الرحمن والقساوسه الامريكان

اسمى جوسيف إدوارد إستس أو جوزيف إيستس،
ولد ت في الولايات المتحدة ونشأت في أسرة بروتستانتية مسيحية وأصبحت قسيسا.
حصلت على شهادة ماجستير في الفنون سنة 1974م وشهادة الدكتوراة في علم اللاهوت
وانا أصلاً من ولاية تكساس
واعيش الان بمدينة إلكساندريا (الإسكندرية) بولاية فرجينيا قرب العاصمة الأمريكية واشنطن

انا ووالدي من المذهب البروتستانتي
والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعياً ذو منصب معترفا به في الكنيسة
وزوجتي تتبع مذهب الإنجيليين الجدد الذي له ميول صهيونيه
اما والدتى بروتستستانتيه
بدأ ت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت قلة علمى بالدين ،
وبدأت وتدفعنى اسئله التي كانت بحاجة لأجوبة لدراسة المسيحية
حتى صرت واعظاً وداعياً من دعاة البروتستانتنية كأبى،
وبالإضافة إلى ذلك اعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس،


لا اخفى كراهيتى للإسلام والمسلمين
حيث أن الصورة التي اعرفها وارتسمت في ذهنى عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله
ويعبدون صندوقاً أسوداً في الصحراء وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم


اعيش انا وزوجتى وابى وامى فى بيت كبير واسع فانا وابى من كبار التجار
فى الالات ةالانظمه الموسيقيه التى تلقى رواجا كبيرا فى اوساط الشباب الامريكى
ولا غنى عنها فى الحفلات والمراسم الكنسيه
تتطلب اعمال الخير زيارة السجون والمستشفيات وفى احدى المستشفيات قابلت مريضا يائسا
وقمت بمواساته والاهتمام به حتى بدا يتعافى من الحاله النفسيه المحبطه التى كان عليها
وفاجانى بانه من كبار القساوسه الكاثوليك
وانه على مدى الاثنتا عشر ة عاما الماضيه كان يجوب انحاء القارتين الامريكيتين للدعوه والتبشير
اصررت على دعوته للاقامه فى بيتنا الكبير ورحبت الاسره بالقس الكاثوليكى
ورغم اختلاف العقيده الا ان نواحى التفاهم كانت كثيره
واصبح البيت الكبير يضم بين جنباته خمسة من اكبر دعاة ومبشرى المسيحيه فى امريكا





الا انه استجد امر ان اخبرنى ابى بانه يتوجب على ان اقابل عميلا جديدا
وهو رجل اعمال مصرى سنتبادل معه التجاره
فرحت ان تجارتنا سوف تتوسع الى بلد ابى الهول والاهرام
الا ان فرحتى لم تدم عندما فاجانى بان رجل الاعمال مسلم
رفضت بشده ولكن امام اصرار ابى امليت شروطى التى قبلها ابى وهى
ان اقابله يوم الاحد عقب قداس الكنيسه وانا بالزى الكنسى واعلق صليبا كبيرا
وارتدى قبعة مكتوب عليها بوضوح يسوع هو الرب
وبيدى كتابى المقدس

حضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته
وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة التي كانت لدي،
وكان هو هادئاً جداً وامتص حماسي واندفاعي ببرودته ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل،
وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري

لكن من خلال مدة شهرين تقريباً قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا
اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أموراً جديدة علينا
لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كمسيحيين

فصرنا نحن الخمسة.. أربعة من علماء ودعاة المسيحيه ومسلم مصري عامي..
أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي ومعنا قسيس كاثوليكي المذهب وزوجتي,
كانت كما قلت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية،
وللتذكره والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعياً ذو منصب معترفا به في الكنيسة،
والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عاماً في دعوته في القارتين الأمريكيتين،
وزوجتي كانت تتبع مذهب الإنجيليين الجدد الذي له ميول صهيونية،
وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب المسيحيه
واخترت بعضاً منها أثناء حياتي وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية.
وكنا نحن في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الكتاب المقدس


الرحمن والقساوسه الامريكان


ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة،
والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف كتبنا..
فقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس
وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن المُراجع والمكتوب من جديد
التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط الكبيرة
حيث أن المسيحيين لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد
وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة، والإنجيل الثالث مع زوجتي هو نسخة القسيس المعاصر جيمي سواجرت،
والمضحك أن جيمي سواجرت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : إنا لست عالماً بالإنجييل !!
فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالماً بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله ؟!!
أما القسيس الكاثوليكي فكانت لديه نسخة أخرى لمذهبه فيها 73 سفراً،
أما الإنجيل في مذهبنا ففيه 66 سفراً، وكل الأناجيل مختلفة وفي داخلها اختلافات كثيرة.
فسألنا المسلم المصري وكان اسمه (محمد عبد الرحمن) : كم نسخة مختلفة من القرآن عندكم ؟
فقال : ليس لدينا إلا نسخة واحدة، والقرآن موجود كما أنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة !.
فكان هذا الجواب كالصاعقة لنا !
من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي،
فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة لكنه لم يكن يعتقد جازماً أنه عقيدة صحيحة
ويخالف في أمور العقيدة المهمة.
ووالدي كان يعتقد أن هذا الكتاب المقدس كتبه الناس وليس وحياً من عند الله، ولكنهم كتبوه وظنوه وحياً.
وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الإله !
أما أنا فكانت هناك أمور في الكتاب المقدس لم أصدقها لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه
، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري : كيف يكون الإله واحداً وثلاثة في نفس الوقت!،
وقد سألت القسس المشهورين عالمياً عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جداً لا يمكن للعاقل أن يصدقها،
وقلت لهم : كيف يمكنني أن أكون داعية للمسيحيه وأعلّم الناس أن الإله شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت،
وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به.
بعضهم قال لي : لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه، قل للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان به،
وبعضهم قال لي : يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة
تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها،
فكانت التفاحة من بين الأمثلة التي قدمناها لمحمد غير أن جوابه كان محرجا لنا.
حيث قال: إذا كانت التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك
ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة.
ثم قدمنا له مثال البيضة فيها قشر وصفار وبياض،

فقال : لا يصح أن يكون
هذا مثلاً للإله فالبيضة قد يكون فيها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة.
ثم قدمنا له أمثلة كثيرة وقدمنا صفات كثيره لموصوف واحد لكن في كل مرة كان يحرجنا.
وأنا منذ أن اصبحت واعظاً وداعية للبروستانتيه لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها.
وعلى العموم.. لما كنا نجلس في بيتنا نحن المسيحيون الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد)
ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق..
فكان جوابه محدداً بقوله :
أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني.
قلنا : بالطبع يوجد عندنا. فقال المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل.
فقلت له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية..
إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل


الرحمن والقساوسه الامريكان



. فقال المسلم : لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء.
فقلت له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك
وأن أتعلم منك هذا وأعرفه. ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث..
وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئاً واضحاً.. سألنا الأخ (محمد) :
ما هو اعتقادكم في الإله في الإسلام.
فقال : (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد)،
تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها.
.اما معناها فلم نجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقاً.
وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها
وكأن صوته لا زال يرن صداه في أذني ولاأزال أتذكره..
أما فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا..
مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.
ثم طلب القسيس الكاثولكي من الأخ (محمد) أن يصطحبه معه ليرى صلاة المسلمين في المسجد،
فأخذه معه وذهب به مرتين إلى أحد المراكز الإسلامية
فرأى وضوء المسلمين وصلاتهم وبقي ينظر إليهم ثم عادا إلى المنزل.
وتوجهنا بسؤالنا للقسيس الكاثوليكي : أي أنواع الموسيقى بستخدمونها أثناء الصلاة ؟
فقال : ولا واحدة. فقلنا متعجبين : يعبدون ربهم ويصلون بدون موسيقى ؟!!
فقال القسيس الكاثوليكي : نعم، وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله. وأعلن إسلامه.
فقلت له : لماذا أسلمت.. أأنت متيقن مما تفعله ؟
قلت له ذلك وأنا في نفسي أتحرق وأتمنى أني أسلمت قبله حتى لا يسبقني لما هو أفضل.
وصعدت أنا وزوجتي إلى الأعلى.. فقالت لي : أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً.
فقلت لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم ؟ قالت : لا. بل لأني أنا التي سوف تسلم !
فقلت لها : وأنا أيضاً في الحقيقة أريد أن أسلم.
فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجداً تجاه القبلة
وقلت : يا إلهي.. اهدني. وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام..
ثم دخلت البيت.. وأعلنت إسلامي.
فأرى أن إسلامنا جميعاً كان بفضل الله ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة
وكان قبل ذلك حسن التعامل، وكما يقال عندنا : لا تقل لي.. ولكن أرني..
،

الرحمن والقساوسه الامريكان


كان إسلام الشيخ يوسف وأسرته عام 1991م،
وتوفي والده في شهر ذي القعدة عام 1422هـ،
وكان الشيخ يوسف مع كبر سنه يحضر أباه الطاعن في السن المُقعد على الكرسي المتحرك إلى الصلاة
ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة (مشهد مؤثر جداً مع كونهما داعيين للنصرانية سابقاً).

ولا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد،
وفي أحد الأيام جاء مستبشراً طليق الوجه وقال : " أسلم اليوم ستون شخصا
ولا يكتفي الشيخ بتلقين الشهادة فحسب بل يتابع المسلمين الجدد ويعلمهم أمور دينهم،
حتى أنه يتكلف السفر لهم أحياناً، وله عدة أشرطة مرئية لمحاضرات عن الإسلام والإرهاب،
وعن التعريف الواضح بالإسلام، وعن فهم الإسلام.. وغيرها.
ويمضي الشيخ أغلب وقته في الدعوة إلى الله وتعليم الناس
يشغل وقته بطلب دعم المواد والأنشطة الدعوية ويبذل ما لديه للدعوة ،
مع حسن خلقه ومحبة الناس له ولطف تعامله وتذكيره الدائم بالله ،
والحرص على ألا يضيع الوقت إلا في الدعوة أو الحديث النافع أو عمل خير ،
وحرصه على تعليم أولاده بنفسه حتى لا يتأثروا بالمجتمع المنحل عقدياً وفكرياً وأخلاقياً
مع حجاب زوجته الكامل وبناته .
وهو لا يعرف العربية مع أنه يقرأ القرآن قراءة صحيحة من المصحف
، لكنه متمكن جداً في مسألة الأديان ويستطيع بفضل الله إقناع أالاخرين من الديانات الأخرى بطلاقة .

islamtomorrow.com

هذا موقع الشيخ على شبكة الانت


الرحمن والقساوسه الامريكان

uf] hgvplk ,hgrsh,si hghlvd;hk