جدليه الناسخ والمنسوخ في القرآن
في هذا الحوار سننناقش موضوع الناسخ والمنسوخ من عدة نقاط.
للزميل المحاور حريه الاختيار بين مناقشه كل نقطه على حدى, أو عرض جميع النقاط تباعا ثم الرد عليها كلها.
نبدأ بالنقطه الاولى :
1) الناسخ والمنسوخ واللوح المحفوظ :
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ( البقرة, 106).
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ( البروج 21-22 )
تفسير أبن كثير :
أَيْ هُوَ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى مَحْفُوظ مِنْ الزِّيَادَة وَالنَّقْص وَالتَّحْرِيف وَالتَّبْدِيل
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ( الحديد, 22)
تفسير الجلالين :
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَة فِي الْأَرْض " بِالْجَدْبِ "وَلَا فِي أَنْفُسكُمْ" كَالْمَرَضِ وَفَقْد الْوَلَد "إلَّا فِي كِتَاب" يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ "مِنْ قَبْل أَنْ نَبْرَأهَا " نَخْلُقهَا وَيُقَال فِي النِّعْمَة كَذَلِكَ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ( الحج , 70).
ٌ أَلَمْ تَعْلَم" الِاسْتِفْهَام فِيهِ لِلتَّقْرِيرِ "أَنَّ اللَّه يَعْلَم مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض إنَّ ذَلِكَ" أَيْ مَا ذُكِرَ "فِي كِتَاب" هُوَ اللَّوْح الْمَحْفُوظ "إنَّ ذَلِكَ" أَيْ عِلْم مَا ذُكِرَ "عَلَى اللَّه يَسِير" سَهْل.
وطبعا نفهم من سوره الحديد أن الكتاب المحفوظ كتب قبل خلق الارض والانسان !!!
لكن كيف يتم التوفيق بين التعديل للنص القرآني بالنسخ والإلغاء وبين حفظ النص في اللوح المحفوظ ؟
هل نستنتج ان هناك نسخات من اللوح المحفوظ ؟
مثال جيد لأرتباك علماء المسلمين بشأن هذا الموضوع هو ما ذكره القرطبي في تفسيره لسورة الرعد آيه 39 :
يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ( الرعد ,39) :
القرطبي :
وَقِيلَ : أُمّ الْكِتَاب اللَّوْح الْمَحْفُوظ الَّذِي لَا يُبَدَّل وَلَا يُغَيَّر . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ يَجْرِي فِيهِ التَّبْدِيل . وَقِيلَ : إِنَّمَا يَجْرِي فِي الْجَرَائِد الْأُخَر .
لكن كيف يبدل فيه وهو لوح محفوظ ؟ أوليس الحفظ هو الحفظ من التبديل والتغيير ؟
مشكله أكبر نواجهها في تفسير نفس الايه بما قاله أبن عباس !!
في الدر المنثور في التفسيرالمأثور ورد هذا الحديث :
هل هناك نسختان من القرآن واحده ثابته وواحده متغيره ؟ وكيف يتفق هذا مع علم الله المسبق ؟
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
خير منها ؟ لكن لماذا لم يكتب في اللوح المحفوظ الايات " الاكثر خيرا " . هل الله بحاجه الى تجربة اياته مع البشر حتى يرى أي الايات ملائمه أكثر لهم ؟
بأختصار هل كان ما نسخ من اللوح المحفوظ ؟ وكيف بقي اللوح المحفوظ محفوظا بعد أن تم تغيير ما فيه من خلال النسخ أن كان بمعنى ألازاله او التبديل أو التحويل ؟
المفضلات