أختي الساجدة لله
السلام عليكم
لقد أعجبتني طريقة كلامك. لكني مختلف معك في الرأي و هذا أمر طبيعي.
أنا لم أقصد بمداخلتي القول بأن القرآن لا يتضمن بعض الاشارات "العلمية" بل أؤكد أن كتاب الله ليس فيه اعجاز علمي. بمعنى أوضح أنه لا يتضمن أية حقيقة علمية جديدة حتى على عهد قريش. فالقرآن نزل معجزا ببيانه، ببلاغته، بتشريعاته الجديدة الخ... و لكن ليس معجزا باشاراته العلمية. و هذا لا ينبغي أن يزعج أحدا لأن هذا ليس تقليلا من كلام الله فنحن بقبولنا بهذا الأمر لا نكفر بالله بل نكفر ببدعة الاعجاز العلمي ليس الا.
فيما يخص الأمثلة التي أوردتها مشكورة فانني أقول ما يلي :
لا أدري أين تجدين الاعجاز في ذكر منافع العسل الطبية فالعرب كانوا على علم بهذا بحكم احتكاكهم مع باقي الأجناس من روم و فرس...و لا تنسي أن الحضارة اليونانية كانت سباقة قبل مجيء الاسلام الى الخوض في دراسات علمية "مذهلة"في وقتها، من قبيل التطبيب، الفلك، تكون الجنين...بصورة أدق مما جاء في القرآن. لأن كتاب الله بكل بساطة لم يكن المقصود به اعجاز أحد ما عن طريق العلم.
أما فيما يتعلق بنسبية الحقيقة العلمية فاني أؤكد أن العلم كله نسبي. المطلق هو الله. فالأرض المسطحة كانت من المسلمات عند الجميع بما فيهم المسلمين المعجزين حتى أتى العلم و أثبت أنها ليست كذلك. و أيضا جنس الجنين كان من المستحيلات عند البشرية جمعاء. لدي العديد من الأمثلة أوردها للنقاش لاحقا ان أردت.
أختي الفاضلة،
انني مدرك أن مناقشة هذا الأمر فيه خطورة لأنه يحيل خطأ على الكفر، خصوصا لدى المتسرع المندفع غيرة على دينه.
وأخيرا أقول أنني لم أتطاول على أحد. الليث الضاري يلعب في موضوعي كيفما يشاء و يصفق له الآخرون، و آخر يسخر من لقبي "المتشكك"; هذه أمور أجدها لا تليق بأدبيات الحوار. فمن يتطاول ؟
المفضلات