عاشت الكنيسة ويسقط السلفيون
على أطلال العهد البائد بكت الصلبان في الكنائس وناحت كأنما غربت شمس عزها وانتصارها ودار الدهر دورته ليعيدها إلى حالة الاستضعاف التي سبق أن عاشتها في عهود مضت .
الإسلام هو ناقوس الخطر الذي يدق دائما فلا يكف عن تهديد عرش البابوية , وهدم ملكوتها الأرضي الذي صنعته لنفسها اعتمادا على جهل الشعب بدينه وطاعته لرهبانه وقساوسته واتخاذهم أربابا من دون الله , سيزيل الإسلام كل سلطة زائفة وسيفضح كل دعي كذاب , وستعم العدالة وهو ما يعني أن تصبح مملكة البابوية قاعا صفصفا !!!!
وحرب الإسلام علانية في مجتمع أغلبيته مسلمون أمر محال إعلانه فلتأخذ الحرب شكلا يوائم المرحلة على طريقة ذكاء الأغبياء ولتكن الحرب ضد من يحمل لواء الدين لا الدين نفسه , فالكبير أوي يحرك شعبه ويلهب حماسته ويوجهه ناحية التهلكة ليظفر بما يريد ولو كان في ذلك إبادة نصف شعبه بل ثلاثة أرباعه , فما يعنيه هو تحقيق أغراضه أما مشهد الدماء فهو معتاد النظر إليه منذ أن اعتلى العرش وبات الكل له يسجدون ليتلقفوا البركة من بين قدميه ومن ترب نعليه .
فلتخرج مكنونات الغضب والحقد بألفاظ العظات في بيوت الرب تحرك الأمة القبطية ناحية استرداد ما أخذه الهلال من الصليب ليعود إلى الصليب مجده !!
وتزوّر الأحداث وينتهك عرض التاريخ الذي لم يسجل أن مصر يوما من الأيام كان لها دولة قبطية أو نعم فيها الأقباط بالسلام إلا في كنف الإسلام وسماحته .
نسي الكبير أوي أن أجداده كانوا يمشون حفاة لا يجدون النعل الذي يستحقون الضرب به ليلبسوه , كانت رائحة الشواء تفوح من جلود أجداده الذين عذبهم أبناء ملته من الروم لمجرد المخالفة في المذهب لا في الدين , ونسي أن من سبقه على كرسي الباباوية في عهد الرومان لم ينعم بأمن وسلامة ونعمة إلا في عهد عمرو ابن العاص الذي أمن أجداده على أنفسهم وأعطاهم – بشهادته هو – ما يبنون به الكنائس وأطلق لهم حرية العبادة في مصر التي لم يكن فيها إلا خمسمائة مسلم عربي كحامية تقف حائلا ضد عودة الرومان إلى مصر لئلا يعود عهد الظلم .
إنها ذاكرة العجوز الذي بلغ من العر أرذله , عجوز بلا قلب قدّ من الصخرشعوره وإحساسه حتى أودى بالبسطاء من شعبه إلى حافة الهلاك وهيّج مشاعرهم وأججها نارا في صدورهم ليحقق مراده على أجسادهم وجثثهم .
ما حدث في إمبابة هو صورة كربونية لما حدث في أبي قرقاص وأطفيح وغيرها , الكنيسة تطلق الكلاب المسعورة من الهمج والغوغاء لإيقاع العداوة وإشعال النار , وتغض الطرف كأن لا سمع ولا بصر لها , وبعد خراب مالطة تتدخل العباءات السوداء لتطالب بما لا تستحق فتحصل على ما تريد وزيادة تحت عنوان ملف واحد لا ينتهي : (( الاضطهاد )) !!!!!
السادات زعموا أنه اضطهدهم وبكوا بكاء الثكالى على حالهم في عهده .
ومبارك شكاه أعباط المهجر إلى أمريكا وتسولوا نصرة شارون ضده .
وأمن الدولة الذي كان نعم العون لهم زعموا اضطهاده لهم .
وبعد الثورة بدأت الشكاية من السلفيين !!
الكل يضطهد النصارى إذن !!!!!!!!!!!!!!!
المسلمون جملة واحدة يضطهدونهم !!! أيا كانوا وأيا كان اتجاهاتهم لأنهم مسلمون (( هذه هي العقدة الكامنة في نفوس القوم والتي لن يتخلصوا منها )) والقرآن شاهد على ذلك
(( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) سورة البقرة .
سنظل متهمين في نظر شنودة وأتباعه لأننا نقف حائلا ضد تحقيق مآربه , والرجل أزفت شمس مغيبه ولم يبق على رحيله من الدنيا إلا خطوات قليلات ولم يجلس بعد على كرسي الرئاسة ولم تتحقق أمانيه وأحلامه فليحلها نارا , وليطلقها بركانا .... فلتقتل المسلمات وتؤسر مختطفات !!!
وليخنق الصغار من أبنائهن إن لم يسرقوا ليودعوا بيوت الرهبنة أو يصدروا لأمريكا في سوق النخاسة كعبيد جدد في زمن رحيل العبودية .
ولينصّر المسلمون بأموال الأغنياء والموسرين من النصارى ممن جمعوا أموالهم من عرق المسلمين وكدهم ودمائهم .
ولتنطلق قنوات صليبية لا هم لها إلا النيل من الشخص الوحيد الذي يقض مضجع شنودة حين يسمع اسمه كل يوم يتردد خمس مرات (( محمد رسول الله )) .
ولتصبح بيوت الرهبنة امبراطورية الجحيم لمن تسول نفسه الإسلام ليذوق فيها وبال أمره .
ولنرسل الشبهات على القوم ليصبحوا في حيرة من أمرهم .
وليصرخ أقباط المهجر بما يعجز أقباط الداخل عن الصراخ به .
ولنتقوى بأمريكا وشارون ... كل هذا وهو صامت يشاهد اغتيال السلام الاجتماعي في مصر ليعلو فوق الجثث رئيسا ليرى قبل موته زفاف الصليب على كرسي الرئاسة مرسوما موشوما وليذيع البيان الأول باسم الآب والبن والروح القدس !!!!!
دافع شنودة عن دينه بعد أن ألقيت العمائم المكورة تحت أقدام القسس في مشهد يبعث على السخرية والحزن في آن واحد على كبار ارتضوا المذلة ورأوا الدفاع عن الدين عارا وإرهابا , فليتنح شيخ الأزهر وليتنح المفتي بعد أن جعلونا معرّة ولم يراعوا حق الله والدين ثم حق المسلمين .
كيف ينام شيخ الأزهر وفي عنقه كل هذه الأغلال من مسلمات مغتصبات , ومسلمين مرتدين , وشهداء للتوحيد , ودين ينتهن في وضح النهار ؟
كيف يضحك المفتي محتفلا بعيد ميلاده وهو الفقيه الأصولي الذي يعلم بأنه مسئول عن أمة كاملة تنتهك ويستباح عرضها على رؤوس الأشهاد .
فليبؤ شيخ الأزهر والمفتي بذنب كاميليا ووفاء والأسيرات والقتلى وسب الله ورسوله ودينه وظلم المسلمين عن طريق فتاوى السلطنة التي أصدروها قبل الثورة وبعدها .
أوااااااااااااااااااااااااه .............
ذنبنا أننا بلا بابا !!!!!!
أننا موحدون لسنا مثلثين .... لا نعرف السجود إلا لله الواحد .
ذنبنا أننا نريد الخير لمصر ولأهلها ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) الأعراف .
ذنبنا أن اطيب شيخ أزهرنا وجمعة مفتينا !!!
أسأل العمامة الكبرى لماذا تنحني بطولتك أمام البطريرك ؟
لماذا لا تقف موقفا مشرفا من دينك مثله ؟
لماذا لا تطالب بتطبيق الشرع الإسلامي الذي تعرف صدقه وصلاحيته بينما يستميت البطريرك دفاعا عن عقيدته وشريعته التي تعرف أنت والسيد جمعة أنها محرفة كتبت بأقلام زيف وزور ؟
الله حسبنا لا أنت ولا المفتي ..... تنحيا فإن مزبلة التاريخ سيكتب عليها قلم الأحداث بمداد الحسرة : (( شخصان أضاعا الأمة و الأمانة )) .
هنيئا لكما مدح النصارى , مبارك عليكما أذن أيمن متري , وليهن لكم دماء المسلمين التي أسيلت والله سائلكم عنها .
أما السلفيون فهم أشرار ... من كوكب آخر بنبي آخر بدين آخر بكتاب آخر يجب على الصحافة والفضائيات والمؤسسة الدينية أن تهاجمهم وأن توغر الصدور ناحيتهم , وأن يستخدم كلُ منصبه وقلمه وكلمه للهجوم عليهم ... لأنهم ليسوا مصريين ولا موحدين ولا مواطنين ... بل جاءوا من عالم آخر لا يعرف السماحة التي تسمح بقتل الموحدين ورفع راية الشرك على جثثهم .
هنيئا للكنيسة بالأزهر ودار الإفتاء .
هنيئا للكنيسة دماء شعبها ودماء الموحدين التي أريقت من أجل أحلام شنودة .
هنيئا لمصر الفتنة الطائفية وبلطجة النصارى .
هنيئا لمصر الليبراليين الذين يحرفون الكلم عن مواضعه .
هي كلمة فافهموها واعوها ....
(( سيظل الظل أعوج ما ظل العود أعوج ))
ولنهتف في صلاتنا... وعقب الأذان ... وساعة نزول المطر ... وساعة السحر .... ولنعلمها للصغار :
عاشت الكنيسة .... وليسقط السلفيون .
فقاعة :
****بعد أحداث امبابة سأل أحدهم :
من سيكون رئيس مصر القادم ؟
قيل له : مصر الشمالية ولا الجنوبية ؟!!!!!!!!!
للمزيد ادخل هنا
http://www.ettaher.com/main/play-202.html
المرصد
uhaj hg;kdsm ,dsr' hgsgtd,k
المفضلات