كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب " أرميا (8 : 8)
يقول اليهود والنصاري بأن كتبهم لم تحرف وإنها بنفس حالتها الأصلية التي أنزلها الله علي رسله ويقولون بإستحالة تحريفها لأن كلام الله لا يمكن ان يحرفه إنسان أو حتي شيطان وهنا نطرح سؤال هل هناك أي نسخة أصلية من أي سفر من الأسفار المزعومة لديهم والموجودة بين دفتي ما يدعي بالكتاب المقدس ؟
والإجابة بحسب ما أضلهم به أحبارهم هي نعم أما الإجابة الصحيحة التي يعلمها خاصتهم هي أنه لا يوجد ولا نص واحد له مخطوطة أصلية علي الإطلاق وأن كل النصوص الأصلية فقدت بأكملها وحتي لا يظن القارئ النصراني أننا نتحدث بلا بينة ولنظل في هذا البحث نقدم الدليل والبرهان سنستشهد علي صحة ما نقول من كتاب " عصمة الكتاب المقدس " للكاتب السير فردريك كينيون" وهو كتيب كما هو واضح من أسمه يدافع عن الكتاب المقدس ويحاول أثبات عصمته من التحريف فنجده يقول تحت عنوان " ضياع النسخ الأصلية " :
(( قد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
إذن النسخ الأصلية فقدت كلها ولا يعرف أحد مصيرها . ثم يتابع محاولا استجداء عطف القارئ وتضليله قائلا :
(( على أن الدارس الفاهم لا يستغرب لهذا قط، لأنه لا توجد الآن أيضاً أية مخطوطات يرجع تاريخهـا لهذا الماضي البعيد. ومن المسلم به أن الكتاب المقدس هو من أقدم الكتب المكتوبة في العالم، فقد كتبت أسفاره الأولي قبل نحو 3500 سنة. ))
أي أنه وببساطة يقارن بين كلام الله وكتبه وبين كتب قدامي البشر مثل الأوديسا والألياذة وملحمة جلجامش مثلا وهو قياس فاسد فلو كان لهذه الكتب قيمة لما سمح الله بفقدانها أما سواء كان للأعمال الأدبية لليونان او الفرس أو المصريين القدماء مثلا ذات قيمة او نفع فلا يملك مؤلفها أن يحفظها من الضياع لأنه لا سلطان له يتيح له هذا لأنه مجرد إنسان لا يضمن ما يفعل بكتبه بعد وفاته أما بخصوص قوله أنه لا توجد مخطوطات ترجع إلي هذا الماضي البعيد فهو أستهانة بعقل القارئ أو إستغلالا لجهله حيث أن هناك العديد من المخطوطات بنفس قدم أو تسبق ظهور مخطوطات الكتاب المسمي بالمقدس لازالت بين أيدينا إلي اليوم مثل كتاب الموتي مثلا الذي كان يقدسه الفراعنه أو ملحمة جلجامش ومن الكتب التي لازالت موجودة أيضا سابقة للتوارة هو كتاب مصري منذ عهد الفراعنة يسمي "قرطاس أحمس" أو "بردية رايند" كتب منذ أكثر من خمسة وثلاثون قرنا وهو موجود في المتحف البريطاني وهو منسوخ من كتاب سابق له كتب في عهد أمنمحات الأول سنة 2200 ق.م أي منذ أكثر من 4200 سنة تقريبا ويوجد أيضا كتاب "فن الحرب" أو " Ping-Fa" ويعود للقرن الرابع قبل الميلاد أي اقدم بحوالي من اربعة قرون عن كتب العهد الجديد .
وهنا لنا الحق أن نسأل ولماذا يسمح الله بضياع كتبه كلها وما هي الحكمة من هذا ؟
فكيف كانت الإجابة من السير فردريك كينيون
*
*
*
*
*
تابعوا معيYefhj jpvdt hg;jhf hglr]s
المفضلات