صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 61
 
  1. #51

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي الفاضل أبا جاسم ، السلام عليكم

    تقول :


    بالنسبة لدي فما عندي مشكلة إن أحب أن يرد عليك أخي الفلسطيني فهو فيما أعلم على معتقد السلف في الصفات ، و لكن أنا كنت أعني جواب سؤاله تحديداً و الذي يتعلق بتوضيح منهجك في هذه المسألة فهل أنت أشعري أم لا ؟؟؟ هذا هو السؤال و لا يحتاج منك هذا التكلف لتعلم أنه ينوب عني أو لا .

    أنت لم تعترض على أن يكمل الأخ الفلسطيني النقاش معي ، و لذلك قلت لك ما قلت تلقائيا ، لا تكلفا كما تظن ، لأن ما اشترطته أنا يبدو معقولا ، و حينها أستطيع أن أجيبه عن سؤاله ، و إذا كان مذهبي في مسألة الصفات يهمك ، فأنا على مذهب أهل السنة و الجماعة في هذا الأمر من أشعرية و ماتريدية ، و هو ما عليه السواد الأعظم من الأمة الإسلامية سلفها و خلفها .

    تقول نقلا عن الإمام أبي نصر السجزي :

    ال رحمه الله تعالى (( اعلموا ـ أرشدنا الله وإياكم ـ أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من أول الزمان إلى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب والقلانسي والصالحي والأشعري وأقرانهم الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة وهم معهم بل أخس حالاً منهم في الباطن في أن الكلام لا يكون إلا حرفاً وصوتاً ذا تأليف واتساق وإن اختلفت به اللغات .
    وعبر عن هذا المعنى الأوائل الذين تكلموا في العقليات وقالوا : الكلام حروف متسقة وأصوات مقطعة .
    وقالت العرب : الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فالاسم مثل : زيد وعمرو وحامد والفعل مثل : جاء وذهب وقام وقعد والحرف الذي يجئ لمعنى مثل : هل وبل وما شاكل ذلك .
    فالإجماع منعقد بين العقلاء على كون الكلام حرفاً وصوتاً فلما نبغ ابن كلاب وأضرابه وحاولوا الرد على المعتزلة من طريق مجرد العقل وهم لا يخبرون أصول السنة ولا ما كان السلف عليه ، ولا يحتجون بالأخبار الوارد في ذلك زعماً منهم أنها أخبار آحاد وهي لا توجب علما وألزمتهم المعتزلة أن الاتفاق حاصل على أن الكلام حرف وصوت ويدخله التعاقب والتأليف وذلك لا يوجد في الشاهد إلا بحركة وسكون ولا بد له من أن يكون ذا أجزاء وأبعاض وما كان بهذه المثابة لا يجوز أن يكون من صفات ذات الله لأن ذات الله سبحانه لا توصف بالاجتماع والافتراق والكل والبعض والحركة والسكون وحكمة الصفة الذاتية حكم الذات .
    قالوا : فعلم بهذه الجملة أن الكلام المضاف إلى الله سبحانه خلق له أحدثه وأضافه إلى نفسه كما تقول :عبد الله ، وخلق الله وفعل الله .
    فضاق بابن كلاب وأضرابه النفس عند هذا الإلزام لقلة معرفتهم بالسنن وتركهم قبولها وتسليمهم العنان إلى مجرد العقل فالتزموا ما قالته المعتزلة وركبوا مكابرة العيان وخرقوا الإجماع المنعقد بين الكافة المسلم والكافر وقالوا للمعتزلة : الذي ذكرتموه ليس بحقيقة الكلام وإنما يسمى ذلك كلاماً على المجاز لكونه حكاية أوعبارة عنه وحقيقة الكلام : معنى قائم بذات المتكلم .
    فمنهم من اقتصر على هذا القدر ، ومنهم من احترز عما علم دخوله على هذا الحد فزاد فيه ما ينافي السكوت والخرس والآفات المانعة من الكلام ثم خرجوا من هذا إلى أن إثبات الحرف والصوت في كلام الله سبحانه تجسيم وإثبات اللغة فيه تشبيه .
    وتعلقوا بشبه منها قول الأخطل :
    إن البيان من الفؤاد وإنما ,,, جعل اللسان على الفؤاد دليلا
    فغيروه وقالوا :إن الكلام من الفؤاد وإنما ،،، جعل اللسان على الكلام دليلا
    وزعموا أن لهم حجة على مقالتهم في قول الله سبحانه وتعالى {ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول } وفي قوله عز وجل { فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال : أنتم شر مكانا } .
    واحتجوا بقول العرب : " أرى في نفسك كلاما ، وفي وجهك كلاما " فألجأهم الضيق مما يدخل عليهم في مقالتهم إلى أن قالوا : الأخرس متكلم وكذلك الساكت والنائم ولهم في حال الخرس والسكوت والنوم كلام هم متكلمون به ثم أفصحوا بأن الخرس والسكوت والآفات المانعة من النطق ليس بأضداد الكلام وهذه مقالة تبين فضيحة قائلها في ظاهرها من غير رد عليه .


    إن طرح مثل هذه الأمور المشكلة المتعلقة بالصفات في أيام المعتزلة له أسبابه و دوافعه التاريخية للرد على خصومهم من الجهمية و المرجئة و من أصحاب الملل الأخرى الذين اختلطوا بالمسلمين و سعوا إلى التغرير بغلمانهم و بسطائهم ، لذلك انبرى المعتزلة للرد عليهم بأسلحتهم العقلية ، ثم جاء الأشاعرة و الماتريدية من بعدهم ، فأسقطوا بالدليل ما كان يروّج له المعتزلة من قول بخلق القرآن الذي جعلوه مذهب الدولة ، ، فكان مذهبهم وسطيا بين النقل و العقل ، بين كون كلام الله معنى قائما بذاته أزليا و كون اللفظ المعبر عنه مخلوقا .
    هذا في مسألة إثارة هذه المشكلة على أيدي الفرق الإسلامية ، أما ما أورده الإمام السجزي في عبارته الأخيرة عن الأشاعرة من أنهم لا يعتبرون السكوت و الخرس مناقضا للكلام ، و أن مقالتهم تلك تعد فضيحة ، فلا أعده فهما دقيقا لمسألة صفة الكلام عندهم ، ذلك أن الأشاعرة يستدلون بذلك على أن الكلام يمكن أن يكون نفسيا ، داخليا في البشر ، أي عبارة عن مدلولات ، فلما ينطقون يستخدمون الألفاظ المعبرة عن تلك المدلولات . و استدلوا على ذلك بأقوال العرب ، فالكلام أول أمره يكون فكرة في النفس ثم يتشكل عند النطق بالألفاظ . و استدلالهم بالأمثلة السابقة إنما هو لتقريب فكرة الكلام الذاتي إلى الفهم ، لا على أن ذلك هو صفة الكلام الإلهي ، لأن حقيقة الكلام الإلهي لا نعلمها ، و إنما ندرك لوازمها و أحكامها .

    تقول :
    الأصل عند التحقيق أن نرجح ما يوافق القواعد الحديثية لا ما يوافق ما يخدمنا عند الاحتجاج فقولك هناك رواية من طريق أبي ذر بفتحها على البناء للمجهول لتصبح ( فينادى ) لا يخدمك في هذا المقام لأنك لم تقدم ما يدعم ترجيحها على رواية الكسر ( فينادي ) و قد رجّح الحافظ ابن حجر في الفتح الرواية بالكسر فقال رحمه الله تعالى (( يقول الله يا آدم في رواية التفسير يقول الله يوم القيامة يا آدم قوله فينادي بصوت ان الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار هذا آخر ما أورد منه من هذه الطريق وقد أخرجه بتمامه في تفسير سورة الحج بالسند المذكور هنا ووقع فينادي مضبوطا للأكثر بكسر الدال وفي رواية أبي ذر بفتحها على البناء للمجهول ولا محذور في رواية الجمهور فان قرينة قوله ان الله يأمرك تدل ظاهرا على ان المنادي ملك يأمره الله بان ينادي بذلك ))

    فتبّقى إذن الزعم بأن الملك هو من ينادي بصوت و هذا لا حجة فيه أيضاً لأنه لم يقم أي دليل يرجح قيام الملك بذلك و لا يوجد أي محذور في نسبة هذا لله سبحانه و تعالى بل إن السياق يقتضي هذا لأن المتكلم في بداية الحديث الله سبحانه و تعالى و الياء تعود عليه . هذا أولاً .

    أما ثانياً فبداية الحديث تدل على أن المتكلم هو الله عز و جل فآدم لما أجاب قال لبيك و سعديك فهل يقول عليه السلام لبيك و سعديك للملك ؟؟؟

    ثالثاً : لنفرض أن المنادي في هذا الحديث الملك فهل تظن أن هذا ينفي وجود أحاديث غيره تدل على الصوت ؟؟؟ فقد روى البخاري حديثاً معلقاً في الصحيح و وصله في خلق أفعال العباد فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

    (( يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعُد كما يسمعه من قرُب أنا الملك الديّان ))

    فهل يقول المَلَك أنا المَلِك الديّان ؟؟؟؟

    علاوةً على هذا فقد جاءت آيات كثيرة تدل على أن الله ينادي عباده كما نادى آدم و حواء في الجنة و النداء كما هو معلوم ببداهة العقول لا يكون إلا بصوت و لكن من ينكره وقع في المحذور فقام بتشبيه الله بمخلوقاته فحاول الفرار من هذا إلى التنزيه بظنه و الذي هو في حقيقته تعطيل محض.

    قال المفسر الإمام أبوعبدالله القرطبي المتوفى سنة671هـ صاحب «جامع أحكام القرآن» و«شرح الأسماء الحسنى» في « التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة » (ص239) طبعة دار الكتاب العربي ما نصّه :
    ((
    فصل:
    قوله في الحديث -أي حديث عبد الله بن أنيس سمعت رسول الله يقول « يحشر الله العباد .... فيناديهم بصوت يسمعه من بعُد ومن قرُب، أنا الملك، أنا الديان، ....» الخ الحديث-: فيناديهم بصوت .

    استدل به من قال بالحرف والصوت ، وأن الله يتكلم بذلك ، تعالى الله عما يقوله المجسمون والجاحدون علوًا كبيرًا. وإنما يحمل النداء المضاف إلى الله تعالى على نداء بعض الملائكة المقربين بإذن الله تعالى وأمره، ومثل ذلك سائغ في الكلام غير مستنكر أن يقول القائل : نادى الأمير وبلغني نداء الأمير. كما : {ونادى فرعون في قومه} وإنما المراد نادى المنادي عن أمره وأصدر نداءه عن إذنه. وهو كقولهم أيضًا: قتل الأمير فلانًا، وضرب فلانا. وليس المراد توليه لهذه الأفعال وتصديه لهذه الأعمال ، ولكن المقصود صدورها عن أمره، وقد ورد في صحيح الأحاديث أن الملائكة ينادون على رؤوس الأشهاد فيخاطبون أهل التقى والرشاد : ألا إن فلان ... ابن فلان كما تقدم.

    ومثله ما جاء في حديث التنزيل مفسّرًا فيما أخرجه النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه وأبي سعيد قالا : قال رسول الله إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديًا يقول : هل من داعٍ يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل يعطى ؟ . صححه أبومحمد عبد الحق.

    وكل حديث اشتمل على ذكر الصوت أو النداء فهذا التأويل فيه وأن ذلك من باب حذف المضاف . والدليل على ذلك ما ثبت من قدم كلام الله تعالى على ما هو مذكور في كتاب الديانات.) انتهى كلام الإمام القرطبي .
    و قال الإمام الكوثري -رحمه الله- في تعليقه على السيف الصقيل:

    ((إن كان يريد حديث جابر عن عبد الله بن أنيس: "يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب..." الحديث، فهو حديث ضعيف علقه البخاري بقول: ويذكر عن جابر، دلالة على أنه ليس من شرطه، ومداره على عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف باتفـــــــــــاق، وقد انفرد عنه القاسم بن عبد الواحد، وعنه قالوا إنه ممن لا يحتج به.

    وللحافظ أبي الحسن المقدسي جزء فيه تبيين وجوه الضعف في الحديث المذكور.

    وأما إن كان يريد حديث أبي سعيد الخدري: "يقول الله: يا آدم، يقول: لبيك وسعديك، فيُنادى بصوت: إن الله يأمرك.." الحديث، فلفظ ينادى فيه على صيغة المفعول جـــــــــــــــزمًا، بدليل: "إن الله يأمرك"، ولو كان على صيغة الفاعل لكان: "إني آمرك" كما لا يخفى.

    على أن لفظ (صوت) انفرد به حفص بن غياث وخالفه وكيع وجرير وغيرهما فلم يذكروا الصوت، وسئل أحمد عن حفص هذا فقال: كان يخلط في حديثه، كما ذكره ابن الجوزي؛ فأين الحجة للناظم في مثله؟!

    على أن الناظم نفسه خرج في حادي الأرواح -وفي هامشه إعلام الموقعين- (2-97) عن الدارقطني من حديث أبي موسى: "يبعث الله يوم القيامة مناديا بصوت يسمعه أولهم وآخرهم إن الله وعدهم..." الحديث، وهذا يعين أن الإسناد مجازي على تقدير ثبوت الحديثين.

    فظهر بذلك أن الناظم متمسك في ذلك بالسراب، والمؤلف تساهل في الرد عليه، وفي (القواصم والعواصم) لابن العربي ما يقصم ظهر الناظم في (2 - 29) منه
    )). انظر مجموعة كتب العقيدة وعلم الكلام، للشيخ محمد زاهد الكوثري -رحمه الله-، ص462.

    و زيادة على ذلك نقول :

    لو افترضنا أنَّ المنادي هو الله تعالى، فإنَّ نداءه تعالى بصوت، والباء هنا للآليَّة، وآلة الشَّيء غير الشَّيء...


    فعليه يقال إنَّه يجوز أن يكون هذا الصَّوت مخلوقاً، وهو ما به صارت الدَّلالة التي هي الكلام.

    إذن: لا يفيد هذا الحديث كون كلامه تعالى هو عين الصَّوت.

    وهنا أسألك: لو كان كلام الله تعالى هو عين الصَّوت فما معنى سماع النَّاس له؟
    فإنَّ الصوت يحلُّ في آذان النَّاس، فهل يجوز حلول صفة الله تعالى في النَّاس؟

    وإن لم يكن الصَّوت يحلُّ في آذان النَّاس فما الذي يحلُّ في آذانهم؟

    أتمنى أن تجيبني عن هذا التساؤل .

    وهذا كلُّه على تسليم الرِّواية بأنَّها "ينادي" بالكسر ، فلا يصحُّ لك الاستدلال بهذا الحديث الشَّريف على هذا المطلوب، لأنَّ فيه احتمالية ، فيسقط به الاستدلال رأساً، وقولك إنَّ الأكثر رووه بـ "ينادي" على الكسر ، فهذا لا يعني تضعيف "ينادى" بالفتح ، كيف وهي واردة ثابتة!

    أما إيرادك :
    يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعُد كما يسمعه من قرُب أنا الملك الديّان ))

    فهل يقول المَلَك أنا المَلِك الديّان ؟؟؟؟

    و أنا بدوري أسألك :

    في الحديث القدسي الصحيح يقول المولى عز وجل مخاطباً أحد عباده (مرضتُ فلم تعدني و ......) ويسأل العبد (وكيف أعودك وأنت رب العالمين؟) هل تعلم ماذا يجيب الله سبحانه وتعالى عبده؟
    إذا عرفت الإجابة ستعرف أن التأويل منهج إسلامي وقرآني ونبوي، و أن ما ينطبق على هذا الحديث ، ينطبق على الحديث السابق الذي ذكرته و أن لا مفر من المجاز في القرآن و في الحديث .

    يتبع ....











  2. #52
    سرايا الملتقى
    ابو علي الفلسطيني غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1274
    تاريخ التسجيل : 5 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 44
    المشاركات : 325
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أكناف بيت المقدس
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..
    إنما سألت لأن الأخ الشهاب وفقه الله تعالى بدا من كلامه أنه يميل إلى المذهب الأشعري .. والأشاعرة يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها .. ومن ثم فهم يثبتون السمع والبصر ..الخ .. ثم نفاها في موضع آخر بحجة التشبيه .. فاختلط عليّ الأمر حقيقة ..

    عموما وبما أنه قد صرح بأنه أشعري ماتريدي معاً .. ولا أدري كيف اجتمع المذهبان حقيقة .. فقد أصبح الأمر واضحاً بلا شك ..
    وانا متابع لهذا الحوار الشيق .. وفقنا الله تعالى واياكم لما يحب ويرضى




    بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

  3. #53

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    إنما سألت لأن الأخ الشهاب وفقه الله تعالى بدا من كلامه أنه يميل إلى المذهب الأشعري .. والأشاعرة يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها .. ومن ثم فهم يثبتون السمع والبصر ..الخ .. ثم نفاها في موضع آخر بحجة التشبيه .. فاختلط عليّ الأمر حقيقة ..

    عموما وبما أنه قد صرح بأنه أشعري ماتريدي معاً .. ولا أدري كيف اجتمع المذهبان حقيقة .. فقد أصبح الأمر واضحاً بلا شك
    الأخ الفلسطيني ، لو تأملت كلامي جيدا لما انصرف إلى ذهنك أنني أشعري و ماتريدي في الوقت نفسه ، فأنا لم أقل هذا الكلام ، و إنما أطلقت صفة أهل السنة و الجماعة على أتباع هذين المذهبين الذين لا يتناقضان في طروحاتهما ، و جعلت نفسي منتميا لمقولات أهل السنة و الجماعة . و أنا لا أنفي الصفات كما تتوهم ، ففيما يتعلق بالمتشابه ، نثبت اللفظ و نفوض المعنى أو نميل نحو التأويل بما يليق به تعالى جل جلاله .

    تحياتي .





  4. #54

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم الأخ أباجاسم



    تتمة الرد :


    أما ما نقلته عن الإمام أبي حنيفة النعمان فأنت مطالب باثبات سند الرواية له ثم صحة الفهم الذي فهمته من النقل قبل أن تزعم أنه مؤيد لكلامك . هذا بالنسبة للنقل الأول أما النقل الثاني عنه رحمه الله إن صحت نسبته إليه فلا أرى به بأس
    كلام الإمام أبي حنيفة النعمان – رحمه الله – وارد في كتابه " الفقه الأبسط " ، و هو كتاب مشهور عند العلماء الحنفية ، و يدرّسونه لتلامذتهم و يعملون بما جاء فيه ، و سنده مشهور عندهم ، و لم ينكره أحد منهم .
    علاوةً على هذا فقد جاءت آيات كثيرة تدل على أن الله ينادي عباده كما نادى آدم و حواء في الجنة و النداء كما هو معلوم ببداهة العقول لا يكون إلا بصوت و لكن من ينكره وقع في المحذور فقام بتشبيه الله بمخلوقاته فحاول الفرار من هذا إلى التنزيه بظنه و الذي هو في حقيقته تعطيل محض.
    لم يرد في الآيات القرآنية أن اقترن نداء آدم بلفظ الصوت ، و لذلك نقول فيه ما قلنا سابقا من حصول النداء من الملائكة إلى آدم – عليه السلام - بأمر من الله – عزّ و جل –
    " فإذا قال قائل إن بعض اللغويين قال: النداء الصوت، قلنا ليس مراد من قال ذلك أن النداء لا يكون
    في لغة العرب في جميع الموارد إلا بالصوت، وإنما المراد أنه في غالب الاستعمال يكون بالصوت،
    وقد قال ءاخرون من اللغويين: النداء طلب الإقبالِ، فليعلم من جهل هذا الأمر أن قول السلف
    عند ذكر تلك الآيات وتلك الأحاديث بلا كيف معناه ليس على ما يفهمه الناس من صفات المخلوقين،
    ولوكان يصح أن يكون قول الله تعالى: (وَجَآءَ رَبُّك ) (سورة الفجر/22)، المجيء المعهود من الخلق ما
    قال الإمام أحمد في هذه الآية: (وَجَآءَ رَبُّك ) إنما جاءت قدرته."
    "ويكفي أهل السنة دليلأ على أن الله تعالى لا يتكلم بالحرف والصوت ما أنزله الله في القرآنوهو
    قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (سورة التكوير/19)، يعني أن القرءان الذي هو اللفظ المنزل
    مقروء جبريل ليس مقروء الله، والى هذا أشار الطحاوي في عقيدته بقوله: "وأن القرءان كلام الله منه
    بدا بلا كيفية قولا"، والمراد بقوله: "بلا كيفية قولا، نفي أن يكون الله تعالى يتكلم بالحرف والصوت
    كما يتكلم العباد لأنه هو الذي نفاه بقوله "بلا كيفية"، وإلا فلو كان الله قرأ القرءان على جبريل بالحرف
    والصوت لم يقل "بلا كيفية" لأن الحروف كيفيات ."
    هذا الكلام أيضاً خارج محل النزاع فنحن في هذا المقام لا نتكلم عن ألفاظنا نحن حتى تنقل لنا هذه النقولات . فأنت على ما يبدو لا تفرق بين القراءة و المقروء فنحن نتكلم عن المقروء لا عن القراءة فتنبّه
    .
    بل هو محل نزاع ، لأنكم تقولون أن الحرف صفة لله ، فأين محل هذا الحرف ، أ ليس المصحف المتكون من المداد و الورق ؟ فيلزمكم هذا تبعا لمحلية الحرف .
    المقروء ، أ ليس هو اللفظ المنزّل المخلوق ؟ و هو مقروء جبريل من اللوح المحفوظ ، لا مقروء الله .
    أما قراءتي فهي لفظي بأصوات القرآن و حروفه ، و لفظي هذا مخلوق أيضا .
    طبعاً هذا الكلام لا يسلم للرازي لأنه مخالف لما أجمع عليه العقلاء و أهل الاختصاص بأن الكلام يتناول اللفظ و المعنى لا المعنى فقط فكل كلامه قائم على أن الكلام هو المعنى القائم بالنفس دون اللفظ . الصحيح أن الكلام يتناول اللفظ و المعنى عند الاطلاق و عند التقييد قد يراد به اللفظ تارة و قد يراد به المعنى تارةً أخرى
    .
    من أين لك أن أهل الاختصاص يرون أن الكلام لا بد أن يكون مشمول اللفظ و المعنى ، و الجاحظ يقول : " المعاني مطروحة في الطريق ، يعرفها العجميُّ والعربيُّ، والبدويُّ والقرَوي، والمدنيّ،..." فدلّ هذا على أن القدامى كانوا يفرقون بين اللفظ و المعنى ، و أن الكلام نظريا يمكن الفصل فيه بين الدال و المدلول في العلامة اللسانية كما في اللسانيات المعاصرة لأن العلاقة بينهما اعتباطية ، أي أنها غير معللة وضعيا ، فلا أفضلية للدال " أخت " في العربية على الدال sœur في الفرنسية ، و لا هذا له الأفضلية على الدال sister في الإنجليزية ، و هلم جرا .
    و مفاد كلام الإمام الرازي هو في الاستدلال على أن الكلام يردّ في الأصل إلى المدلولات في النفس ، فالأخرس على الرغم من أنه لا يستخدم الألفاظ ، إلا أنه يستخدم الإشارات الدالة على ما في نفسه ، فهل اللفظ شرط ضروري للتعبير ؟ و من هنا كانت التفرقة عند الأشاعرة بين الدليل و المدلول . و ليس معنى هذا أن صفة الكلام الإلهي هي على نحو ما يوجد عند الأخرس ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فنحن لا نعلم حقيقة الكلام الإلهي ، فالله ليس مرة متكلما بالهيروغليفية في التوراة ، و مرة متكلما بالسريانية في الانجيل و مرة بالعربية في القرآن ، فالله منزه عن ذلك – سبحانه - ، فجبريل – عليه السلام – أمين الوحي ينقل بأمر من الله ما هو موجود في اللوح المحفوظ من وحي إلى رسل الله من البشر ، فمقروء جبريل – عليه السلام – بوصفه لفظا منزلا ليس هو مقروء الله ذاته أي صفة كلامه - سبحانه –
    جعل الرازي الدليل مغاير للمدلول لا يعني أن اللفظ ليس من الكلام فهذه المغايرة لا تعني بأي حال خروجه عن مسمّى الكلام فاللفظ دال على المعنى ، فالصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( إن الله تجاوز لأمتي عمّا حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به )) فدل الحديث على أن الكلام هو ما نطق به اللسان و أن حديث النفس لا يؤاخذ عليه الإنسان إلا إذا تكلم به فتبين إذاً أن الكلام في اللغة المعهودة عند العرب يتناول اللفظ و المعنى و حديث النفس ليس هو الكلام و الأدلة على هذا كثيرة من السنة كالتكلم في الصلاة فقد قال صلى الله عليه و سلم (( أن لا تتكلموا في الصلاة )) فتبين أن الذي يبطل الصلاة هو الكلام الذي باللسان أما حديث النفس فلا يبطلها فدل هذا أيضاً على أن اللفظ من الكلام
    .
    هذا استنتاج مردود عليك إلا إذا فهمنا الحديث بالمعنى الذي تفهمه ، أي حديث النفس ، و الصحيح أن لفظ " حدّث " يفهم بحسب علاقاته اللفظية في نسق الجملة ، فإذا قلت : حدّثت نفسي " فهم على أنه حديث نفسي ، و إذا قلت : " حدّثت غيري " فهم على أنه حديث خارجي . و عليه يمكن أن يرادف الحديث الكلام ، فنقول : الحديث النفسي هو الكلام النفسي . و ليس في حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ما يوحي أن لفظ حديث يقتصر على ما هو داخلي نفسي ، و إليك شرح لسان العرب للفظ "حديث " :
    " والحديثُ: ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ تَحْديثاً؛ وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به. الجوهري: المُحادثة والتَّحادُث والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ: معروفات. ابن سيده: وقول سيبويه في تعليل قولهم: لا تأْتيني فتُحَدِّثَني، قال:
    كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ، غِنما أَراد فتَحْديثٌ، فوَضَع الاسم موضع المصدر، لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ، فأَما الحديثُ فليس بمصدر. وقوله تعالى: وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ؛ أَي بَلِّغْ ما
    أُرْسِلْتَ به، وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ، وهي أَجلُّ النِّعَم. وسمعت حِدِّيثى حَسنَةً، مثل خِطِّيبيى، أَي حَديثاً. والأُحْدُوثةُ: ما حُدِّثَ به. الجوهري: قال الفراءُ: نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة، ثم جعلوه جمعاً للحَديث؛ قال ابن بري: ليس الأَمر كما زعم الفراءُ، لأَن الأُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة، يقال: قد صار فلانٌ أُحْدُوثةً. فأَما أَحاديث النبي، صلى الله عليه وسلم، فلا يكون واحدها إِلا حَديثاً، ولا يكون أُحْدوثةً، قال: وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير واحده المستعمل، كعَرُوض وأَعاريضَ، وباطل وأَباطِيل. وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها جاءَت إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فوَجَدَتْ عنده حُدّاثاً أَي جماعة يَتَحَدَّثُون " .
    الخلاصة أن الرازي يريد أن يقول أن المعنى ( المدلول ) واحد و هو الكلام النفسي و هذا غير مخلوق بينما اللفظ ( الدليل ) متعدد مخلوق لأن التعدد و التكثر و التبعض لا يقوم إلا بما هو مخلوق فتسمى هذه الألفاظ المخلوقة من باب المجاز كلام الله و إلا فإن كلام الله حقيقةً هو المعنى الواحد القائم بالنفس فالكلام شئ واحد و العبارات و الدلالات مختلفة . و قد بينت أن هذا لا يُسلم للرازي لأن مسمّى الكلام يتناول اللفظ و المعنى
    .
    طبقا لما شرحنا سابقا فنحن نفرّق بين الكلام النفسي و الصوت ، فصفة الكلام و هي صفة قديمة لله تعالى هي غير الصوت الذي هو صفة ألصق بالبشر ، ذلك أن الصوت هو عملية فيزيائية تتصل بالجسم ، و ما كان كذلك فهو مخلوق . و عليه يكون كلام الرازي صحيحا ، دقيقا إذ يفصل بين ما تعلق بالصفة الإلهية " صفة الكلام بوصفه مدلولات معلومة لله " و ما تعلق بالصفات الجسمانية ، الصوت بوصفه ذبذبات حادثة باهتزاز الهواء .
    و عليه يبقى الالزام الذي ألزمهم إياها أهل السنة أتباع السلف الصالح قائماً و لا يرد و هو أن قوله تبارك و تعالى (( [IMG]file:///C:/Users/said/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[IMG]file:///C:/Users/said/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] )) معناه نفس معنى قوله تبارك و تعالى (( [IMG]file:///C:/Users/said/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ )) لأن المعنى عند الأشاعرة واحد و مجرد تأمل هذا القول منهم يعلم بطلانه و فساده و مخالفته كل صحيح منقول و صريح معقول فالآيتان كما لا يخفى مختلفتان في اللفظ و المعنى .
    لأنك تقيس الخالق على المخلوق ، فيتبادر إلى ذهنك أن المدلولات المعلومة لله ينبغي أن تقاس على تعدد الألفاظ و تباينها ، و هو ما لا ينبغي لله ، لأن دليل التمانع المشهور هو الذي يمنع التعدد في الصفات و الذات . فانفصال المدلولات عن دوالها لا يعني فقدانها لماهياتها في إطار تعلقها بعلم الله .

    (
    (الْوَجْهُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ: أَنْ يُقَالَ لَهُمْ إذَا جَاءَ أَنْ تَجْعَلُوا هَذِهِ الْحَقَائِقَ الْمُخْتَلِفَةَ حَقِيقَةً وَاحِدَةً سَوَاءٌ قُلْتُمْ بِثُبُوتِ الْحَالِ أَوْ نَفْيِهِ وَأَنَّ كَوْنَهَا أَمْرًا وَنَهْيًا وَخَبَرًا وَأَمْرًا بِكَذَا وَنَهْيًا عَنْ كَذَا إنَّمَا هِيَ أُمُورٌ نِسْبِيَّةٌ لَهَا كَتَسْمِيَةِ الْمَعْنَى الَّذِي فِي النَّفْسِ عَرَبِيًّا وَعَجَمِيًّا ، وَلِهَذَا تَنَازَعَ ابْنُ كِلَابٍ وَالْأَشْعَرِيُّ فِي هَذِهِ التَّسْمِيَةِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْخِطَابِ، هَلْ هِيَ حَادِثَةٌ عِنْدَ حُدُوثِ الْمُخَاطَبِ كَمَا يَقُولُهُ ابْنُ كِلَابٍ، أَوْ قَدِيمَةٌ كَمَا يَقُولُهُ الْأَشْعَرِيُّ فَيُقَالُ لَكُمْ هَذَا بِعَيْنِهِ يُقَالُ لَهُمْ فِي الصِّفَاتِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْكَلَامِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ، فَهَلَّا جَعَلْتُمْ هَذِهِ الصِّفَاتِ حَقِيقَةً وَاحِدَةً، وَهَذِهِ الْخَصَائِصُ عَوَارِضَ نِسْبِيَّةً لَهَا، بَلْ جَعْلُ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ بِمَعْنَى عِلْمٍ خَاصٍّ أَقْرَبُ إلَى الْمَعْقُولِ مِنْ جَعْلِ حَقِيقَةِ مَعْنَى كُلِّ خَبَرٍ حَقِيقَةَ مَعْنَى كُلِّ أَمْرٍ، وَحَقَائِقُ مَعَانِي الْأَخْبَارِ شَيْءٌ وَاحِدٌ، وَهُمْ قَدْ ذَكَرُوا هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ فَقَالَ الرَّازِيّ: الْفَصْلُ الثَّانِي: فِي أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ مَوْصُوفًا بِصِفَةٍ وَاحِدَةٍ تُفِيدُ فَائِدَة الصِّفَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ السَّبْعَةِ، قَالَ: اعْلَمْ أَنَّ فَسَادَ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْلِ بِنَفْيِ الْحَالِ مَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ عَلَى مَا قَرَّرْنَاهُ يَعْنِي عَلَى مَا قَرَّرَهُ فِي مَسْأَلَةِ الْكَلَامِ أَنَّهُ يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ الطَّلَبُ هُوَ الْخَبَرُ قَالَ وَأَمَّا عَلَى الْقَوْلِ بِالْحَالِ، فَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَوَّلَ فِي إبْطَالِ هَذَا الِاجْتِمَاعِ عَلَى الْإِجْمَاعِ وَهُوَ أَنَّ الْقَائِلَ قَائِلَانِ مِنْهُمْ مَنْ أَثْبَتَهَا وَمِنْهُمْ مَنْ نَفَاهَا وَكُلُّ مَنْ أَثْبَتَهَا قَالَ إنَّهَا صِفَاتٌ مُتَعَدِّدَةٌ، فَالْقَوْلُ بِأَنَّهَا صِفَةٌ وَاحِدَةٌ يَكُونُ خَرْقًا لِلْإِجْمَاعِ، قُلْت وَهَذِهِ الْحُجَّةُ إنْ كَانَتْ صَحِيحَةً فَلَا يُمْكِنُ طَرْدُهَا فِي الْكَلَامِ فَإِنَّهُ لَا إجْمَاعَ عَلَى أَنَّهُ مَعْنًى وَاحِدٌ
    ))
    هذا الكلام لا يصح لأن المدلولات لا تفقد ماهياتها ، بوصفها متعلق علم الله ، و ما هو معلوم لله أزلا يستمد وحدته من وحدة علم الله .و لعل اعتراض ابن تيمية على كلام الأشاعرة مرده إلى سوء الفهم أولا ، و إلى تجويزه التشابه بين صفات الله و صفات البشر ثانيا ، فلا يستغرب أن يجعل التعدد في الصفات و داخل الصفة أمرا مقبولا ، و هو ما يرده دليل التمانع الذي أشرنا إليه سابقا .

    انتهى الرد .





  5. #55
    سرايا الملتقى
    ابو علي الفلسطيني غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1274
    تاريخ التسجيل : 5 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 44
    المشاركات : 325
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أكناف بيت المقدس
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    و إنما أطلقت صفة أهل السنة و الجماعة على أتباع هذين المذهبين الذين لا يتناقضان في طروحاتهما
    طالما أنهما لا يتناقضان فالمفروض أنهما يتشابهان .. وأنت تعلم أن ثمة خلاف بين المذهبين ... فالانتساب للمذهبين مع العلم بوجود الخلاف والإقرار أنهما لا يتناقضان = أمر مُشكل .. ومع هذا فليس هذا هو موضوعنا ..

    و أنا لا أنفي الصفات كما تتوهم
    هذا جميل ... لكن ينبغي أن تعلم أن الاقرار ببعض الصفات .. يستلزم الاقرار بالصفات الاخرى ...

    قولك: قال الامام احمد في هذه الآية (وجاء ربك) إنما جائت قدرته ما مصدره .. اقصد هل يمكن نقل المصدر؟؟


    وهنا ثمة سؤال:
    كيف يكون النداء أو الكلام مسموعا إن لم يكن بصوت؟؟ وما فائدة نداء وخطاب لا يُسمع؟؟
    والله الموفق سبحانه

    ملاحظة: لو أنك تكتب من اليمين إلى اليسار أفضل لأن طريقة الكتابة الحالية تؤثر على الاقتباس لكلامك




    بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

  6. #56

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    طالما أنهما لا يتناقضان فالمفروض أنهما يتشابهان .. وأنت تعلم أن ثمة خلاف بين المذهبين ... فالانتساب للمذهبين مع العلم بوجود الخلاف والإقرار أنهما لا يتناقضان = أمر مُشكل .. ومع هذا فليس هذا هو موضوعنا .
    عندما أقول إنهما لا يتناقضان ، فمعنى ذلك أن الأصول التي ينطلقون منها واحدة ، و هي الأخذ بالنقل و العقل معا مع التزام الوسطية بينهما ، أما الاختلافات التي لا تهدم المنطلق المعرفي في تصور القضايا ، فهي موجودة حتى بين المذاهب الفقهية السنية . و لذلك فالمذهبان مرضيان عندنا .

    لكن ينبغي أن تعلم أن الاقرار ببعض الصفات .. يستلزم الاقرار بالصفات الاخرى ...
    إن مدار الخلاف بيننا هو في المتشابه ، لا في المحكم ، فمن قال لك أننا لا نثبت صفات الكلام و السمع و البصر لله تعالى ؟ لكن ليس على النحو الذي تذهبونه فيها ، فمنهجنا هو التفويض فيها أو التأويل بما يليق بذاته عز و جل ، فإذا تعلق الأمر بالتفويض نثبت اللفظ و نفوّض معناه إلى علم الله ، أو نميل نحو التأويل بما يليق بذاته تعالى في إطار " ليس كمثله شيء " . و لعل كلامي الآن واضح .

    قولك: قال الامام احمد في هذه الآية (وجاء ربك) إنما جائت قدرته ما مصدره .. اقصد هل يمكن نقل المصدر؟؟
    صحح سنده الحافظ البيهقي. أما قول البيهقي ذلك ففي كتاب "مناقب أحمد" .

    كيف يكون النداء أو الكلام مسموعا إن لم يكن بصوت؟؟ وما فائدة نداء وخطاب لا يُسمع؟؟
    أولا ينبغي أن نعلم أن " الصوت " يستلزم وجود التجويف أي الجهاز الصوتي ، و إخراج الهواء عبر مخارجه فيحدث الصوت .
    ثانيا إذا عرفنا ذلك فهل تجيز في حقه تعالى وجود التجويف و خروج الهواء و تقطع الصوت في المخارج ؟
    ثالثا إذا كان الصوت صفة لله ، فهل تحل صفة الله في آذان الناس ، و إذا لم يحل فيها ، فما الذي يحل فيها ؟

    لذلك ، فالكلام عندنا يردّ في الأصل إلى معنى قائم بذاته تعالى ، معلوم له . و لا يجوز نسبة الصوت إليه ، ذلك أن الصوت صفة بشرية ، و تساؤلك تطرحه بالنسبة إلى مخلوق ، لا بالنسبة إلى الخالق - جل جلاله - الذي خلق الصوت فينا ، و قد فصلت القول في ذلك من قبل في مشاركاتي ، فيمكنك إعادة تأملها .

    تحياتي .












  7. #57
    سرايا الملتقى
    ابو علي الفلسطيني غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1274
    تاريخ التسجيل : 5 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 44
    المشاركات : 325
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أكناف بيت المقدس
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندما أقول إنهما لا يتناقضان ، فمعنى ذلك أن الأصول التي ينطلقون منها واحدة ، و هي الأخذ بالنقل و العقل معا مع التزام الوسطية بينهما ، أما الاختلافات التي لا تهدم المنطلق المعرفي في تصور القضايا ، فهي موجودة حتى بين المذاهب الفقهية السنية . و لذلك فالمذهبان مرضيان عندنا .
    الصحيح أن الرازي يقدم العقل على النقل عند التعارض وبه يأخذ الاشاعرة.. وانظر كلامه في تأسيس التقديس

    إن مدار الخلاف بيننا هو في المتشابه ، لا في المحكم ، فمن قال لك أننا لا نثبت صفات الكلام و السمع و البصر لله تعالى ؟ لكن ليس على النحو الذي تذهبونه فيها ، فمنهجنا هو التفويض فيها أو التأويل بما يليق بذاته عز و جل ، فإذا تعلق الأمر بالتفويض نثبت اللفظ و نفوّض معناه إلى علم الله ، أو نميل نحو التأويل بما يليق بذاته تعالى في إطار " ليس كمثله شيء " . و لعل كلامي الآن واضح .
    مذهب السلف هو اثبات الصفات مع نفي الكيفية .. وليس نفي المعنى او تفويض المعنى .. لان المعنى معلوم .. وفي مقولة الامام مالك الشهيرة حينما سئل عن الاستواء قال: الاستواء معلوم واالكيف مجهول ولم يقل ان الاستواء غير معلوم المعنى .. وانظر تفسير مقولته هذه في كتب شراح المذهب واغلبهم اشاعرة .. ولم يذكروا فيها ان الامام مالك قد فوض المعنى ..

    مع العلم ان الاشاعرة انما كانوا في بداية مذهبهم يتأولون النصوص وتفويض المعنى انما ظهر عند المتأخرين ولم ينكروه .. ولا يخفى على كل ناظر ان التفويض يعني وجود نصوص في القران والسنة غير معلومة المعنى .. وليس لها تفسير ... وهذا قدح في الدين .. فكيف يكون كتاب الله تعالى تبيانا لكل شيء وفيه ما لا يفهمه الناس ..!
    قال شيخ الاسلام في درء التعارض: وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه، قال: ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبيانا للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم، وأمر بتدبر القرآن وعقله، ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرّب عن صفاته.. لا يعلم أحد معناه، فلا يعقل ولا يتدبر، ولا يكون الرسول بيّن للناس ما نزل إليهم، ولا بلغ البلاغ المبين.ا.هــ

    صحح سنده الحافظ البيهقي. أما قول البيهقي ذلك ففي كتاب "مناقب أحمد" .
    ينظر هذا الرابط:

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...&threadid=3557

    أولا ينبغي أن نعلم أن " الصوت " يستلزم وجود التجويف أي الجهاز الصوتي ، و إخراج الهواء عبر مخارجه فيحدث الصوت .
    ثانيا إذا عرفنا ذلك فهل تجيز في حقه تعالى وجود التجويف و خروج الهواء و تقطع الصوت في المخارج ؟
    منطلق نفاة الصفات انهم توهموا التشبيه بين صفات الله تعالى وصفات خلقه .. ولا يقول بالتشبيه والتكييف الا كافر .. فانت قد أثبت لله تعالى صفة البصر .. والانسان موصوف بالبصر .. فهل صفة البصر لله تعالى تشبه صفة البصر عند الانسان ؟؟ لم يقل أحد بهذا ... وإن كان الصوت عند الانسان يستلزم ما ذكرت فانه ليس بلازم على الله تعالى ..
    وما دمت لا تنفي صفة البصر عن الله تعالى مع وجود نفس مسمى الصفة عند الانسان فكيف تنفي ان كلام الله تعالى بصوت لوجود الصوت عند الانسان؟؟؟
    وهذا ما قلتُه من أن القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الاخر ..

    ثالثا إذا كان الصوت صفة لله ، فهل تحل صفة الله في آذان الناس ، و إذا لم يحل فيها ، فما الذي يحل فيها ؟
    سبحان الله !! هل الاشاعرة يقولون بالحلول ؟؟ كيف تحل الصفة بالمخلوق! اتمنى توضيح هذه النقظة

    والله الموفق سبحانه




    بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

  8. #58

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصحيح أن الرازي يقدم العقل على النقل عند التعارض وبه يأخذ الاشاعرة.. وانظر كلامه في تأسيس التقديس
    أنت تتهم الإمام الرازي بما لا تعرف ، فهو ليس معتزليا حتى يقدم العقل على النقل عند التعارض بينهما ، و إنما يستدل على النقل بالعقل ، فيتوسط بينهما بالتأويل ، و جمهور الأشاعرة على تقديم السمع على العقل ، لذلك يؤمنون بعذاب القبر ، و بالمسيح الدجال ، و بنزول عيسى - عليه السلام - و ظهور المهدي ، بما فيهم الرازي - رحمه الله -
    مذهب السلف هو اثبات الصفات مع نفي الكيفية .. وليس نفي المعنى او تفويض المعنى .. لان المعنى معلوم .. وفي مقولة الامام مالك الشهيرة حينما سئل عن الاستواء قال: الاستواء معلوم واالكيف مجهول ولم يقل ان الاستواء غير معلوم المعنى .. وانظر تفسير مقولته هذه في كتب شراح المذهب واغلبهم اشاعرة .. ولم يذكروا فيها ان الامام مالك قد فوض المعنى ..
    يبدو أخي أبا علي الفلسطيني أنك لا تستوعب مقولات مذهبكم ، فأنتم إنما تقولون بالكيفية ، إلا أنها مجهولة عندكم ، فعلى هذا النحو تثبتون أن لله بصرا ، بالمعنى الحسي إلا أنه ليس كأبصارنا ، أي ليس على الكيفية المعهودة في مخلوقاته ، و إنما على كيفية تجهلونها و يجهلها العباد ، هذا ما تقولونه . أما الأشاعرة ، فيقولون : لله سمع بلا كيف ، و بصر بلا كيف ، و كلام بلا كيف ، أي دون تحديد معنى معين ، أما أنتم فتحددون المعنى ، أي المعنى الحسي ، و هذا مدار الخلاف بيننا و بينكم ، فمن يا ترى الذي ينفي الكيفية ، أنتم أم نحن ؟
    لذلك كان منهج السلف الصالح هو التزام التفويض ممثلا في مقولتهم المشهورة " أمروها كما جاءت " أي بدون تحديد أي معنى ، و هو ما نعني به التفويض :( إثبات اللفظ و تفويض المعنى ) أو الميل إلى التأويل الثابت عنهم كما في تأويلات ابن عباس - رضي الله عنهما -
    أما مقولة الإمام مالك ابن أنس - رحمه الله - فليست كما أوردتها ، و إنما هي على النحو الآتي : " الاستواء غير مجهول و الكيف غير معقول " . و بهذا اللفظ المأثور عنه يشرح الأشاعرة مقولته ، و كما ترى فالكيفية في حقه تعالى لا تعقل ، و ليس أنها تجهل .

    تقول :
    منطلق نفاة الصفات انهم توهموا التشبيه بين صفات الله تعالى وصفات خلقه
    هذه مردودة عليك ، هل تجد في كلام الأشاعرة - الذين لا ينفون الصفات المتشابهة - شيئا من التشبيه أو التمثيل أو التجسيم ، و إنما هم يفوضونها مع إثبات لفظها أو يتأولونها . فنحن نلتزم بالقانون القرآني : " ليس كمثله شيء " ، و كل متشابه ينظر إليه في إطار هذا القانون عندنا .

    تقول :
    والانسان موصوف بالبصر .. فهل صفة البصر لله تعالى تشبه صفة البصر عند الانسان ؟؟ لم يقل أحد بهذا ... وإن كان الصوت عند الانسان يستلزم ما ذكرت فانه ليس بلازم على الله تعالى ..


    أليس هذا تناقضا في كلامك ، أنت تقارن بين صفة البصر لله و صفتها عند الانسان ، فتقول إنها لا تشبه الصفة البشرية ، إذن فهي على كيفية نجهلها ، أي أنها تبقى في النهاية حسية ، ثم تقول أن ما يلزم الصوت عند الانسان من لوازم ليس بلازم على الله ، بل يلزمكم لأنكم ما دمتم تقارنون الصفة الالهية بالصفة البشرية ، لكنكم تجهلون فقط الكيفية ، فيترتب عن ذلك لوازم للصوت على كيفية معينة تجهلونها .
    أليس هذا عين التشبيه يا أخي أبا علي . و الله يقول في محكم كتابه : " فلا تضربوا لله الأمثال " .

    تقول أيضا :
    وما دمت لا تنفي صفة البصر عن الله تعالى مع وجود نفس مسمى الصفة عند الانسان فكيف تنفي ان كلام الله تعالى بصوت لوجود الصوت عند الانسان؟؟؟
    وهذا ما قلتُه من أن القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الاخر ..
    لاحظ أنك تقارن دائما بين الصفة الالهية و الصفة البشرية . أما نحن فلا نقارن ، و إنما ننزه الله عن الأعراض الجسمية ، و عن كل مماثلة و مشابهة ، لذلك لا ننسب الصوت إلى الله ، للأسباب التي ذكرتها سابقا في مشاركاتي ، و هي الأبعاد الزمنية و المكانية و الحلولية للصوت . فالله متكلم لا بصوت ، و لا نعرف إطلاقا حقيقة صفة الكلام الإلهي ، و لذلك فالصوت مخلوق .

    تقول :

    سبحان الله !! هل الاشاعرة يقولون بالحلول ؟؟ كيف تحل الصفة بالمخلوق! اتمنى توضيح هذه النقظة
    أنت هنا لا تجيب عن سؤالي ، و لا أدري ما الذي جعلك تستنتج أن الأشاعرة يقولون بالحلول ، هل كلامي يوحي بذلك ؟ يبدو أنك أخي الفلسطيني لم تقرأ مشاركاتي السابقة حول هذه النقطة .
    و لكن لا علينا ، سنوضحها كما يأتي : إذا كان الله متكلما بصوت إلى نبيه موسى - عليه السلام - هذا يعني حلول الصوت في أذن موسى - عليه السلام - ، أي حلول صفة الله فيه ، أي مفارقة جزء من ذات الله خارج ذاته لتحلّ في ذات - موسى عليه السلام - ، أليس هذا حلولية تتعارض مع العقيدة الإسلامية ؟ فما رأيك في ذلك .

    و بالنسبة لسند الخبر المتعلق بمقولة الإمام أحمد - رحمه الله - فحسب ما قرأت من الموقع الذي أحلت عليه ، فحنبل هو ثقة مرة ، و مرة يغلط ، و مرة ينفرد بالحديث ، ما هذا الخلط في توثيق رجل ثم تغليطه ثم تغريب قوله . أليس هذا محاولة للهروب ، و قد صحح سنده الحافظ البيهقي ، الذي قال فيه الحافظ صلاح الدين العلائي: لم يأت بعد البيهقي والدارقطني مثلهما ولا من يقاربهما.







  9. #59
    سرايا الملتقى
    ابو علي الفلسطيني غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1274
    تاريخ التسجيل : 5 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 44
    المشاركات : 325
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أكناف بيت المقدس
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اتوقف في هذا النقاش الى هذا الحد .. بارك الله في الجميع .. وهدانا جميعا لما يحب ويرضى




    بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

  10. #60
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه ، ثم أما بعد :

    بالرغم من انشغالي في فترة أخر السنة الميلادية بإعداد تقارير سنوية في العمل و لكن سأسعى للتعقيب على كلامك تباعاً و بما يتسير من وقت


    بدايةً و قبل كل شئ أحب أن أذكرك أن مشاركتي رقم 38 و المقتبسة أدناه لم يتم الرد عليها من قبلك



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جاسم مشاهدة المشاركة
    نكمل على بركة الله و بما يتيسر من وقت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جاسم مشاهدة المشاركة

    في مشاركة السابقة لي سألتك ((
    هل القرآن الذي تقرأه و تتقرب إلى الله بقراءته كلام الله أم لا ؟؟؟ لا بد لك أن تقول أنه كلام الله و عليه أسألك هل هذا الكلام من حروف أم لا ؟؟ إن قلت من حروف فلم أنكرت الحرف مسبقاً ؟؟ و إن قلت أنه كلام من غير حروف فهذه مكابرة تخالف الشرع و العقل و بطلانها واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، فإنه من المعلوم أن القرآن الذي نقرأه و الذي هو كلام الله مكون من حروف بل قد دل على ذلك الحديث (( لا أقول ألم حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف ))

    و الأن أنت مطالب بإخبارنا بناءً على ماذا أنكرت الحرف هنا ؟؟؟
    ))

    فكان ردك عليه ((
    القرآن الذي أقرأه و أتعبد به هو كلام الله ، أما الحروف و تصويتي بها و المداد و الورق مما يتكون منه المصحف ، فهي محدثة ، مخلوقة . أما كلام الله الذاتي ، فهو بدون حرف و لا صوت ، و هو الموصوف بالأزلي و القديم ، أما وحدة هذا الكلام فمردها إلى وحدة الخبر في ذاته تعالى .
    و في هذا الشأن اتفق أهل السنة على "وحدة كلام الله تعالى ))

    لا شك أن جوابك هذا حيدة واضحة عن جواب السؤال و جواب لسؤال أنا لم أسأله فسؤالي لم يكن يتعلق بالحروف التي تصوّت بها و لا يتعلق بالورق الذي يتكون منه المصحف لتقول أنه محدث مخلوق فسؤالي عن القرآن هل هو كلام الله أم لا ؟؟؟ أنت أجبت نعم

    طيب سألتك بعدها هل كلام الله هذا من حروف أم لا ؟؟ فأجبت جواب لا علاقة له بالسؤال و أخذت تتكلم عن صوتك و الورق و المداد . مع أنني قد بينت أن القرآن الذي نقرأه و نتعبد به إلى الله من حروف و قد مثلت لذلك بالحديث الشريف الذي يقول (( لا أقول ألم حرف بل ألف حرف و لام حرف و ميم حرف )) فما كان منك إلا أن قلت ((
    و الحديث الشريف الذي أوردته لا يراد به أن هذه الحروف صفة لله ، و إنما الثواب المترتب عن قراءتها . و معلوم أن نطقي لهذه الحروف و الأصوات هو المحدث و المخلوق)) و طبعاً هذا جواب عن أمر أخر أيضاً فأنا لم أسألك عن نطقك لهذه الحروف و الأصوات لتقول لي أنها مخلوقة فهذا خارج محل النزاع ، و أما قولك أن الحديث يتعلق بالثواب الذي يترتب على قراءة هذه الحروف المخلوقة فعبارة عن حجة متهافتة فكلنا يعلم أن هذا المقروء هو القرآن و القرآن كما أجمع السلف غير مخلوق فقوله تعالى (( ألم )) من القرآن و القرآن غير مخلوق و لكن هذا الجواب يوضح حقيقة مذهبك الذي يؤول إلى القول بخلق القرآن و الأسئلة القادمة ستؤكد هذا أكثر و أكثر .

    و الآن دعنا نسألك الأسئلة التالية التي تبين حقيقة معتقد كل من ينكر الحرف و الصوت

    لما كلم الله تعالى موسى عليه السلام قال (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ))

    هل هذه الآيات الكريمة كلام الله الذي هو صفة من صفاته أم لا ؟؟ إن قلت نعم فأنت هنا تقر بالحرف فهذه الكلمات من حروف و إن قلت لا فقد تبين للجميع حقيقة مذهبك الذي تنكر فيه الحرف و الصوت و بالتالي تنكر أن القرآن كلام الله الذي هو صفة من صفاته .

    هل هذه الألفاظ غير مخلوقة و من كلام الله الذي هو صفة من صفاته أم أنها عبارة أو حكاية عنه و مخلوقة ؟؟؟ إن قلت أنها غير مخلوقة فقد اعترفت بالحرف الذي تنكره فهذه الألفاظ مكونة من حروف و إن قلت أنها مخلوقة فأنت موافق للمعتزلة بالقول أن ألفاظ القرآن هذه مخلوقة .

    هل كلّم الله موسى عليه السلام في ذلك الوقت أم لا ؟؟؟ إن كان كلّمه في ذلك الوقت فأنت تعترف بأن آحاد الكلام حادثة و إن قلت لا لم يكلمه فأنت تنكر صريح القرآن الذي دل أن الله كلّمه في ذلك الوقت .

    قوله تعالى (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )) هل سمعه موسى عليه السلام أم لا ؟؟ إن قلت سمعه فأنت تعترف بالصوت إذ لا يعقل سماع بلا صوت و إن قلت لا لم يسمعه فأنت تنكر صريح القرآن .

    قولك ((
    أما كلام الله الذاتي ، فهو بدون حرف و لا صوت ، و هو الموصوف بالأزلي و القديم))

    طبعاً هذا كلام بلا دليل و مبني على مقدمات أهل الكلام الفاسدة التي ينفون من خلالها أفعال الله الإختيارية المتعلقة بالقدرة و المشيئة فعندهم كل ما تعلق بالقدرة و المشيئة مخلوق . فالكلام معلوم عند العقلاء أنه حرف و صوت و لكنه عند الكلاّبية و الأشاعرة بلا حرف و لا صوت و معنى ً واحد قائم بالنفس فقط بينما هو عند العقلاء و أهل السنة أتباع السلف لفظ و معنى قائم بالنفس متعلق بالقدرة و المشيئة يتكلم به متى شاء .

    تقول ((
    و في هذا الشأن اتفق أهل السنة على "وحدة كلام الله تعالى" ))

    نعم اتفق الكلاّبية و الأشاعرة و الماتريدية بينما أهل السنة أتباع السلف الصالح لم يتفقوا معهم على هذا و قد ألزمهم أهل السنة إلزاماً لا محيد لهم عنه بأن هذا القول يترتب عليه أن الأمر نفس النهي نفس الوعد نفس الوعيد و أن القرآن نفس التوراة نفس الإنجيل و هذا ما يعلم ببداهة العقول بطلانه و فساده . إلا أنك قلت تعقيباً على هذا الالزام و مبرراً الكلام عن القرآن و التوراة و الإنجيل ((
    سبق أن أجبنا عن ذلك بقولنا إن مرد تعدد الكتب المنزلة إلى كونها جاءت بحرف و صوت مخلوقين ، أما الكلام الإلهي فواحد بوحدة الخبر و في ردود الإمام الرازي - رحمه الله - ما يدفع اعتراضك السابق إذ يقول )) و عليه فأنت تعترف أن الكتب المنزلة قد جاءت بحرف و صوت و أنها مخلوقة و يا له من اعتراف ، و كلام الرازي سيأتي التعقيب عليه لاحقاً بعون الله



    على أي حال هذه المشاركة كان الهدف منها بيان حقيقة معتقدك كأشعري في القرآن ، فأنتم كأشاعرة أظهرتم أنفسكم كأنكم حماة للسنة و خصوم للمعتزلة فأحسن الناس بكم الظن و لكن من تيسر له الاطلاع على حقيقة مقالتكم في القرآن خصوصاً و مسألة الكلام عموماً علم تمام العلم أن الأشاعرة لم يكسروا المعتزلة و لم ينصروا السنة فحقيقة قول الأشاعرة في القرآن تؤول إلى أنه مخلوق و إن لم يصرحوا بهذا أمام العامة .

    الأخ الشهاب لو كان رد على الأسئلة الواردة في هذه المشاركة بصورة صحيحة واضحة لتبين للجميع أن الأشاعرة يقولون بخلق القرآن و إن زعموا أمام عوام الناس بخلاف ذلك . و قد يتعجب بعض الإخوة من هذا القول و لكن لا غرابة لمن أدرك مقالتهم فمن كلام الأخ الشهاب نفسه أنقل ما يؤيد هذا

    في المشاركة رقم 54 قال تعقيباً على قولي له أنه لا يميز بين القراءة و المقروء ((المقروء ،أليس هو اللفظ المنزّل المخلوق ؟ و هو مقروء جبريل من اللوح المحفوظ ، لا مقروء الله .
    أما قراءتي فهي لفظي بأصوات القرآن و حروفه ، و لفظي هذا مخلوق أيضاً ))

    إذن هذا النص يبين أن الأخ يقر أن القرآن المقروء الذي نقرؤه مخلوق فالألفاظ المنزلة هذه مخلوقة ، مع أنه قال في مشاركة سابقة أن القرآن الذي نقرؤه كلام الله و ذلك في جواب على سؤال سألته إياه .

    و قال في نفس المشاركة أيضاً (( ويكفي أهل السنة دليلأ على أن الله تعالى لا يتكلم بالحرف والصوت ما أنزله الله في القرآن وهو
    قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (سورة التكوير/19)، يعني أن القرءان الذي هو اللفظ المنزل


    مقروء جبريل ليس مقروء الله))

    الخلاصة أن الأخ يقر كغيره من الأشعرية أن القرآن الذي هو كلام الله يستحيل أن يقرأ فهو ليس حرف و لا صوت بل معنى واحد قائم بالذات و ليس بسور و لا آيات فهذا القرآن الذي نقرأه بهذه الألفاظ ليس كلام الله إنما هو عبارة عنه أو حكاية عنه و هو مخلوق .

    و الآن إليكم بعض النقولات عن علماء الأشاعرة التي تبين حقيقة مذهب القوم في القرآن


    جاء في حاشية البيجوري على جوهرة التوحيد صفحة 160 (( و مذهب أهل السنة - يقصد الأشاعرة - أن القرآن بمعنى الكلام النفسي غير مخلوق و أما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق ، لكن يمتنع أن يُقال القرآن مخلوق و يُراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق ، و لذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن ))

    و قال الإيجي في كتابه المواقف في علم الكلام صفحة 293
    (( و قالت المعتزلة : أصوات و حروف يخلقها الله في غيره ، كاللوح المحفوظ أو جبريل أو النبي و هو حادث ، و هذا لا ننكره لكنّا نثبت أمراً وراء ذلك و هو المعنى القائم بالنفس و نزعم أنه غير العبارات ))
    و قال الرازي مثله تقريباً في الكتاب الذي نقلت لنا منه مسبقاً - أعني كتاب خلق القرآن بين أهل السنة و المعتزلة . صفحة 59

    (( فثبت بما ذكرنا : أن كونه تعالى متكلماً بالمعنى الذي يقوله المعتزلة مما نقول به و نعترف به و لا ننكره بوجه من الوجوه . إنما الخلاف بيننا و بينهم في أن نثبت أمراً أخر وراء ذلك و هم ينكرونه و سنذكر أن ذلك الشئ ما هو ؟ ))

    الخلاصة أن الأشاعرة اتفقوا مع المعتزلة في أن القرآن الذي نقرؤه مخلوق فالقرآن الذي هو اللفظ المقروء عبارة أو حكاية عن كلام الله و ليس كلامه على وجه الحقيقة و هو مخلوق أما كلام الله حقيقةً عندهم فهو المعنى الواحد القائم بالذات و هو الأمر الزائد الذي أثبتوه خلافاً للمعتزلة .

    يعني القرآن عند الأشاعرة مخلوق كما هو عند المعتزلة و لكن المعتزلة تقول أن هذا القرآن المخلوق و يسمى كلام الله حقيقةً و الأشاعرة يقولون هو عبارة أو حكاية عن كلام الله و قد أقر الأخ الشهاب بهذا جلياً عندما قال مستدلاً بالآية ((
    وهو
    قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ، يعني أن القرءان الذي هو اللفظ المنزل

    مقروء جبريل ليس مقروء الله)) فالقرآن المقروء و الذي نقرؤه و نتقرب إلى الله بقراءته عند الأخ الشهاب عبارة عن كلام الله و هو مخلوق لا كلام الله حقيقةً لأن جبريل هو الذي عبّر عنه فهو الذي أحدث نظمه بألفاظه التي نقرأها .و ياله من اعتراف كما قلنا في مشاركة سابقة و هذا الاعتراف يكفي لبيان شناعة هذا الذي ذهب إليه الأشاعرة و يبين حقيقة تلبيسهم على العوام و ما أجمل ما قال أبو الوفا بن عقيل فيهم كما نقله عنه ابن القيم في الصواعق
    ((
    يزخرفون للعوام عبارة يتوقون بها إنكارهم ويدفنون فيها معنى لو فهمه الناس لعجلوا بوارهم ، ويقولون : تلاوة ومتلو وقراءة ومقروء ، وكتابة ومكتوب ، هذه الكتابة معلومة فأين المكتوب ؟ وهذه التلاوة مسموعة فأين المتلو ؟ يقولون : القرآن عندنا قديم قائم بذاته سبحانه ، وإنما هي زخارف لبسوا بها ضلالتهم ، وإلا فالقرآن مخلوق عندهم لا محالة ، فقد انكشف للعلماء منهم هذه المقالة يقدمون رجلا نحو الاعتزال فلا يتجاسرون ، ويؤخرون أخرى نحو أصحاب الحديث ليستتروا فلا يتظاهرون ، إن قلنا لهم ما مذهبكم في القرآن ؟ قالوا : قديم غير مخلوق ، وإن قلنا فما القرآن أليس هو السور المسورة والآيات المسطرة في الصحف المطهرة ، أليس هو المحفوظ في صدور الحافظين ، أليس هو المسموع من ألسنة التالين ؟ قالوا : إنما هو حكايته وما أشرتم إليه عبارته ، وأما القرآن فهو قائم في نفس الحق غير ظاهر في إحساس الخلق فانظروا معاشر المسلمين إلى مقالة المعتزلة كيف جاءوا بها في صورة أخرى ))

    يتبع إن شاء الله





    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




 

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 234567 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مقامات القرآن الكريم بصوت ملائكي مسابقه القرآن بتركيا
    بواسطة قلب ينبض بحب الله في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2011-05-01, 05:21 PM
  2. القول بأن القرآن " أصبح يتناقض مع العلم " لغو لا أصل له .
    بواسطة لبيّك إسلامي في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-06-12, 12:40 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML