ ، فاليومَ يَجعلونَ المَرأة هِي الَّتي تَقومُ بِقتلِ نَفسِهَا