الكاتب: الدكتور المهندس خالد فائق صديق العبيدي- العراق
باحث متمرس في الإعجازالعلمي وخبير الإعجاز الهندسي في القرآن الكريم
الحمدلله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد، فإنني في ردي هذا على من تطاول على كتاب الله تعالى إنما أرد على كل متخرص متقول دعي يريد أن يناطح السماء وأن يتحدى رب العزة والملكوت. ففي الحقيقة أني لم اسمع بما كان من أمر التهجمات التي جاءت على لسان الكاهن زكريا بطرس الا مؤخراً، ولكني أعلم أنه أو غيره من المتهجمين الذين كانوا أشدضراوة من قبل أخزاهم الله ورد كذبهم إلى نحرهم، والأمر برمته ليس بمستغرب بل هو من صلب إعجاز حقيقة هذا القرآن الكريم وهذا الدين العظيم التي ستبقى شاخصة لقيام الساعة فدعونا نتأمل في هذه الآيات الكريمات:
· (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:145).
· (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف:6).
· (وَاصْبِرْ وَمَاصَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّايَمْكُرُونَ) (النحل:127).
· (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) (النمل:70).
أي أنك يارسول الله لو اتيت أهل الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما آمنوا بك وبالتالي لا تحزن عليهم فلا تهلك نفسك ألماً وحسرة على هدايتهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون.
لعل المحلل للأمر برمته والمتمثل بتوالي الاتهامات والتهجم على هذا الدين او شخص الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليجد أن الأمر أما أن يكون جهلاً به وبأحكامه أوعناداً وتكبراً وعجرفة والمعجز أن كل ذلك قد جاء به القرآن نفسه بقوله تعالى :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ) (الحج:3)،
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ) (الحج:8)،
(مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (غافر:4)،
(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل:14).
وهنا يشخص الكتاب الكريم أصنافاً للناس الذين يتطاولون على الله تعالى وكتابه الكريم ودينه الحنيف وصاحبنا هذا واحد من تلك الأصناف الذي امتلأت صفحات التاريخ من أمثاله ولكن أكثرالناس لا يتعظون.
فالذين هم بغير علم فهؤلاء هم الجهلة، والذين هم بغير هدى فهم أهل العلم ولكنهم ضلوا لأسباب دنيوية أو فكرية أو اجتماعية كثيرة، والذين لا يملكون الدليل والحجة والكتاب المنير فهؤلاء قد يكونون علماء ولكنهم لا يتبعون دليل على ادعاءاتهم وقد يقتنعون في قرارة أنفسهم بصدق ما نزل من الحق ولكنهم يجادلون عناداً وتكبراً وهو ما وصفته الآية الأخرى بأنه ظلماً وعلواً.
لقد اطلعت علىبعض الادعاءات وهي تنم عن جهل كبير في حقائق العلم وكذلك حقائق اللغة العربية. سأحاول في الأسطر القادمة أن أجمل ردود سريعة لهذا المفتري تلجمه وتعرفه أي كتاب تطاول عليه وأي دين تجرأ عليه.
سيكون ردي على هذا الدعي بثلاث محاور المحور الفلسفي الجدلي، المحور العلمي المباشر على ادعاءاته، وأخيراً المحور العلمي العددي المتعلق بمعجزة ثوابت القرآن الهندسية التي منّ الله تعالى بها على عبده الفقير ليكتشف منها سبق القرآن لكل ثوابت المواد والظواهر التي اكتشفت بعد نزول الكتاب الكريم بأكثر من 1200 عام وأكثر.
يتبع.....hgv] ugn l'huk hg;hik .;vdh f'vs
المفضلات