كيمياء الغذاء وفن الطهو
يعتقد الكثيرون أن كلمة، "كيمياء" هي دلالة لعمليات معملية معقدة،
تتم داخل أنابيب اختبار خاصة. هذا صحيح في حدود العلم والتجارب،
ولكن ثمة خيطاً رفيعاً ودقيقاً بين هذه النوعية من الكيمياء العلمية (المعملية) وكيمياء التغذية (المطبخية).
إن كيمياء التغذية، هي أحد المفاتيح الحديثة التي لجأ إليها المختصون في علم التغذية، وكذلك كبار الطهاة في العالم حالياً. والهدف المباشر منها هو تحقيق معادلة الصحة والرشاقة، عن طريق التغذية السليمة جنباً إلى جنب مع مراعاة المذاق الطيب.
ربما وللوهلة الأولى يكون خلط المواد الغذائية، التي لا يُتصور خلطها معاً،
شيئاً غريباً على ربة البيت، ولكن إذا نظرنا إلى أن هذه المواد الغذائية يُمكن التعامل معها على أنها مواد كيميائية، يُمكن خلطها بنسب معينة.
وعلى هذا يمكن لنا خلط كمية من الخضار ذات الألياف العالية مع عصير الليمون وتناولها كوجبة، إلى جانب النظر إلى خلطات وتراكيب كيميائية طبيعية أخرى تكون لها فاعلية في تنشيط جهاز الاحتراق للجسم وبالتالي تقليل الوزن، فعند تناول ملعقة من عسل النحل يومياً، يساعد هذا كيميائياً على إزالة البكتيريا المتراكمة في الأمعاء، بالتالي يساعد على تهدئة القولون.
وبتناول قدر من القرع أو الكنتلوب (الشمام) يومياً يساعد على عدم تكوين حصوة في الكليتين، وكذلك يقوي وينشط الذاكرة، إضافة إلى استخدام مسحوق البن أو عصير الليمون أو قشور البرتقال، ما يزيل الرائحة من الطبخ، خصوصاً رائحة البصل والثوم.
كيمياء المطبخ الطبيعية فعالة ومفيدة، إذا أُجيد استخدامها وفهم طريقة الخلط ومعرفة مدة صلاحيتها للاستخدام، وربما يدفعنا هذا إلى إدراج عملية الطهو كنوع من أنواع الفنون المعملية.
;dldhx hgy`hx ,tk hg'i,
المفضلات