النتائج 1 إلى 2 من 2
 
  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي هل أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات منهجاً غائباً!!


    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    هل أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات منهجاً غائباً!!


    المتأمل لوسائل الإعلام يلحظ وبجلاء تام التسابق المحموم بين تلك الوسائل
    لنشر الأخبار والأحداث والوقائع ومتابعتها، وأصبح الواحد منا يسمع ما بين عشية
    وضحاها عشرات الأخبار المروعة عن أمتنا وعالمنا الإسلامي، وإن المتابع لأحوال المسلمين
    في شتى بقاع الأرض ليأسى أشد الأسى لما يتعرض له إخواننا في كل مكان.

    وفي خضم هذا السيل الجارف من الأخبار تعقد المؤتمرات، وتقام الندوات والمحاضرات،
    وتكتب المقالات وتؤلف الكتب وتنشط كثير من مواقع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وتكثر رسائل
    الجوال وتنتشر، وتستفيض الردود والمحاورات للحديث عن تلك الأخبار والمآسي وتحليلها وهي
    ظاهرة جيدة ولا شك، ولكن يغيب عنها بشكل أو بآخر تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات الواردة
    في الكتاب والسنة من نصرة لهذا الدين وظهوره وأنه محفوظ بحفظ الله له، ونصرة المسلمين.
    ومن العجيب أن بعضهم قد يورد تلك المبشرات على استحياء في آخر الحديث!!

    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    إن منهج ربط الأمة بالمبشرات وتذكيرها بها؛
    ليس عبارات تسرد سردا وتهذب لتلطيف الأجواء، بل هي صلب الموضوع ولبه
    الذي ينبغي البدء به. إن العاقل الحصيف هو من يستطيع أن يوظف تلك المآسي لتكون
    ضمن المبشرات وحتى لا يقع في المحذور الشرعي الوارد في قول النبي صلى الله عليه وسلم:

    ((إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم)).

    وقوله: ((أهلكُهُم)) بضم الكاف على الرفع يعني: أنه هو أشدهم هلاكا، وبفتحها على النصب بمعنى:
    أنه بقوله هذا كان سببًا في هلاكهم، والحديث في صحيح الإمام مسلم وغيره.

    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    إن ربط الأمة بالمبشرات جزء من العلاج
    بل قد يكون هو أصل العلاج كيف لا وهو منهج قرآني نبوي
    تضافرت نصوص الوحيين على ذكره بشتى صوره وأنواعه؛ العام منها والخاص،


    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات:

    {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128]،

    وقال:

    {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
    [الصافات: 171-173]،


    وأصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات عن موسى عليه السلام وقومه:

    {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}
    [الشعراء: 61، 62].


    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    وفي شأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين اختبأ في الغار
    مع أبي بكر- رضي الله عنه - أثناء الهجرة، قال أبوبكر:
    "لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا، فقال صلى الله عليه وسلم:

    ((ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟))،


    فأنزل الله في ذلك:

    {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40].

    إن تذكير الأمة بالمبشرات مطلب ملحّ في كل وقت
    وبالأخص عند اشتداد الأزمات وتوالي المآسي والنكبات،


    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات في بداية سورة القصص عند اشتداد أذى فرعون
    ومن معه على موسى - عليه السلام - وقومه:

    {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ
    يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 4]،


    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    ثم أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات بعد ذلك كله - واستمع للمبشرات والوعد الصادق-:

    {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ *
    وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}
    [القصص: 5، 6].


    إنه منهج تعليق الأمة بخالقها،
    والمعرفة التامة بأن هذا الدين هو دين الله
    وهو منصور وظاهر بنا أو بغيرنا،


    ولكن الشأن في قوله تعالى:

    {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].

    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    يا لله العجب الداخلون الجدد في الإسلام كيف دخلوا؟

    ما سبب الهجمات الشرسة المتتالية على هذا الدين،
    والتطاول على نبي الأمة وعلى المسلمين؟


    ما سر الإحصائيات الغربية المتتالية والمحذرة من انتشار الإسلام
    وزيادة أتباعه خصوصا في هذا الزمان؟ ألا يدعو ذلك كله للتأمل والتفكر؟!
    وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:

    ((لا يبقى على الأرض بيت مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله الله الإسلام بعزِّ عزيز، أو بذلِّ ذليلٍ))،


    وفي بعض ألفاظ هذا الحديث من طرق أخرى:

    ((إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها، أو يذلهم فيدينون لها)).

    ومعنى قوله: ((بيت مدر)) أي: أهل المدن والقرى،
    والوبر: أهل البوادي.

    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    إن الجسد قد يمرض وتعتريه الآفات وهذا شر في حد ذاته
    لكنه من جهة أخرى فيه نفع وخير؛ لينتبه صاحب هذا الجسد وليعرف
    أسباب مرضه بل قد يستفيد هذا لجسد من ذلك المرض بتخلصه من
    أخلاط رديئة لم يمكنه التخلص منها إلا بعد أصابته بذلك المرض،
    وللإمام ابن القيم رحمه الله كلامٌ جميلٌ في هذا.

    ومن المفيد جداً أثناء الحديث عن مآسي الأمة الإسلامية
    وتذكيرها بالمبشرات: تعليقها بخالقها، وتذكيرها بسنن الله الكونية
    التي لا تحابي أحدا كائناً ما كان، وتنبيهها إلى أهمية الأخذ بالأسباب
    المشروعة، وفيما تقدم من النصوص دلالة كافية على تأكيد
    هذا المنهج المتكامل وتأصيله.


    أصبح تذكير الأمة الإسلامية بالمبشرات

    منقول

    ig Hwfp j`;dv hgHlm hgYsghldm fhglfavhj lki[hW yhzfhW!!










  2. #2
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة وبارك فيكم .




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML