الاكتئاب يرافق العادلي والمغربي وجرانة وعز في سجنهم
الاحد 20 فبراير 2011
مفكرة الاسلام: صرح مصدر أمني مسئول بأن كلا من حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق، وزهير جرانه وزير السياحة السابق، وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني، الموقوفين حاليًا بسجن المزرعة بطره، في حالة نفسية سيئة.
وقال المصدر في تصريح له اليوم الأحد إن الحالة النفسية للمذكورين الأربعة مازالت سيئة، حيث لا تزال علامات الذهول والاكتئاب تكسو وجوههم.
وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أمر بحبس العادلى وعز والمغربى وجرانه 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في وقائع الفساد وإهدار المال العام والاستيلاء على أراضي الدولة. ونقلوا إلى سجن المزرعة بطره يوم الخميس الماضي.
ولفت المصدر الأمني إلى أن الموقوفين الأربعة يعاملون داخل سجن المزرعة بطره وفقا للوائح المنظمة لقطاع مصلحة السجون ودون أدنى تمييز.
وأوضح أنهم يُعاملون مثلهم مثل أى سجين داخل السجن، ولا يسمح لهم فقط سوى بتلقي الأطعمة من خارج السجن وفقا للقانون الذى نص على حق أي سجين في تلقى الأطعمة من خارج السجن طالما كان محبوساً احتياطياً ولم يصدر ضده أي حكم نهائي.
ونفى المصدر الأمني ما نشرته مؤخراً بعض الصحف والمواقع الإخبارية على شبكة الانترنت من تلقى المذكورين الأربعة أى مميزات إضافية عن بقية السجناء أو عن حبسهم في زنازين مرفهة، مؤكدا أن جميع الزنازين في السجن سواء.
"زفة" ساخرة!
وفي مشهد معتاد في السجون المصرية لاستقبال الوافدين الجدد غير المرغوب فيهم، نظم نزلاء سجن طرة 'زفة' ساخرة امتلأت بأغاني الشماتة وشعارات الاستهجان، واستقبالا حافلا للواء حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق الذي قضى ليلته الأولى في سجن طرة، في مشهد يستعصي على الخيال، ولم يصدق السجناء أنفسهم وهم يشاهدون وزير الداخلية السابق يخطو في ممرات السجن، ليس لتفقد الأوضاع بالسجن، وإنما في الطريق إلى زنزانته.
ونتيجة لحالة العداء من المسجونين التي قوبل بها العادلي والوزيرين السابقين زهير جرانة وأحمد المغربي، إضافة إلى رجل الأعمال والقيادي السابق في 'الحزب الوطني' الحاكم سابقا أحمد عز، رفضت إدارة السجن خروج الأربعة من زنازينهم مع باقي المساجين، تحاشيا لتعرضهم للاعتداء البدني.
وأمضى السجناء الأربعة ليلتهم في السجن، وسط أصداء رددتها 'زفة' رمزية أقامها السجناء السياسيون لوزير الداخلية السابق، بينما ظل المسجونون الجنائيون يطرقون أبواب الزنازين بأطباق الطعام بصورة منتظمة، ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة العادلي عن جرائمه.
واستقر المقام بالعادلي في زنزانة قريبة من مكتب مأمور السجن بعيدا عن عز والمغربي وجرانة بنحو مئة متر تقريبا، ويفصل بينهم ممر طويل.
ونقلت "الجريدة" عن مصدر مطلع من داخل السجن أن السجناء الأربعة 'الكبار' رفضوا تناول طعام السجن وفضلوا الحصول على وجبات جاهزة أرسلت بها أسرهم، وطلب كل منهم سجينا كمراسلة لخدمته وتنظيف الغرفة الخاصة به.
وذكر المصدر أن العادلي خرج بعض الوقت إلى المزرعة بعد ارتدائه بدلة رياضية بيضاء (التي يتم ارتداؤها خلال الحبس الاحتياطي)، وظهرت على وجهه ملامح الإعياء، وطلب من إدارة السجن الذهاب إلى المستشفى لإصابته بأزمة صدرية.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن جرانة والمغربي خرجا إلى ساحة السجن وهما يرتديان الملابس البيضاء، وتم عرضهما على طبيب السجن لإجراء الكشف الطبي عليهما، ومنع المغربي من الحديث تلفونيا، عبر هاتف محمول أخفاه أثناء دخوله إلى السجن.
وأفاد المصدر بأن أحمد عز رفض الخروج من غرفته نهائيا طوال يوم الجمعة، لإصابته بأزمة نفسية، كما رفض تناول الوجبات وتناول العصير فقط من إدارة السجن.
وذكر المصدر أن عز فوجئ باستدعاء النيابة له لسماع أقواله، ونقل في سيارة للترحيلات ومعه أكثر من 16 سيارة حراسة وعشرات من ضباط العمليات الخاصة بإشراف مدير أمن حلوان، وخرج من السجن في الثانية من ظهر أمس، وأثناء خروجه من سجن المزرعة هرعت خلفه سيارات المواطنين وقد أطلقوا عدة أعيرة نارية فرحا بحبسه، وحاول بعضهم إلقاء زجاجات فارغة على سيارته.h;jzhf hguh]gn tn hgs[k
المفضلات