شطحات في تساؤلات زكريا بطرس الجزء الاول - غروب الشمس
محمود أباشيخ
ردا علي تساؤلات حول القرآن للقمص زكريا بطرس
قسم القمص زكريا بطرس كتابه " تساؤلات حول القرآن " إلي قسمين
الإعجاز اللغوى في القرآن
الإعجاز العلمي في القرآن
في القسم الأول حاول نفي الإعجاز البلاغي في القرآن من
خلال سرد ما توهمه انها أخطاء نحوية بينما حاول نفي الإعجاز العلمي للقرآن بأن زعم ان القرآن لم يأت بجديد بل نقل من الحضارات الزائلة ومن الكتاب المقدس
وفي محاولته لنفي كون القرآن وحيا ينبهنا القمص بأنه يناقش بفكر متحرر
" وينبغي أن يدرك القارئ أننا بفكر متحرر ومنطق سليم نناقش هذه الأمور، ويسعدنا أن نصغي لمن يرد على هذه التساؤلات."
فهل نجح القمص في نفي قدسية القرآن وهل كتب بفكرر متحرر ومنطق سليم وما مدي مصداقيته في النقل أو الإقتباس من المصادر الإسلامية
وجدها تغرب في عين حمئة
يقول القمص زكريا بطرس
" قرأنا الكثير من الكتب عن إعجاز القرآن اللغوي أو البياني، والإعجاز العلمي والإعجاز الفلسفي، وإعجازه في الهدى وغيرها، ونريد أن نسأل بعض الأسئلة بخصوص إعجاز القرآن العلمي "
وبعد سطرين مباشرة من العنوان الكبير بنط عريض بعنوان عن مغيب الشمس في عين حمئة
الشبهة تتعلق بالآية السادسة وثمانين من سورة الكهف
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
ويقول القمص زكريا بطرس زاعما انه ينقل من تفسير البيضاوي
" ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! ...] "
ثم اسند القمص رواية إلي البيضاوي فقال
" وقال البيضاوي: [إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال: "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين] (وانظر أيضا تفسير الإمام النسفي الجزء الثالث ص 40و41) "
وطرح القمص سؤال خطير يبرز عبقريته قائلة
نحن نسأل: هل هذا صحيح، أن الشمس تغرب في عين حمئة أي بئر من الماء والطين؟ خاصة إذا نظرنا إلى:
أ- الحقيقة العلمية الأكيدة بأن الأرض تدور حول الشمس، وليس أن الشمس تسقط في بئر من الماء والطين.
شبهة خطيرة جدا من شبهات القمص العبقري وقد لا أتمكن من الرد عليها ولكن الذي لا شك فيه انه من حق العبد الفقير ومن حق كل قارئ أللقمص ان توفر له المصادر الصحيحة خاصة ان الكاتب رجل دين ويفترض انه محل ثقة
فليسمح لي القمص ان امارس حقي وأسأل
لماذا لا أجد الاقتباس التالي من تفسير البيضاوي للآية
" ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! "
أن أقرب قول إلا إقتباس حضرة القس هو قوله
" واختلف في نبوته مع الاتفاق على إيمانه وصلاحه والسائلون هم اليهود سألوه امتحانا أو مشركو مكة { قل سأتلو عليكم منه ذكرا } خطاب للسائلين والهاء لذي القرنين وقيل لله "
رغم عبقرية القمص زكريا بطرس إلا انه لم يدرك انه فقط الخراف الضالة هي التي تقدسه وتعصمه
قد يقول قائل لكل عبقري هفوة وهو قول مقبول ولكن ان يتكرر الأمر مباشرة فهذا ضحك علي الذقون لا يقبله إلا الخراف الضالة
بعد التدليس الأول مباشرة نجد ان القمص ينسب إلي البيضاوي القول الآتي
" وقال البيضاوي: [إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال: "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين] (وانظر أيضا تفسير الإمام النسفي الجزء الثالث ص 40و41) "
لا أدري كيف لم يدرك العبقري ان معظم الخراف تعرف ان البضاوي لم يكن صحابيا ولم يلتق بابن عباس كي يروي عنه
كان من الأجدر بالقمص ان يكون أمينا في النقل فيذكر ان البضاوي قال انه قيل ثم يذكر للقراء ان كلمة قيل صياغة تضعيف لدي المسلمين
وهذا ما ذكره البيضاوي
وقيل إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ حامية فقال حمئة فبعث معاوية إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب قال في ماء وطين كذلك نجده في التوراة
نلاحظ إن البيضاوي لم يقل إن ابن عباس سمع معاوية إنما ذكر انه قيل إن ابن عباس سمع معاوية. كما انه يلاحظ إن القمص لم ير أي أهمية لقول كعب الأحبار " كذلك نجده في التوراة " فلم يذكرها ربما لضيق الوقت. إلا إن العبارة ذات دلالة واضحة ما كان له إن يبخل علينا, فإن من خلالها نفهم إن القصة كلها إسرائيليات إذ إن كعب الأحبار يخبرنا بما يذكره العهد القديم
قمة المصداقية العلمية لدي القمص انه ترك جزءا مهما فن قول البيضاوي من نفس الجملة التي اقتبسها ربما لم يرد القمص إن يشتت ذهن القاري
يقول البيضاوي
ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء ولذلك قال { وجدها تغرب } ولم يقل كانت تغرب
نجد إن البيضاوي رحمه الله يوضح إن القرآن يتكلم عن رؤية ذو القرنين لا حقيقة الأمر لذلك قال الله تعالي وجدها تغرب ولم يقل كانت تغرب
ولتسليط الضوء علي مصداقية القمص ننقل النص كاملا وهو كالتالي
" ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء ولذلك قال { وجدها تغرب } ولم يقل كانت تغرب وقيل إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ حامية فقال حمئة فبعث معاوية إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب قال في ماء وطين كذلك نجده في التوراة "
ونجد أن تفسير الدلالين يذكر نفس المعني
" وَغُرُوبهَا فِي الْعَيْن فِي رَأْي الْعَيْن وَإِلَّا فَهِيَ أَعْظَم مِنْ الدُّنْيَا "
وذكر القرطبي
" وقال القفال قال بعض العلماء : ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا حتى وصل إلى جرمها ومسها لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض ولهذا قال : { وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا } ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم "
وقال الرازي
" أنه ثبت بالدليل أن الأرض كرة وأن السماء محيطة بها، ولا شك أن الشمس في الفلك، وأيضا قال: {ووجد عندها قوما } ومعلوم أن جلوس قوم في قرب الشمس غير موجود، وأيضا الشمس أكبر من الأرض بمرات كثيرة فكيف يعقل دخولها في عين من عيون الأرض، "
أما ابن كثيرا فيقول
´وَقَوْله : " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس " أَيْ فَسَلَكَ طَرِيقًا حَتَّى وَصَلَ إِلَى أَقْصَى مَا يُسْلَك فِيهِ مِنْ الْأَرْض مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِب وَهُوَ مَغْرِب الْأَرْض وَأَمَّا الْوُصُول إِلَى مَغْرِب الشَّمْس مِنْ السَّمَاء فَمُتَعَذِّر وَمَا يَذْكُرهُ أَصْحَاب الْقَصَص وَالْأَخْبَار مِنْ أَنَّهُ سَارَ فِي الْأَرْض مُدَّة وَالشَّمْس تَغْرُب مِنْ وَرَائِهِ فَشَيْء لَا حَقِيقَة لَهُ وَأَكْثَر ذَلِكَ مِنْ خُرَافَات أَهْل الْكِتَاب ´
الأمر واضح كما يبدوا لي ولكن هناك دائما عباقرة في الحقد لا يرون ما يراه ذوي متوسطي الذكاء ولهلا نقول ... ائتي انت بجملة بدل الآية القرآنية
هل تقول وجد إن الأرض دارت حول نفسها أم ماذا
إن قلت وجده الأرض دارت حول نفسها فالقول ليس صحيح لأنه لم يرها تدور
إنا لا نجد أفضل من قوله تعالي
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ "
فإن كان بإمكان القمص إن يأتي بتعبير أفضل فنحن في انتظار مقولته وهذا هو التحدي
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
الإسراء 88
وإلي حين يأتينا القمص بعبارته سوف أتمعن في الإصحاح التالي قبل إن ارم التهم علي كتاب النصارى العجيب
فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين.
Jgs: 19 : 14:
وغابت الشمس عند جبعة التي لبنيامين ؟؟؟؟
وهل الشمس تغرب في جبعة بنيامين .....
لنفتح التفاسير
تفسير آدم كلار ,,,, لا يوجد تفسير لهذا النص
عجيب
تفسير بارنس .... لا يوجد تفسير لهذا النص
تفسير جي أيف بي ..... نفس الشيء
تفسير بولبيت .... لا يوجد تفسير لهذا النص
أخيرا وجدنا ضالتنا
تفسير انطنيوس فكري ,
لكنه لم يعلق علي كيفية غروب الشمس في جبعة بنيامين إذ إكتفي بالقول التالي
لم يرد اللوي ان يبيت في يبوس إذ هم وثنيون ويا ليته فعل فالوثننيون ما كانوا سيفعلون به أشر مما فعل إخوته البنياميون ولنلاحظ ان ان شعب الله إذا فسد يصير أشر من الوثنيين, إذا فسد الملح فإنه يدلس
تفسير انطنيوس فكرس – ص 101
إذا نحيل السؤال علي القمص زكريا بطرس
كيف تغرب الشمس في جبعة بنيامين
وإلي ان يأتينا بالجواب نتمعن في الأعداد التي جائت قبل هذا النص العجيب نتعلم منه حسن البيان
Jgs: 19 : 1:
1. وفي تلك الايام حين لم يكن ملك في اسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم.فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا.
Jgs: 19 : 2:
2 فزنت عليه سريته وذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك اياما اربعة اشهر
Jgs: 19 : 4:
4 وامسكه حموه ابو الفتاة فمكث معه ثلاثة ايام فأكلوا وشربوا وباتوا هناك.
Jgs: 19 : 6:
6 فجلسا وأكلا كلاهما معا وشربا.وقال ابو الفتاة للرجل ارتض وبتّ وليطب قلبك.
Jgs: 19 : 8:
8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك.وتوانوا حتى يميل النهار.واكلا كلاهما
Jgs: 19 : 9:
9 ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب.بيتوا الآن.هوذا آخر النهار.بتّ هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب الى خيمتك
Jgs: 19 : 10:
فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام وذهب وجاء الى مقابل يبوس.هي اورشليم.ومعه حماران مشدودان وسريته معه
Jgs: 19 : 11:
وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها.
Jgs: 19 : 12:
فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا.نعبر الى جبعة
Jgs: 19 : 14:
فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين.
عبارات رشيقة ولا أملك إلا قول ذلك حتي لا تعلق جمجمتي أمام الشمس تطبيقا للإصحاح التالي من سفر العدد
فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلّقهم للرب مقابل الشمس فيرتدّ حمو غضب الرب عن اسرائيل Nm:25:4:
أقطع جميع رؤوس الشعب وعلقها امام الشمس ختي يهدأ إله المحبة
M. abasheikh - somalianoa'phj td jshcghj .;vdh f'vs
المفضلات