الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم عبادة كلها سواء كانت باطنة، كمحبة الله وخوفه ورجائه والتوكل عليه، ومحبة ما يحبه الله من الأعمال والأشخاص، وتعظيم ما عظَّمه، أو كانت ظاهرة؛ كالقيام بالشرائع الظاهرة من الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج...
وسواء تعلَّقت بحقوق الله المحضة، أو تعلَّقت بحقوق الخلق؛ كبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران والأصحاب ونحوهم...
وسواء كانت بدنية أو مالية أو مركبة منهما...
كل ذلك لا بد فيه من الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله؛ فمن جمع الله له الأصلين؛ أفلح وأسعد، ومن فاته الأمران أو أحد منهم؛ خسر خسرانًا مبينًا، ومن كان تارة وتارة؛
استحق من الخير والثواب والمدح بقدر إخلاصه ومتابعته قلة وكثرة وقوة وضعفًا.
فلا أنفع للعبد من جعل الإخلاص والمتابعة نصب عينيه في كل ما يأتي وما يذر، وفي كل ما يقول ويفعل؛ حتى يكون الإخلاص له نعتًا والمتابعة له وصفًا، وتضمحل عن قلبه جميع المقاصد والأغراض المنافية للإخلاص، ويدع البدع الإعتقادية والبدع الفعلية؛ إيثارًا للمتابعة، فإن من صدق الرسول في كل ما يقول؛ فقد بريء من بدع العقائد، ومن اقتصر على ما أمر به الرسول من العبادات ولم يحرم ما أحل الله من الطيبات؛ فقد سلم من بدع الأعمال.
المرجع: مجموع الفوائد واقتناص الأوابد
للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه اللهlk [lu hghlvdk tr] htgp
المفضلات