بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول مشاركة لي في الموقع فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة معرفتي متواضعة جدا بالديانة النصرانية ولكني أحاول دراسة بعض ما يتيسر
والله الموفق

جاء في الموقع – المعرفة -

الغفران هل يستحيل من دون المسيح؟

والموقع يضع تسجيلا وتفريغاً للتسجيل والذي انتبهت له بعض الفروق بينهما
من أهم الفروق أنهم بدأوا الكلام بأن الله سبحانه وتعالى ليس على كل شيء قدير
ثم قال : " واحد من أسماء الله الحسنى العادل "
بينما في النص " واحدة من صفات الله أنه " العادل" "
وأظن ان الاختلاف حتى لا يوافقوا المسلمين في الألفاظ الشرعية ؟


(( ولمزيد من الإيضاح، نقول بنعمة الله:
أولاً : إن الله هو كامل الكمال. ألا تتفق معي على ذلك؟! وهو المعصوم من الخطأ والنقص عن أي كمال. أليس كذلك؟! ...مثلاً، الله لا يكذب وهو لا يقدر على الكذب لان هذا يناقض صفاته واسمه الصادق. والكتاب المقدس يؤكد على ذلك فيقول " ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم."
إذن الله تعالى لا يقدر أن يقوم بأشياء تخالف طبيعته وكماله. أعتقد صديقي أنك تتوافق معي في الوصول إلى هذا الاستنتاج المنطقي.))

إذن الله سبحانه وتعالى ليس على كل شيء قدير بحسب ما انتهى إليه الكلام .


بينما في موضوع آخر

الله القوي، كيف ولماذا يتجسد داخل أحشاء امرأة؟

استطاع الله ان يتجسد في أحشاء العذراء مريم لأنه "القوي الجبار القدير الحكيم..."، لا يعسر عليه أمر وكل ما شاء صنع. حقّاً إنه أمر عجيب ومحيّر, ليس فقط لأنّه تعالى تجسّد داخل أحشاء امرأة هي مريم العذراء المباركة، بل لماذا وما الدّافع لكي يتّخذ جسدا من امرأة ويصير إنساناً مثلنا ولكن من دون خطية.
لا يَحُدُّ تجسد الله من قوّته ولا يُغيّر من مكانته ولا يقلل من شأنه، بل على العكس تماماً فهذا يدلّ على قوّته وعظمته وحكمته وسلطانه الفائق. كيف ذلك؟ بكل بساطة لا ننظر إلى الحدث بصفتنا محامي الدّفاع عن الله وكأنّنا غيارى عليه ونريد الدفاع عن عزّته ورفعته ومركزه ومجده وكأنّها مسلوبة منه أو مسروقة ونريد إعادتها إليه. إنّ الله مهما قال وفعل فلا يتغيّر شيءٌ من أوصافه أو صفاته الإلهية ولا يُمس جوهره ولا يقلُّ شأنُه...ولأنّ الله يفعل ما يشاء ووحده صاحب القدرة والسلطان من يقدر أن يقول له "لا تفعل هذا أو ذاك لأنه يقلل من شأنك". كيف يتجرّأ إنسان أن يشير على الله وينصحه ويرشده؟ على هذا لنتجنّب علامة السؤال "كيف" ونستبدلها ب "لماذا"، فيسهل علينا فهم هذا القرار الحكيم والحدث العظيم الذي شاءه الرب وتمّمه وهو تجسده في أحشاء امرأة بشخص ربنا يسوع المسيح له كل المجد.)))) انتهى

التناقض أظن أنه واضح جداً

تعليقات
1- يقول سبحانه في الحديث القدسي: { يَا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْت الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْته بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تظالموا } .
فحرم الله سبحانه على نفسه الظلم اختياراً وهو سبحانه الحكيم القدير لا أنه لا يستطيعه ..
2- قد يقول قائل هل يقدر الله تعالى على أن يفعل المستحيل الممتنع لذاته
مثل ما يمثل المتكلمون والفلاسفة لذلك هل يستطيع أن سبحانه وتعالى أن يخلق صخرة أكبر منه ؟
والجواب أن الله على كل شيء قدير والممتنع لذاته ليس بشيء على الحقيقة وَلَا يَتَصَوَّرُهُ الذِّهْنُ ثَابِتًا فِي الْخَارِجِ ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " لْجُزْءُ الْثَّامِنُ
كِتَابُ الْقَدَر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ .
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَد ابْنُ تَيْمِيَّة - طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ - :
فَصْلٌ فِي " قُدْرَةِ الرَّبِّ " عَزَّ وَجَلَّ (*)
اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ وَسَائِرُ أَهْلِ الْمِلَلِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَمَا نَطَقَ بِذَلِكَ الْقُرْآنُ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ جِدًّا . وَقَدْ بَسَطْت الْكَلَامَ فِي الرَّدِّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ قُدْرَةَ الرَّبِّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ كَمَا قَدْ كَتَبْنَاهُ عَلَى " الْأَرْبَعِينَ " وَ " الْمُحَصَّلِ " وَفِي شَرْحِ " الْأَصْبَهَانِيَةِ " وَغَيْرِ ذَلِكَ وَتَكَلَّمْنَا عَلَى مَا ذَكَرَهُ الرَّازِي وَغَيْرُهُ
فِي " مَسْأَلَةِ كَوْنِ الرَّبِّ قَادِرًا مُخْتَارًا " وَمَا وَقَعَ فِيهَا مِنْ التَّقْصِيرِ الْكَثِيرِ مِمَّا لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ . ( وَالْمَقْصُودُ هُنَا الْكَلَامُ بَيْنَ أَهْلِ الْمِلَلِ الَّذِينَ يُصَدِّقُونَ الرُّسُلَ فَنَقُولُ : هُنَا مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَالنَّاسُ فِي هَذَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ : " طَائِفَةٌ " تَقُولُ هَذَا عَامٌّ يَدْخُلُ فِيهِ الْمُمْتَنِعُ لِذَاتِهِ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ وَكَذَلِكَ يَدْخُلُ فِي الْمَقْدُورِ كَمَا قَالَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ حَزْمٍ . وَ " طَائِفَةٌ " تَقُولُ : هَذَا عَامٌّ مَخْصُوصٌ يَخُصُّ مِنْهُ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ ؛ فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ فِي الْمَقْدُورِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ عَطِيَّةَ وَغَيْرُهُ وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ خَطَأٌ . وَالصَّوَابُ هُوَ الْقَوْلُ الثَّالِثُ الَّذِي عَلَيْهِ عَامَّةُ النُّظَّارِ وَهُوَ أَنَّ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ لَيْسَ شَيْئًا أَلْبَتَّةَ وَإِنْ كَانُوا مُتَنَازِعِينَ فِي الْمَعْدُومِ فَإِنَّ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ لَا يُمْكِنُ تَحَقُّقُهُ فِي الْخَارِجِ . وَلَا يَتَصَوَّرُهُ الذِّهْنُ ثَابِتًا فِي الْخَارِجِ ؛ وَلَكِنْ يُقَدَّرُ اجْتِمَاعُهُمَا فِي الذِّهْنِ ثُمَّ يُحْكَمُ عَلَى ذَلِكَ بِأَنَّهُ مُمْتَنِعٌ فِي الْخَارِجِ ؛ إذْ كَانَ يَمْتَنِعُ تَحَقُّقُهُ فِي الْأَعْيَانِ وَتَصَوُّرُهُ فِي الْأَذْهَانِ ؛ إلَّا عَلَى وَجْهِ التَّمْثِيلِ : بِأَنْ يُقَالَ : قَدْ تَجْتَمِعُ
الْحَرَكَةُ وَالسُّكُونُ فِي الشَّيْءِ فَهَلْ يُمْكِنُ فِي الْخَارِجِ أَنْ يَجْتَمِعَ السَّوَادُ وَالْبَيَاضُ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ . كَمَا تَجْتَمِعُ الْحَرَكَةُ وَالسُّكُونُ . فَيُقَالُ : هَذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ فَيُقَدَّرُ اجْتِمَاعُ نَظِيرِ الْمُمْكِنِ ثُمَّ يُحْكَمُ بِامْتِنَاعِهِ وَأَمَّا نَفْسُ اجْتِمَاعِ الْبَيَاضِ وَالسَّوَادِ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ فَلَا يُمْكِنُ وَلَا يُعْقَلُ فَلَيْسَ بِشَيْءِ لَا فِي الْأَعْيَانِ وَلَا فِي الْأَذْهَانِ . فَلَمْ يَدْخُلْ فِي قَوْلِهِ : { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . )) انتهى

3- ما ذكروه من صفات الله الحسنى مثل أنه صادق لماذا لا يذكرون أنه منزه عن النقائص !!!
أن يكون في أحشاء امرأة ثم والعياذ بالله يخرج من فرجها ثم يأكل ويشرب ويتغوط ثم في الآخرة ينكح الراهبات !! سبحانه عما يقول الكافرون علواً كبيراً ، وبكل بساطة يجيبون بجواب سمج لا يمت إلى العقل بصلة ، فالحمد لله تعالى على نعمة العقل والإسلام .

والله تعالى أعلى وأعلم

jkhrq hgkwhvn td l,ru hgluvtm ig hggi juhgn ugn ;g adx r]dv ?