لقد سبق و أجبت عن سؤالك في رد سابق.
أرى أننا نفسر الآيات و نربط فيما بينها كما نشاء و أنت تعلم أن التفسير ليس أمرا هينا كما أنه نسبي أي أن ما سنقوله مجرد احتمال و قراءة شخصية.
ما قولك في بيت العنكبوت ؟ فخيوط العنكبوت ثبت العلم أنها أقوى من الفولاذ و تستعمل في صناعة الواقي من الرصاص. فلو كان القرآن يريد أن يعجز الناس لقال هذا الكلام. هنا أنا أختلف مع الملحدين. فهم بهذا ينكرون وجود الله بينما أرى أنا أن القرآن فقط لم يقصد اعجاز أحد علميا بل ساير عقلية الناس الذين نزل فيهم. لكن مناصري الاعجاز العلمي - المفسرون الجدد - حوروا الآية و اعتبروا أن الحديث كان حول الوهن الاجتماعي لعائلة العنكبوت.
مثال آخر حول الأرض التي سطحت. فلو قال القرآن وقتها حين نزل أن الأرض كروية لما آمن به أحد. أما في عصرنا الحاضر فنحن لسنا بحاجة الى هذه المعجزات كي نؤمن. ايماننا ليس بحاجة الى تثبيته بهذه الطريقة أي تكييف القرآن على مقاس اكتشافات علمية قابلة للتغيير في أي وقت و حين. قد تقول أن هذا قد يمكن أناس من الدخول الى دين الاسلام. أعتقد أن ديننا به من قيم و أخلاق و شرائع ما يكفي لذلك. عدد المسلمين يتجاوز المليار. لكن الكثرة لا تكفي. فنحن كما قيل في الحديث كغثاء السيل. عوض أن نقوم بأنفسنا بالبحوث العلمية، نترك الغرب يدرس و يبحث و ننتظر النتائج كي نبحث لها عن آيات مشابهة.
للحديث بقية.
المفضلات