صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 28 من 28
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو جديد

    (Tolerant غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1552
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 8
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي




    الدار دارك يا أخي والمقام مقامك وكلنا هنا لنتعلم
    شكرًا أخي ذو الفقار بارك الله فيك.

    أتمنى ان يكون في ردك جواباً للدليل
    فقد جاء في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن الزبير
    " قلت لعثمان هذه الآية التي في البقرة : { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا - إلى قوله - غير إخراج } . قد نسختها الآية الأخرى ، فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخي ، لا أغير شيئا منه من مكانه . "
    1- لم يحدد الراوي المقصود من الفعل "نسخ". فقد مر الفعل بتطورات على مر الزمن أضفت عليه معانٍ غير معناه الأصلي "كتب عن معارضة copy". ويشهد علماء الأصول أن المتقدمين (السلف) استعملوا الفعل "نسخ" وقصدوا به: التفسير - الشرح - البيان - التخصيص - الاستثناء - التقييد ..الخ. وبالتالي يمكن لفاهم أن يفهم أنه سأل: "ما دامت الآية قد نسخت الأخرى بمعنى شرحتها وفسرتها .. الخ فلماذا تكتب الأصل وهو مختصر وعندك بيانه وشرحه؟"

    2- شهد ابن مجاهد التابعي أن الآية لم تنسخ. وكذلك ابن عباس في حديث صحيح:

    4531 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا ) قَالَ كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ تَعْتَدُّ عِنْدَ أَهْلِ زَوْجِهَا وَاجِبٌ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِى أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ ) قَالَ جَعَلَ اللَّهُ لَهَا تَمَامَ السَّنَةِ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَصِيَّةً ، إِنْ شَاءَتْ سَكَنَتْ فِى وَصِيَّتِهَا ، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ ، وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ( غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ) فَالْعِدَّةُ كَمَا هِىَ وَاجِبٌ عَلَيْهَا . زَعَمَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ . وَقَالَ عَطَاءٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةُ عِدَّتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا ، فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ ، وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ( غَيْرَ إِخْرَاجٍ ). (صحيح البخارى. ج 15 / ص 26)

    يعلق الحافظ ابن رجب الحنبلي على هذه الرواية. فيقول:
    "قال الجمهورُ: إنَّ المتوفَّى عنها زَوْجُها كانت تَعْتدُّ بالحَوْل، ثُم نسخها اللَّهُ تعالى بأربعةِ أَشْهر وعَشْراً، مع أنَّ الناسِخَ ههنا مُقَدَّم، والمَنْسوخَ متأَخِّر، وهذا مُشْكِل، فإِنَّهم قالوا: إنَّه ثَبَت بالاستقراءِ أنَّ الناسِخ في القرآن متأخِّرٌ عن المنسوخِ، فلو سَلَّمنا أن استقراءهم تامُّ، وَرَدت عليهم هاتان الآيتانِ. أقول: وقد مَرَّ معنا أنه ما من آيةٍ إلاَّ وهي مُحْكَمةٌ في بَعْضِ جُزْئياتِا، وهذا الذي يقولُه الراوي، أن هاتين الآيتين مُحْكَمتانِ. وحاصِلُه: أَنَّه نزل أَوّلاً: أنْ يُوصِي الزَّوْجُ أقرباءه أن لا يُخرِجوا زوجَتَه من بيتِه إلى سَنة، ثُم نزلت الآيةُ الأُخرى، وأُمِرتْ بِتَربُّصِ أربعةِ أَشْهُر وعَشْراً، وتحتمت العِدةُ، لا يُزادُ عليها ولا يُنْقص منها. أما الأشهرُ الستةُ الباقية، فهي محيَّرةٌ فيها، إنْ شاءت سكنت في هذا البيت، وإنْ شاءت خرجت؛ ثُم إن اختارت أن تَمْكُث في البيت حتى تتمَّ حَوْلاً كامِلاً، يقال للوَرَثة: أنْ لا يُخْرجُوها إلى مُدَّتها. ومُحصَّله أن التربُّصَ بأربعةِ أَشْهر وعَشْراً مُتَحَتِّم، وواجِبٌ من جهة الشَّرْع. والباقي سنةٌ موسَّعة، فكلتا الآيتين عند هؤلاء السَّلف محكمتان." (فيض الباري. ج 3 / ص 221)
    ثم يقول:
    قوله: (قال ابنُ عباس) وكان كلامُه رضي اللَّهُ تعالى عنه يَحْتَمِلُ أن يُحْمل على أنَّ الخِفَّةَ عنده راجِعةٌ إلى ما زاد على أربعةِ أَشْهُرٍ وعَشْراً، لكن ظهَر بعد الإِمْعان في كلامه أنَّ نَفْس السُّكْنى عنده ليس بلازمٍ، فلها الخروجُ بأَعْذَار يسيرةٍ. (فيض الباري. ج 3 / ص 222)
    لذا يبوب تفسيرُ الطبري هذه الرواية ويضعها تحت العنوان الفرعي: ((وقال آخرون: هذه الآية ثابتة الحكم، لم ينسخ منها شيء. ذكر من قال ذلك: ...)) (تفسير الطبري. تحقيق: أحمد محمد شاكر. مؤسسة الرسالة. ج5. ص258)

    صورة للصفحة التي ورد بها هذا:



    تحميل الكتاب:

    http://islamport.com/e-shamelah_2.11.rar

    3- قرر العلماء أن الآية الناسخة لابد أن تكون نقيض الآية المنسوخة من كل وجه وإلا لا يصح النسخ بمعنى المحو. ولا تعارض في الآيتيين محل النقاش:


    يقول الشيخ محمد محمود ندا:
    "ذكرنا فيما سبق أن القائلين بالنسخ قرروا أنه لابد لتحقيق النسخ من ورود دليلين متعارضين لا سبيل إلى الجمع بينهما، فكان لزامًا أن يكون هناك قانون يضبط هذا التعارض بحيث لا يمكن الجمع بين الدليلين بحالٍ من الأحوال." (النسخ في القرآن بين المؤيدين والمعارضين. مكتبة الدار العربية للكتاب. ص 36)

    ويقول الطبري مؤكدًا على شرط التعارض في الآيات:
    "قال أبو جعفر: فأما ما قاله قتادة ومن قال مثل قوله، من أن هذه الآية منسوخة (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا)، فقولٌ لا دلالة عليه من كتاب ولا سنة ولا فطرة عقل. وقد دللنا في غير موضع من كتابنا هذا وغيره على أن الناسخ لا يكون إلا ما نفى حكم المنسوخ من كل وجه. فأما ما كان بخلاف ذلك، فغير كائنٍ ناسخًا." (تفسير الطبري. ج 14 / ص 42)

    2- إن استعجابه لكتابة عثمان للآية يؤكد تماماً أنه كان يعلم أن الآية منسوخة حكماً وليس على ما حملت النسخ عليه من معنى
    ليس شرطًا. بدليل:
    1- اختلاف العلماء. والمعنى أن أفهامهم تعددت. بل تأكيد مجاهد وابن عباس على أن الآيتين محكمتان.
    2- ابن الزبير قليل الحظ في علوم القرآن عندما ظن أن كل ما يُنْسَخ لابد أن لا يُكْتَب.
    3- نحن لا ندري أن ابن الزبير استعمل الفعل "نسخ" أو غيره. فقد كان آخر راوي في أي رواية يروي بالمعنى لا بالحرف الذي نطق به الراوي الأول. وإليك مثالًا واحدًا في هذا بخصوص الفعل "نسخ":

    4- "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ وَسَهْلُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَتَاهُ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ وَبَنُو لِحْيَانَ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ ، فَأَمَدَّهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ أَنَسٌ كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ ، يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ ، فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ غَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ . قَالَ قَتَادَةُ وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّهُمْ قَرَءُوا بِهِمْ قُرْآنًا أَلاَ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا بِأَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا . ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ بَعْدُ." (صحيح البخاري)

    وفي مسند الإمام أحمد (ج 3):

    "قال قتادة وحدثنا أنس أنهم قرؤوا به قرآنا وقال بن جعفر في حديثه انا قرأنا بهم قرآنا بلغوا عنا قومنا وأنا قد لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا ثم رفع ذلك بعد. وقال بن جعفر ثم نسخ ذلك أو رفع."

    وفي مسند الإمام أحمد نجد أن الفعل "نُسِخَ" جاء على لسان أنس:
    "فقنت النبي صلى الله عليه و سلم شهرا يدعو على هذه الأحياء عصية ورعل وذكوان وبني لحيان وحدثنا أنس إنا قرأنا بهم قرآنا بلغوا عنا قومنا انا قد لقينا ربنا عز و جل فرضي عنا وأرضانا ثم نسخ أو رفع." (ج 3)

    انظر إلى تطور الفعل "نسخ" في الرواية. في صحيح البخاري يستعمل الراوي "رُفِعَ"، وفي المسند في الرواية الثانية نفس الفعل "رُفِعَ" ويستعمل جعفر "نُسِخَ" ، وفي المسند في الرواية الثالثة يستعمل الراوي الأول الفعل "نُسِخَ". وهذا دليل قاصم على أننا عندما نقرأ الفعل "نسخ" في الأحاديث لا يمكن أن نجزم أنه من ألفاظ الراوي الأول.



    والسلام عليكم






  2. #2

    عضو جديد

    (Tolerant غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1552
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 8
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    هذا باختصارٍ شديد جِداً فتنبه لاسيما و أَنِّى لاحظتُك تقول كثيراً : أظنُ، أرى ...إلخ أو نحوه فلا ظن فِى ديننا أَلْبَتَّه.
    أَمَّا بِالنسبةِ لما مَرَ مِن أَمْرِ العدةِ فَإِنى أرى ما رآه الإمام العلم المُحَدِث الفقيه الْوَرِع أبو عبدالله البُخَارِى
    وماذا لو قلتُ أو قال أي مسلم أنه يرى:

    وقال آخرون: هذه الآية ثابتة الحكم، لم ينسخ منها شيء. ذكر من قال ذلك:
    5588- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى= وحدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن ابن عباس أنه قال: نسخت هذه الآية عدتها عند أهله، تعتد حيث شاءت، وهو قول الله:"غير إخراج".





  3. #3

    عضو جديد

    (Tolerant غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1552
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 8
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    إتباعاً للسلفِ الصالحِ
    وماذا لو السلف الصالح أخطأ؟!
    وماذا لو السلف الصالح قال بغير قولك؟!:

    "قال الجمهورُ: إنَّ المتوفَّى عنها زَوْجُها كانت تَعْتدُّ بالحَوْل، ثُم نسخها اللَّهُ تعالى بأربعةِ أَشْهر وعَشْراً، مع أنَّ الناسِخَ ههنا مُقَدَّم، والمَنْسوخَ متأَخِّر، وهذا مُشْكِل، فإِنَّهم قالوا: إنَّه ثَبَت بالاستقراءِ أنَّ الناسِخ في القرآن متأخِّرٌ عن المنسوخِ، فلو سَلَّمنا أن استقراءهم تامُّ، وَرَدت عليهم هاتان الآيتانِ. أقول: وقد مَرَّ معنا أنه ما من آيةٍ إلاَّ وهي مُحْكَمةٌ في بَعْضِ جُزْئياتِا، وهذا الذي يقولُه الراوي، أن هاتين الآيتين مُحْكَمتانِ. وحاصِلُه: أَنَّه نزل أَوّلاً: أنْ يُوصِي الزَّوْجُ أقرباءه أن لا يُخرِجوا زوجَتَه من بيتِه إلى سَنة، ثُم نزلت الآيةُ الأُخرى، وأُمِرتْ بِتَربُّصِ أربعةِ أَشْهُر وعَشْراً، وتحتمت العِدةُ، لا يُزادُ عليها ولا يُنْقص منها. أما الأشهرُ الستةُ الباقية، فهي محيَّرةٌ فيها، إنْ شاءت سكنت في هذا البيت، وإنْ شاءت خرجت؛ ثُم إن اختارت أن تَمْكُث في البيت حتى تتمَّ حَوْلاً كامِلاً، يقال للوَرَثة: أنْ لا يُخْرجُوها إلى مُدَّتها. ومُحصَّله أن التربُّصَ بأربعةِ أَشْهر وعَشْراً مُتَحَتِّم، وواجِبٌ من جهة الشَّرْع. والباقي سنةٌ موسَّعة، فكلتا الآيتين عند هؤلاء السَّلف محكمتان." (فيض الباري لابن رجب الحنبلي. ج 3 / ص 221)





  4. #4
    الإشراف العام
    الصورة الرمزية أبوحمزة السيوطي
    أبوحمزة السيوطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 666
    تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : قراءة
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    أولا : النسخ عند المتقدمين :


    قال الشاطبي ( ت: 790 هـ ): " وذلك أن الذي يظهر من كلام المتقدمين أن النسخ عندهم في الإطلاق أعم منه في كلام الأصوليين: فقد يطلقون على تقييد المطلق نسخاً، وعلى تخصيص العموم بدليل متصل أو منفصل نسخاً، وعلى بيان المبهم والمجمل نسخاً، كما يطلقون على رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر نسخاً".

    لو قرأت الجملة المظللة بالأحمر ستجد أن عند المتقدمين نسخ بمعنى رفع حكم شرعي بحكم آخر مُتأخر فالنسخ عند المتقدمين أعم أتفق معك في ذلك لكن أختلف معك في إعتقادك أنه لا نسخ بمعنى رفع الحكم عند المُتقدمين فهذا خطأ كبير جدا وهناك أدلة كثيرة جداااااا تدل عليه وأكتفي بما ظللته من قول الشاطبي رحمه الله ..


    وقولك أخي الحبيب :

    هل "منكر" لأن ابن عبد البر قال ذلك. فلماذا لا يكون "صحيحًا" لأن أبا مسلم والرازي ومجاهد قالوا ذلك؟



    مقصد ابن عبد البر من نكارة الرواية هو تفرد مجاهد بهذا القول ومخالفته لجمهور المتقدمين أما أبو مسلم فهو الأصبهاني محمد بن بحر المعتزلي ألف كتابه على منهج المعتزلة ولا نعتد بقوله ..


    وليس من المقبول أبدا أن نضرب بكلام الصحابة والأئمة عرض الحائط لأجل أبو مسلم ..


    ثانيا : رواية البخاري :

    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شِبْلٌ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ
    { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا }
    قَالَ كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ تَعْتَدُّ عِنْدَ أَهْلِ زَوْجِهَا وَاجِبٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
    { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ }
    قَالَ جَعَلَ اللَّهُ لَهَا تَمَامَ السَّنَةِ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَصِيَّةً إِنْ شَاءَتْ سَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى
    { غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ } فَالْعِدَّةُ كَمَا هِيَ وَاجِبٌ عَلَيْهَا زَعَمَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ
    وَقَالَ عَطَاءٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
    نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى
    { غَيْرَ إِخْرَاجٍ }
    قَالَ عَطَاءٌ إِنْ شَاءَتْ اعْتَدَّتْ عِنْدَ أَهْلِهِ وَسَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
    { فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ }
    قَالَ عَطَاءٌ ثُمَّ جَاءَ الْمِيرَاثُ فَنَسَخَ السُّكْنَى فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ وَلَا سُكْنَى لَهَا وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهَذَا وَعَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا فِي أَهْلِهَا فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ لِقَوْلِ اللَّهِ { غَيْرَ إِخْرَاجٍ } نَحْوَهُ

    أرجوا منك قراءة الحديث بتأني وبالأخص ما ظللته بالأحمر وفيه :
    1- البخاري يقول زعم ذلك عن مجاهد .
    2-ابن عباس يتكلم عن السكنى لا عن العدة ولا عن الوصية لأنه ثبت عنه أن ذلك منسوخا ..
    3-عطاء يوضح أكثر قول ابن عباس الذي هو يخالف ما تذهب إليه ولاحظ قوله ثم .
    4- أكد البخاري أن هناك قولا لمجاهد مثل قول عطاء بقوله ( وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهَذَا )
    وهذا ما قال فيه القرطبي :
    وقد روى ابن جريج عن مجاهد مثل ما عليه الناس، فانعقد الإجماع وارتفع الخلاف، وبالله التوفيق .

    فلا حجة لك في هذا الحديث وحتى لو سلمنا لقول مجاهد فينظر يا أخي من الذين خالفهم مٌجاهد وهل يُترك قولهم لقول مجاهد ؟!!

    القائلين بالنسخ كما قال ابن أبي حاتم :
    1- أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ
    2- ابن عباس
    3- وَابْنِ الزُّبَيْرِ
    4- وَمُجَاهِدٍ ( في رواية له )
    5- وَإِبْرَاهِيمَ،
    6- وَعَطَاءٍ،
    7- وَالْحَسَنِ،
    8- وَعِكْرِمَةَ،
    9- وَقَتَادَةَ،
    10- وَالضَّحَّاكِ،
    11- وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،
    12- وَالسُّدِّيِّ،
    13- وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ،
    14- وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ،
    15- وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ
    16- وعثمان بن عفان ( قلت إقرارا لابن الزبير )


    القائل بغير ذلك كما قال الطبري :
    1- مجاهد في رواية له

    أنترك قول هؤلاء لقول مجاهد وحده وفيهم أربعة من الصحابة ؟!!!

    فإذا قلت مرة أخرى ما هو مقصدهم بالنسخ نقول مرة أخر هو رفع حكم بحكم آخر والدليل :

    1- عن ابن عباس رضي الله عنهما :
    (والذين يتَوَفَّوْنَ منكم ويذرون أزواجاً وَصِيَّةً لأزواجهم متاعاً إلى الحَوْلِ غَيْرَ إخراج) ؛ فنُسِخَ ذلك بآية الميراث بما فُرِضَ لَهُنَ من الربع والثّمنِ، ونُسِخَ أجَل الحول بأن جعِلَ أجَلُها أربعةَ أشهرٍ وعشراً " رواه النسائي وأبو داود وحسنه الألباني .

    فهذا صريح الدلالة أنه نسخ محو وليس تخصيص لأنه رفع حكم بحكم آخر كما هو جلي وواضح .


    2- عبد الله بن الزبير
    " قلت لعثمان هذه الآية التي في البقرة : { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا - إلى قوله - غير إخراج } . قد نسختها الآية الأخرى ، فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخي ، لا أغير شيئا منه من مكانه . "

    فكما قال أستاذنا ذو الفقار :
    إن استعجابه لكتابة عثمان للآية يؤكد تماماً أنه كان يعلم أن الآية منسوخة حكماً وليس على ما حملت النسخ عليه من معنى
    ولم ينكر عليه عثمان رضي الله عنه قوله ... ولكن برر له لماذا يكتبها
    فلسنا أعلم من الصحابة بكتاب الله أليس كذلك .

    هذا يا أخي ولم أذكر لك رأي الفقهاء والمفسرين إذ أن جمهووووووووور المفسيرن على نسخ حكم آية الحول .

    ولكن سأستكفي بقول إمامين للذكرى :
    1- قال الشافعي ( الأم 5/223) :
    حَفِظْت عن غَيْرِ وَاحِدٍ من أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ أَنَّ هذه الْآيَةَ نَزَلَتْ قبل نُزُولِ آيِ الْمَوَارِيثِ وَأَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ .
    وقال رحمه الله :
    وكان مَذْهَبُهُمْ أَنَّ الْوَصِيَّةَ لها بِالْمَتَاعِ إلَى الْحَوْلِ وَالسُّكْنَى مَنْسُوخَةٌ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَرَّثَهَا الرُّبُعَ إنْ لم يَكُنْ لِزَوْجِهَا وَلَدٌ وَالثُّمُنَ إنْ كان له وَلَدٌ وَبَيَّنَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَثْبَتَ عليها عِدَّةً أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ليس لها الْخِيَارُ في الْخُرُوجِ منها وَلَا النِّكَاحُ قَبْلَهَا .

    الطبري رحمه الله في التفسير :
    وأولى هذه الأقوال عندي في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره كان جعل لأزواج من مات من الرجال بعد موتهم سكنى حول في منزله، ونفقتها في مال زوجها الميت إلى انقضاء السنة. ووجب على ورثة الميت أن لا يخرجوهن قبل تمام الحول من المسكن الذي يسكنه، وإن هن تركن حقهن من ذلك وخرجن لم تكن ورثة الميت خروجهن في حرج. ثم إن الله تعالى ذكره نسخ النفقة بآية الميراث، وأبطل مما كان جعل لهن من سكنى حول سبعة أشهر وعشرين ليلة، وردهن إلى أربعة أشهر وعشر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .




    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "

    قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
    : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل

  5. #5
    الإشراف العام
    الصورة الرمزية أبوحمزة السيوطي
    أبوحمزة السيوطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 666
    تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : قراءة
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    أرجو أن يتسع صدرك وأعتذر عن أي كلمة لا تروق لك
    لا يا أخي الحبيب لا داعي لا يوجد ما تتعذر عنه وعلى الرحب والسعة ..

    بل أرجوا أن يتسع صدرك أنت لما سأقوله فيما يلي :

    رأيتك تقول في أحد منتديات النصارى :
    "حسن" في سنده بغض النظر عن متنه. و "الحسن" نوع من الضعيف عند بعض العلماء

    هذا كلام من لا يعرف شيئا في علم الحديث !

    وتقول :
    أما ابن عبد البر فكتبه ليست من كتب الحديث المعتمدة

    فهذا قول فيه انتقاص لمكانة ابن عبد البر رحمه الله والرجل لا يضره جهلك به ولكن ضرنا يا أخي أن يُكتب مثل هذا الكلام وأن تتصدر به في حوار مع نصراني ..

    وتقول :

    يا سيد نيومان!!!!!!!!!!!


    ابن عباس كان عمره 13 عامًا حين تُوُفِّيَ النبي صلى الله عليه وسلم.


    وله أخطاؤه في الصحيحين.



    تصور!


    أولا : من المُحرم أن تقول لمنافق يا سيد فما بالك بنصراني .


    ثانيا : كيف تقول هذا الكلام في حين أن النصراني يقول :
    الصحابي الجليل ، الذي ارسله محمد يعلم ويفسر القرآن للمسلمين الجدد ، ولم يخطئه واخذ عنه جميع المفسرين .
    اذا اردت ان تقول انه مخطيء ، هات حديث لنبي الاسلام يناقض كلامه ، ما اتيتم به حتى الان ، كلام مجاهد وهو تابعي وروايته شاذة ومجهولة .



    ثالثا : أريد أن تثبت لي صحة هذا الكلام وأن ابن عباس الذي كان عمر بن الخطاب يستفتيه له أخطااااء في الصحيحين ..



    يا أخي الحبيب لا ينبغي أبدا لكي تظفر برأيك أن تنتقص من أعلام الأمة وأمام من ؟!!!



    يا أخي الحبيب عن ماذا تُنافح الصحابة وجمهور المفسرين والفقهاء على عكس قولك أنت فعن ماذا تُنافح ؟؟
    فكر إلى إين يُريد أن يجرك هذا النصراني اللئيم وأنا أعلم أساليبه جيدا ؟؟
    بل ماذ يُريد أصلا من هذه الشبهة التي لا شبهة فيها ؟



    ارجوك أعد النظر في المسألة وقد أتيناك بكثير من الأدلة التي تُبين لك حقيقة المسألة والحق فيها ولا ضرر عليك إذا ثبت لك أنك قد أخطأت فهذا دأب أهل الورع ..



    وإن أردت أن آتيك بأقوال جميع المُفسرين حتى تضح لك الرؤية أفعل ولا مانع عندي ..



    وأرجوا منك يا أخي بل ومن كل إخواني الذي يقرؤون هذ الكلام أن يكون كل واحد ما مدركا لما هو مطلوب منه أولا تجاه دينه قبل الولوج في حوارات الأديان وهل إكتملت عنده الأهلية التي تُمكنه من ذلك أم لا لأن الأمر خطير فأنتم توقعون عن رب العالمين ..




    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "

    قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
    : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل

  6. #6
    الإشراف العام
    الصورة الرمزية أبوحمزة السيوطي
    أبوحمزة السيوطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 666
    تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : قراءة
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    فكلتا الآيتين عند هؤلاء السَّلف محكمتان." (فيض الباري لابن رجب الحنبلي. ج 3 / ص 221)


    تنبيه :

    أخي الحبيب هذا كلام المحدث محمد أنور شاه الكشميري المتوفي سنة 1352 هـ
    في كتابه فيض الباري شرح صحيح البخاري الجزء الثالث ..
    وليس كلام ابن رجب الحنبلي كما نقلت ..

    وطبعا كلام جمهور السلف غير ذلك كما بينا ..




    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "

    قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
    : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل

  7. #7

    عضو جديد

    (Tolerant غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1552
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 8
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    قال الشاطبي ( ت: 790 هـ ): " وذلك أن الذي يظهر من كلام المتقدمين أن النسخ عندهم في الإطلاق أعم منه في كلام الأصوليين: فقد يطلقون على تقييد المطلق نسخاً، وعلى تخصيص العموم بدليل متصل أو منفصل نسخاً، وعلى بيان المبهم والمجمل نسخاً، كما يطلقون على رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر نسخاً".
    1- إذن لا نعرف المعنى المقصود للفعل "نسخ".

    2- الراوي الأخير يروي الرواية بلغته وثقافته فاستعمل الفعل "نسخ" وهو يروي عن أنس.

    مقصد ابن عبد البر من نكارة الرواية هو تفرد مجاهد بهذا القول ومخالفته لجمهور المتقدمين
    التفرد ليس دليلًا على نكارة الرأي. فقد تفرد ابن تيمية كما استشهدتُ من قبل. وأين "جمهور المتقدمين" هؤلاء.

    أما أبو مسلم الأصفهاني فقد أخذ برأيه فخر الرازي في تفسيره الكبير. هل الفخر الرازي معتزلي؟ وتجد تفسيره ضمن الموسوعة الإسلامية الشاملة وضمن أمهات كتب التفسير.

    وليس من المقبول أبدا أن نضرب بكلام الصحابة
    من هم هؤلاء "الصحابة"؟ ومن هم هؤلاء "المتقمين"؟

    البخاري يقول زعم ذلك عن مجاهد .
    هل معنى ذلك أن الرواة كذبوا علينا وعلى مجاهد أم ماذا بالضبط؟

    ابن عباس يتكلم عن السكنى لا عن العدة ولا عن الوصية لأنه ثبت عنه أن ذلك منسوخا
    وَقَالَ عَطَاءٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى { غَيْرَ إِخْرَاجٍ }
    محقق تفسير الطبري فهم أن ابن عباس حكم بعدم نسخ الآية وأن حكمها ثابت. فوضع العنوان الفرعي التالي وأورد الرواية أسفله:

    وقال آخرون: هذه الآية ثابتة الحكم، لم ينسخ منها شيء. ذكر من قال ذلك: ...
    عطاء يوضح أكثر قول ابن عباس
    عطاء هنا يعبر عن رأيه هو فقط. ورأي عطاء لا التزم به.

    أكد البخاري أن هناك قولا لمجاهد مثل قول عطاء
    إذن تبطل أقوال هؤلاء الرواة جميعًا ويكون الاحتكام لنصوص الآيتين فقط لا غير. هل توافق؟

    القائلين بالنسخ كما قال ابن أبي حاتم :
    ابن حاتم لم يعاصر هؤلاء لكي ينقل عنهم. لابد أن تضع لنا الرواية بالسند المتصل لو تكرمت.

    عن ابن عباس رضي الله عنهما :
    رواه النسائي وأبو داود وحسنه الألباني .
    إذن عليك أن تسقط رواية البخاري عن ابن عباس والتي شهد الطبري (أو محقق تفسير الطبري) وكذلك المحدث ابن رجب الحنبلي أن ابن عباس يقر بأنه لا نسخ في الآية وأن حكمها ثابت.

    رأيتك تقول في أحد منتديات النصارى
    لو تكرمت أخي الفاضل: ليس من حقك أن تنقل كلامي في منتدى آخر.

    ومع ذلك حتى تقر عينك ولا يكون شيء في صدرك:

    كيف تقول هذا الكلام في حين أن النصراني يقول :

    الصحابي الجليل ، الذي ارسله محمد يعلم ويفسر القرآن للمسلمين الجدد ، ولم يخطئه واخذ عنه جميع المفسرين .
    اذا اردت ان تقول انه مخطيء ، هات حديث لنبي الاسلام يناقض كلامه
    أريد أن تثبت لي صحة هذا الكلام وأن ابن عباس الذي كان عمر بن الخطاب يستفتيه له أخطااااء في الصحيحين


    1- فتح الباري - ابن حجر - (ج 9 / ص 165)
    4824 - قوله أخبرنا عمرو هو بن دينار وجابر بن زيد هو أبو الشعثاء قوله تزوج النبي صلى الله عليه و سلم وهو محرم تقدم في أواخر الحج من طريق الأوزاعي عن عطاء عن بن عباس بلفظ تزوج ميمونة وهو محرم وفي رواية عطاء المذكورة عن بن عباس عند النسائي تزوج النبي صلى الله عليه و سلم ميمونة وهو محرم جعلت أمرها إلى العباس فأنكحها إياه وتقدم في عمره القضاء من رواية عكرمة بلفظ حديث الأوزاعي وزاد وبنا بها وهي حلال وماتت بسرف قال الأثرم قلت لأحمد أن أبا ثور يقول بأي شيء يدفع حديث بن عباس أي مع صحته قال فقال الله المستعان بن المسيب يقول وهم بن عباس وميمونة تقول تزوجني وهو حلال.


    فتح الباري - ابن حجر - (ج 9 / ص 165)
    وقال بن عبد البر اختلفت الآثار في هذا الحكم لكن الرواية أنه تزوجها وهو حلال جاءت من طرق شتى وحديث بن عباس صحيح الإسناد لكن الوهم إلى الواحد أقرب إلى الوهم من الجماعة فأقل أحوال الخبرين أن يتعارضا فتطلب الحجة من غيرهما وحديث عثمان صحيح في منع نكاح المحرم فهو المعتمد.


    إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل - (ج 4 / ص 227)
    وقد ذكر حديث ابن عباس : ( وقد عد هذا من الغلطات التي وقعت في ( الصحيح ) وميمونة أخبرت أن هذا ما وقع والانسان أعرف بحال نفسه قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونا حلال بعدما رجعنا من مكة ) .


    فما بالك بـ "كتاب الله" تعالى؟


    والسلام عليكم





  8. #8

    عضو جديد

    (Tolerant غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1552
    تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 8
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    أخي الحبيب هذا كلام المحدث محمد أنور شاه الكشميري المتوفي سنة 1352 هـ
    نعم هذا صحيح وأشكرك على التصحيح بارك الله فيك.

    فيض الباري شرح صحيح البخاري
    محمد أنور شاه الكشميري
    المحدث الكبير والفقيه المحقق الحجة المولود سنة 1292 والمتوفى سنة 1352 رحمه الله تعالى

    وكلاهما (ابن رجب والكشميري) محدثان يُنْظَر لكلامهما.


    والسلام عليكم





 

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فقط استفسار
    بواسطة خلود20 في المنتدى الأعلانات والإقتراحات والشكاوي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2010-10-28, 12:29 AM
  2. استفسار
    بواسطة خلود20 في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 2010-10-06, 05:46 AM
  3. استفسار عن حكمة العدة
    بواسطة الخليل الجزائري في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2009-12-03, 09:33 PM
  4. يايسوع إن خرج العيب من اهل العيب
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-06-01, 04:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML