:basmala:


إن الشخصية التي تحدث عنها العهد الجديد الملقبة بيسوع هي شخصية تحتاج لدراسة شافية .. حيث أن الكنيسة أعلنت بأن هذه الشخصية هو معبودها الأول والأخير ... ولكن الكارثة هي أن الكنيسة إدعت بأن هذا اليسوع هو إله العهد القديم والجديد من ما دفع جميع العلماء والكُتاب والمحللين دارسة أفكار وشخصية هذا الإله المزعوم للتأكد من صدق مزاعم الكنيسة ولكن الكل في النهاية اتفق على رأي واحد هو أن هذا اليسوع المذكور في العهد الجديد هو شخصية أصابها مرض خطير لم يتمكن احد من علاجه من ما تسبب في تفاقم المرض لحد تعجز عنه جميع الدوائر العلاجية من شفائه حتى ولو كان ظهوره في الألفية الثالثة التي تحمل من التقدم العلمي ما لم يشهده العالم من قبل .


الشيزوفرنيا

انفصام الشخصية أو “الشيزوفرنيا” , هو أحد الأمراض النفسية * العصبية التي يؤدي تفاقمها الى نتائج خطيرة قد تصل الى حد إقدام المريض على الانتحار (1بط 4:1) ... فالتطوّر الطبيعي للمرض وغياب العلاج, يؤدي الى تراجع القدرات العقلية للمريض وصولاً الى “الخرف” في سن مبكرة نسبياً (مرقس3:21)... فهذا المريض لا يتحمل ضغط الواقع ولا يستطيع مواجهة الحاضر (يو 11:54) , لذلك فهو ينسج عالماً خاصاً به يخترعه لنفسه ويعيش فيه منطوياً (يو 18:36), عاجزاً عن التمييز بين الواقع والخيال (مت 4:8) . هذا ما أكدته الدكتورة جوسلين عازار .

والأعراض التي تصيبه محصورة في ثلاثة نقاط

● الهذيان: وهو الاعتقاد الخاطئ بوجود أمور غير موجودة فعلاً وغير واقعية. من الأمثلة على ذلك اعتقاد المريض بأن ثمة مؤامرة تحاك ضده (يو 11:54) .
● الهلوسة: وهي الإحساس بواسطة واحدة أو أكثر من الحواس الخمس, بوجود أشياء غير موجودة أصلاً {متى 7(21-24)} , مثل سماع أصوات, رؤية أشخاص أو أشباح (مت 4:1) ... ويرافق ذلك عدم ترابط الأفكار وبالتالي عدم وضوح في الكلام الذي ينطق به المريض (لو 11:45) .
● ولانفصام الشخصية عوارض أخرى هامة تتجلى في البرودة العاطفية (يو 13:25) , الإنطواء على النفس (يو 7:10) , فقدان المتعة (مت 8:24) , اللاإرادة واللامنطق {متى 8(28-34)}..
● الى ذلك ينزوي المريض وينغلق على ذاته (يو 7:10) , وتصبح تصرّفاته غريبة (مت 21:7) , فينقطع الحوار بينه وبين الآخرين ويبقى في عالمه الخاص لا يستطيع التأقلم مع الواقع (مر 5:17) , ويعاني من قلق عظيم قد يدفعه الى الانتحار (يو 13:27) .

يعيش المصاب بالفصام في عالمه الخاص (يو 18:36) , عازلاً نفسه عن محيطه العائلي والاجتماعي {متى 12(48-49)}, غير مدرك وآبه لما يحصل من حوله (مت 8:24) , يحادث نفسه والأصوات التي يخال أنه يسمعها (مت 27:46) , كما أنه يهمل نظافته الشخصية ويطلق العنان لأفكاره غير الواقعية أو تأملاته الروحية (مر 7:8) ؛ ومع مرور الزمن تتراجع قدراته الفكرية (مرقس3:21)

وقد يتخلل هذا التطوّر الطبيعي نزعة المريض الى الإدمان بكل أنواعه.

أخيراً, قد يلجأ الشخص المريض الى الانتحار, في أي من مراحل مرضه, كي يتخلص من معاناته النفسية, خصوصاً إذا ترافقت الأعراض الذهانية مع القلق والاكتئاب... وتأكد ذلك بإنتحاره على الصليب .


الزهيمر

مرض احتارت فيه البشرية من القدم ولم تتمكن من تشخيصه لأنه سمّي هذا المرض باسم العالم الألماني الزهايمر ALZHEIMER الذي كشفه عام 1907، وحدّد فيه التغيرات النسجية الوصفية الحادثة في الدماغ، والتي تؤدي لهذا المرض المعطّل لنشاط الشخص الذهني والحركي. يعدُّ مرض الزهيمر من أكثر أسباب الخرف (مرقس3:21) ، وهو مشكلة صحّية آخذة في الازدياد .

للمرض مراحل وشدّات مختلفة، ففي الحالات المبكّرة جدا، يحدثُ فقدان جزئي في الذاكرة(مرقس3:34)، مع نقص في التركيز {(يوحنا7:8)(يوحنا7:10)}، أما الفعّاليات الأخرى اليومية فيزاولها المريض بشكلٍ طبيعي، ومع تطوّر المرض يزداد الشرود ونقص الذاكرة مما يسبب للمريض تراجعا في فعالياته الذهنية والاجتماعية (مر 3:34) ، حيث يصعب عليه القيام بعمله ( كالعمل الإداري والفكري )، أو معرفة المكان ، أو السّفر لمكان يعرفه سابقا (لوقا 4: 29) ..وفي مراحل أكثر تقدما يعجز عن القيام بالأعمال الذهنية البسيطة {( مت 10:29) و (لو 12:6)}، حتى يصل إلى درجة عدم مقدرته على التعرّف على أقرب الناس إليه . وهكذا يمتد الخلل فيصيب التوجه، اللغة، والوظائف التنفيذية (يو 2:15) .


تعالوا الآن ننتقل لأرض الواقع لنقرأ ونشاهد يسوع وأقواله وأفعاله التي دفعت المحللين لتحليل شخصيته .


يتبع



lvq ds,u fgh ugh[